أكد المشاركون في المسابقة العالمية الخامسة والعشرين في حفظ القرآن التي تقيمها مصر من خلال وزارة الأوقاف أن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي للمسابقة أشعرتهم بقوة المنافسة والاهتمام العظيم الذي توليه مصر لحفظه القرآن وقالوا إن زيارة مصر التي ذكرها القرآن مرات كثيرة ومشاهدة معالمها كانت الجائزة الكبري مؤكدين أن الزيارة أزالت الكثير مما يروج له أعداء مصر فلم نشهد في مصر إلا أمناً وأماناً وشعباً ودوداً يحب من يزوره ويحتفي به. الحسين البقالي من المملكة العربية المغربية 31 سنة يدرس بكلية الدراسات الإسلامية قسم شريعة متسابق بالفرع الأول القرآن الكريم كاملاً بالقراءات السبع. يقول: حفظت القرآن الكريم علي عدة شيوخ منهم الشيخ عبدالحكيم المجاوي بالكتاب. في اللوح الأرتوازي والقلم البوص وكنت أحفظ اللوح ثم أراجع الماضي علي شيخي. وحفظت القراءات علي الشيخ مصطفي البحيراوي برواية ورش. ومن أهم المسابقات التي شارك فيها.. مسابقة محمد السادس الدولية بالمغرب. ومسابقة الأردن الدولية. ومسابقة السودان الدولية ثم مسابقة مصر الخامسة والعشرين الدولية هذه وكلها حصدت فيها المركز الأول.. ويقول: البقالي كنت أحفظ اللوح في الصباح وأراجع الماضي علي شيخي بعد العصر للمتسابق أخ واحد أكبر منه يحفظ القرآن مثلي.. والده يعمل صاحب مكتبة لبيع الكتب الدينية ويذكر أن والده له الفضل في مساعدته وشقيقه علي حفظ القرآن الكريم وكانت أمنيته الوحيدة في الدنيا أنه يري أبناءه من حافظي القرآن ويتمني البقالي دراسة القراءات العشر ثم تدريسها للأجيال التي تأتي بعده وهذه رسالة يتمني تبليغها. يقول البقالي: إن جائزتي بحفظ القرآن اعتبرها زيارة مصر وآثارها النادرة والتقائي بشعب مصر المضياف.. وكم سمعت عن كرمه ولم أصدق إلا بعد زيارتي هذه وكنت أحلم بزيارة الأهرامات وقد كان والحمد لله وسوف أعود إلي بلدي وأقول لأهل المغرب مصر بلد الأمن والأمان. وقال: إن أجمل ما وجده واستعذبه أنه كان يسمع صوت القرآن في كل مكان ذهب إليه في المحلات وفي السيارات. أما المتسابق الداه أحمد لحبوس من شرق موريتانيا 24 سنة يدرس الفقه في مدرسة الفقه الإسلامي حفظ القرآن كاملاً وعمره خمس عشرة سنة.. يقول: حفظت القرآن بالطريقة "المحظرة" وهي عبارة عن جامعة متنقلة في البدو والحضر وهي طريقة يبدأ الطفل الدراسة بها لمدة 4 سنوات ويتم الحفظ فيها من خلال اللوح بمعني يقوم الشيخ بكتابة اللوح وقراءته علي الطفل ثم يتم مسحه بعد ذلك ثم نكتبه حتي يترسخ الحفظ في الذاكرة وقال: عندنا لا نقرأ القرآن في المصحف كما هو معهود عن أشقائنا العرب إلا بعد إتمام حفظ القرآن كاملاً وهو ما يطلق عليه حفظ الشنيقي". أوضح لحبوس أن حفاظ موريتانيا يقرأون القرآن بقراءة الإمام نافع الشامل لورش. وقالون وورش مصري. كما أنهم يدرسون الفقه الإسلامي للشيخ خليل بن إسحاق المالكي.. وأن الشعب الموريتاني تربطه علاقة قوية بمصر وأهلها وخاصة الأزهر الشريف الذي يدرس العلم الوسطي المعتدل الذي يجافي التطرف والجمود. وأشار إلي أن أسرته مكونة من أربعة أفراد كلهم في مراحل التعليم المختلفة وله أخ أكبر يدرس الفقه المقارن بجامعة المغرب وهو حافظ للقرآن الكريم.. وأتمني أن