ألتقي "حمدين صباحي"، مؤسس التيار الشعبي المصري، مساء أمس بمقر التيار الشعبي ب"عزام الأحمد"، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح و رئيس كتلتها البرلمانية ، في إطار زيارته للقاهرة للقاء عدد من القيادات و الرموز المصرية ، و ذلك بحضور الدكتورة نداء البرغوثي و سيد الطوخي القيادي بالتيار الشعبي المصري جاءت القضية الفلسطينية و ملف المصالحة علي أولويات الحوار ، و أكد "الأحمد"، علي دور الأحزاب و ضرورة رفع الصوت لإنهاء الانقسام الفلسطيني و إجراء اتصال مع كل الأطراف و معرفة أسباب المشكلة و محاولة حلها ، بالإضافة لتحميل الطرف المعوق المسئولية و التصدي له ، مشيرا الى التزام فتح بما وقعت علية من اتفاقيات ، كما أكد علي ضرورة حشد التأييد و التصويت لطلب اعلان دولة فلسطين في الأممالمتحدة. و عن الأوضاع في سيناء أشار "الأحمد"، إلي أن مصر مقيدة بكامب ديفيد و هناك قلق بالغ لما تشهده أراضي سيناء ، و لو ترك الأمر ستتضاعف عواقبه ، و لكن هذا لا يعني أن تتحول سيناء لخطر يشل حركة مصر كما تناول اللقاء أهم القضايا المطروحة علي الساحة السياسية المصرية ، حيث أشار "صباحي"، لسعي القوي الوطنية في الفترة الحالية لخلق مشروع وطني مصري يقوم علي سماحة الإسلام و المسيحية ، ينتصر للعدالة الاجتماعية و أهداف ثورة يناير ، ولا يقوم علي ايدولوجية معينة ولا يخضع للتصنيف الديني ، و هو ما يسعي إليه التيار الشعبي المصري و عدد من الأحزاب الوطنية مثل الدستور و الكرامة و التحالف الشعبي الاشتراكي والمصرى الديمقراطى وغيرهم ، مؤكدا أن الإخوان المسلمين جماعة منظمة لكنها أقلية فازت نتيجة تشتت منافسيها ، و إعادة انتاج النظام الاقتصادي ل"مبارك" هو مقتل لحكم الإخوان نتيجة لما يعانيه الشارع من فقر و غياب للعدالة الاجتماعية و عن قضية الدستور أكد "صباحي"، أنه كان علي الرئيس "مرسي" أن يعيد تشكيل تأسيسية الدستور كما وعد ، و دخول أطراف من القوي الوطنية بها حتى لا تستحوذ قوي بعينها علي تشكيل الدستور المصري، مشيرا إلي أن الخريطة المصرية تتغير و تتطور كل فترة ، و تحقيق العدالة الاجتماعية و النظام الديمقراطي لن يتحقق إلا بتواجد القوي الوطنية و في ختام اللقاء أعرب "عزام الأحمد"، عن سعادته بتوجهات و خطوات صباحي في المرحلة الأخيرة ، مبدياً عن تمنياته لتحقيق الإستقرار و التوافق الوطني لاستعادة الدور المصري في القضية الفلسطينية مرة أخري