بدأت حفظ القرآن الكريم في سن الخامسة .. وأذكر أنني دخلت الصف الأول الإبتدائي وقد أتممت ربعه .. وأكملت حفظه في الخامس والعشرين من يناير عام 2005 م .. ومن هنا بدأت حياة المراجعة مع القرآن الكريم .. بهذة الكلمات بدأ الشيخ إسماعيل إبن البحيرة بسرد قصة حصولة على المركز الأول عالميا في حفظ القرآن الكريم " لميدان البحيرة " وحكى لنا عن نشأتة ، وميلاده ، ودراسته ، وجامعته ، مشايخه ، وأساتذته ، ووالديه ، وفوزه بالعديد من الجوائز والمسابقات وأمانيه قائلا .. إسمي إسماعيل فؤاد إسماعيل جادو طه ، من مواليد قرية كفر خضير مركز شبراخيت محافظة البحيرة بالأول من فبراير عام 1992 م وأكمل بالحديث عن " دراسته " فقال .. درست المرحلة الإبتدائية بمعهد جزيرة نكلا الإبتدائي الأزهري ، وإنتقلت للمرحلة الإعدادية بمعهد شبراخيت الأزهري ، ثم إلتحقت بمعهد القرآت بدمنهور ودرست في الفترة الأولى ( فترة عالية القراءات ) الشاطبية والدرة ، وبعد ذلك دخلت المرحلة الثانية بمعهد القراءات ( مرحلة تخصص القراءات ) حيث أتممت حفظ طيبة النشر في القراءات العشر الكبرى وأكمل أما عن " دراستي الجامعية " فقد إلتحقت بكلية القرآن جامعة الأزهر الشريف فرع طنطا ، وللكلية فضل كبير علي في مسألة قراءة القرآن بإحساس وتدبر وتمعن فقد تحولت قراءتي وتطورت كثيرا جدا بفضل تلك الكلية ، وفيها درست كيف يقرأ القرآن الكريم والتفسير والإعجاز وغير ذلك من علوم القران وشرفت بالتعلم من أساتذتها كما تطرق للحديث عن " مشايخه وأساتذته " مؤكدا .. بالنسبة لمشايخي وأساتذتي فلا أريد أن أنسى منهم أحدا ، فقد أتممت حفظ القران الكريم على يدي الشيخ محمد عبد العزيز طه بكتاب القرية الكبير ، وختمت عدة ختمات مع الشيخ محمد دسوقي فرج رحمة الله عليه وتعلمت منه كثيرا ، كما قرأت القران كاملا على الشيخ يوسف عبد القادر مناع خلال فترة الدراسة بمعهد القراءات وهو صاحب فضل كبير علي بعد الله سبحانه وتعالى ، وقرأت على الشيخ عبد الحميد منصور رحمه الله من سورة الفاتحة لسورة الأنعام ولم أتم القراءة لأن الشيخ قد توفاه الله ، وقرأت على الشيخ سليمان السهم من سورة الفاتحة لسورة النساء ولم أكمل لأن الشيخ قد توفاه الله أيضا ، والشيخ محمد مسعود بكلية القران الكريم بطنطا والذي قرأت على يديه كثيرا من القران وحببني بطريق القراءات وبالحديث عن " والده ووالدته " قال .. لقد أخرت الحديث عن والداي لأكثر من الكلام عليهما لأن أبي رحمه الله هو الذي رغبني وشجعني ودفعني بهذا الطريق حيث كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في أن أكون الأول على العالم في حفظ القران الكريم ، فالقائل يقول " لولا المربي بعد ربي ماعرفت ربي " أي أن لولا أن أحدا عرفني طريق الله سبحانه وتعالى ودلني عليه ماتوجهت لهذا الطريق فلكل إنسان قائد يقوده ويدله على الخير حيث كان وتابع .. حتى أني لا أنسى أنه كان يقول لي " لا أريدك أن تصبح وزيرا ، أريدك أن تصبح حافظا للقران الكريم ، لأن القران هو الذي سينفعك في الدنيا قبل الآخرة " ولعله كان صادقا في نيته مع الله ، وأسأل الله تعالى أن يرحمه رحمه واسعة وأكمل قائلا .. أما بالنسبة لأمي فلا أنسى دعواتها التي كانت تدعو الله سبحانه وتعالى بها دائما وأبدا في أن يجعلنا من حفظة كتاب الله ومن خيرة علماء المسلمين وعن " المسابقات والجوائز " التي فاز بها .. فأوضح قائلا .. على المستوى الدولي فزت بالمركز الأول على العالم في حفظ القران الكريم فرع العشرين جزءا ، بمسابقة نظمتها وزارة الأوقاف المصرية عام 2012 م وتم تسليم الجائزة بقاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف بمدينة نصر وفزت أيضا بالمركز الثاني فرع القراءات بجائزة الكويت الدولية التاسعة في حفظ القران الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته وتابع .. أما محليا فقد فزت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة دار الإحسان بالإسكندرية وأيضا بالمركز الأول بمسابقة نظمها المركز الإسلامي ببلبيس في فرع القراءات العشر الصغرى وأخيرا .. شرفت بالفوز بالمركز الأول عالميا بالمسابقة المصرية العالمية الخامسة والعشرين لحفظ القران الكريم فرع القراءات السبع للعام الجاري 2018 م وأضاف .. تلقيت إتصالا هاتفيا من الدكتور محمد عزت والذي يعمل في شؤون القران الكريم بوزارة الأوقاف وبلغني بفوزي بالمركز الأول بالسابقة وتم تسليم الجائزة بقاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف بمدينة نصر بحضور رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف وشيخ الأزهر ومفتي الجمهورية ولفيف من علماء الأزهر الشريف وبسؤال الشيخ إسماعيل عن " أمانيه " .. أجاب .. هي نفس الأماني أكررها .. أتمنى أن يكون فوزي بالمسابقة فاتحة خير على أهل قريتي فأنا من قرية ريفية بسيطة جدا والناس فيها بسطاء والخدمات تكاد تكون معدومة من صرف صحي وغاز طبيعي وغيرها ، لذا أتمنى دخول الخدمات وإقامة مشروعات صغيرة بالقرية ، وأردف .. هي أحلام وليست أماني لكن دعونا نحلم.