أكون من أهل القراءات السبع وأن أعلم الشباب الموريتاني القراءات وأدرس لهم القراءات وأن أعلمهم الفقه الإسلامي الوسطي حتي أحميهم من أصحاب الأغراض والتطرف وأن أكون شيخاً للوسطية السمحة كما هو في الأزهر الشريف الذي كنت أحلم أن أدرس به لأكون سفيراً له في بلدي. أشار لحبوس إلي أنه سعيد بزيارة بلد الأزهر والجامع الأزهر الذي علم الدنيا كلها قائلاً: أتمني أن أعود إلي مصر مرات عديدة أنا وأسرتي لرؤية جمال طبيعة مصر ونيلها الجميل الممتد من أسوان إلي الإسكندرية. أما عبدالله أحمد طوهري من جازان بالمملكة العربية السعودية 22 سنة يدرس الشريعة بجامعة جازان حفظ القرآن الكريم كاملاً في 5 سنوات علي يد أخيه الذي يكبره والذي يحفظ القرآن وعلي أخواته الذين يكبرونه وهم خمسة أفراد وكلهم من أهل القرآن. يقول: كنت أقرأ الصفحة في المصحف علي أخي في الصباح وأقرأها تسميعاً علي شقيقاتي عصراً.. وكنت أقوم بتسميع الماضي علي شقيقاتي.. والدي يعمل مدرساً للمواد الشرعية وكان له الدور الأكبر في الإشراف علي في الحفظ والتسميع وأوضح طوهري أنه فاز في مسابقة الملك سلمان ومسابقة وزارة التربية والتعليم بالمملكة السعودية وأنا الآن مشارك في المسابقة الخامسة والعشرين التابعة لوزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية المستوي الثاني. ومن أمنياته أن يكون أستاذاً جامعياً بكلية الشريعة لتدريس القرآن الكريم وعلومه لأكون خادماً للقرآن طول حياتي ليكون شفيعاً لي ولوالدي في الآخرة. وقال: إنني استمتعت بزيارة المواقع التاريخية التي قرأت عنها في الكتب وشاهدت بعضها في التليفزيون والحمد لله رأيتها رأي العين وأنا سعيد بزيارة بعض المساجد التاريخية. أما عبدالله جابي من دولة الكنغوبرازفيل عمره 22 سنة وحيد والده ويعمل بالتجارة مع والده حفظ القرآن كاملاً خلال أربع سنوات. يقول جابي: إن الذي قام بتحفيظي القرآن هو والدي وكان يكتب لي السورة في اللوح ويقرأه أمامي عدة مرات ثم أقرأ بعده حتي أحسن القراءة وفي آخر اليوم يسمع مني ما قمت بحفظه وكان يشجعني ببعض الهدايا كما كان يصطحبني معه إلي المسجد وكان يصلي بالآيات التي أقوم بحفظها في الصلوات الجهرية حتي يسهل علي حفظها. شارك جابي في مسابقة ليبيا والآن هو متسابق بالمسابقة العالمية بجمهورية مصر العربية المستوي الثالث. ويتمني أن يكون له كتاب ليقوم بتحفيظ القرآن للصغار وأن يكون إمام مسجد في الكونغو. وقال: كنت أحلم بزيارة مصر والحمد لله تحقق حلمي ولولا فضل القرآن مازرتها وأتمني زيارتها في مسابقات أخري لأنني أحببتها وأتمني أن أزورها أنا ووالدي ونفتح مكتب استيراد وتصدير لأن مصر بها غذاء يكفي العالم كله وهذا فضل من الله تعالي. أما إبراهيم كمارا من غينيا كونكري 21 سنة متسابق بالمسابقة العالمية المستوي الثالث وهو الولد الوحيد الذي يحفظ القرآن من بين أشقائه. يقول: حفظت القرآن علي الشيخ علي دكوري في فترة خمس سنوات في دار القرآن والحديث وهذه أول مسابقة أتقدم إليها. وأتمني أن أكون مدرساً للقرآن الكريم وعلومه وأن أدرس للأطفال الصغار لأنهم أسرع حفظاً وأن أقوم بتعليمهم التفسير وعلوم القرآن. أشار إلي أن والدي وهبني للقرآن ثم توفي وقامت والدتي بإكمال المسيرة معي لإتمام ما بدأه أبي رحمه الله. يقول: أحببت مصر ويكفي ذكرها في التنزيل العزيز أكثر من مرة وهذا شرف لهذا البلد وبذلك فإن مصر لا تهزم لأن الله حافظها واتصلت بأهلي بالهاتف وحدثتهم عن مصر فسعدوا بذلك وتمنوا زيارتها والتقاء أهلها وزيارة معالمها. أما إسماعيل فؤاد إسماعيل من مركز شبراخيت محافظة البحيرة مصر 26 سنة حاصل علي ليسانس كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر فرع طنطا حفظ القرآن الكريم وأتمه وعمره 12 سنة وهو بالصف السادس الابتدائي علي فضيلة الشيخ محمد عبدالعزيز طه. يقول: كانت الطريقة المثلي لي في الحفظ أن يقرأ لي الشيخ كل يوم صفحة في المصحف مع مراجعة جزء من الماضي حتي لا أنسي ما حفظته وكان ذلك في كتاب القرية ورغم أن عدد الأطفال كان يفوق المائة إلا أن شيخنا أكرمه الله كان يساوي بيننا جميعاً في القرآن والتسميع وكان هذا جهد شاق عليه لكنها نعمة الله علي حفظة القرآن ومعلميه. أشار إسماعيل إلي أن له أربعة أخوة محمد الأصغر طالب بكلية الهندسة وأكرمه الله بحفظ القرآن كاملاً وشقيقتي سارة أتمت حفظ القرآن وكان لوالده الفضل في إتمامنا جميعاً حفظ القرآن عليه رحمه الله رحمة واسعة. إسماعيل مشارك في المسابقة العالمية 2018 الفرع الأول بالقراءات السبع المركز الأول وسبق له أن شارك في المسابقة الدولية 2013 وفاز بالمركز الأول.. أما عن المسابقات المحلية فقد فاز بمسابقة دار الإحسان في القراءات وفاز بالمركز الأول. وفي مسابقة مسجد التوحيد ببلبيس شرقية وحصل بالمركز الأول فرع القراءات السبع والآن يعمل إماماً بمسجد أهلي وهو متقدم لمسابقة الأئمة الحالية بالأوقاف. أوضح إسماعيل أنه يتفرغ حالياً لإجادة القراءات وتفسير القرآن والعمل علي مساعدة الذين يحفظون القرآن من الصغار. ويقول: أذكر لوالدي قولاً: أنا لا أريد لك منصباً ولكني أتمني لك حفظ القرآن وخدمته وكفاك شرفاً. أتمني أن أطوف البلاد الإسلامية وأحضر كل المسابقات التي تجري بها وأن أقرأ القرآن في مساجدها وأشارك في إحياء ليالي رمضان وأن أكون مثل مشاهير القراء ومثلي الأعلي الشيخ مصطفي إسماعيل. أما عبدالرحمن فرج حافظ من نوي قليوبية طالب بكلية الحقوق جامعة عين شمس متسابق جمهورية مصر العربية الفرع الثاني حفظ القرآن كاملاً مع التفسير عمره 23 سنة أتم حفظ القرآن وعمره عشر سنوات علي الشيخ صلاح طنطاوي عن طريق التلقي كل يوم نصف صفحة من المصحف وكتابتها وتسميعها علي شيخه في اليوم التالي بكتاب القرية مع تسميع شيء من الماضي. قال عبدالرحمن: إنه تلقي القراءات العشر الصغري علي يد العالم العلامة فضيلة الشيخ محمد عبدالغني والذي توفاه الله تعالي قبل أن انتهي من القراءات فانتقلت إلي الشيخ محمد محمدي سلام مستشار وزارة الشئون الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة سابقاً. شارك عبدالرحمن حافظ في مسابقة دبي 2009 كما سافر إلي دول عديدة لإحياء ليالي شهر رمضان. أنا أحب مشاهير القراء وأحب أن أقلدهم وأتمني علي طول الأيام أن أكون مثلهم وأن أوفق في ترتيل المصحف للإذاعة مثل المنشاوي والحصري وبهذا أكون عانقت السماء.. وأسأل الله أن يكرمني بالقرآن وأن ينعم علي مصر وأهلها بفضل حبها القرآن ولحفظة كتاب الله.