كابول (رويترز) - قال زعيم حركة طالبان الافغانية ان حركته تريد تعزيز قطاعي التعدين والطاقة في البلاد لدى استعادتها السلطة بعد انسحاب القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في 2014 . ويمثل الاهتمام بالاستقرار الاقتصادي والاستثمار في التعدين توجها جديدا للحركة الاسلامية التي اطاحت بها من السلطة قوات افغانية تدعمها الولاياتالمتحدة عام 2011 . وقال الملا عمر في بيان مطول نقله موقع سايت الالكتروني لمراقبة مواقع الاسلاميين يوم الاحد "لدى افغانستان ارض شاسعة صالحة للزراعة ومناجم غنية (بالمعادن) وامكانيات عالية من موارد الطاقة وبالتالي نستطيع ان نقوم باستثمارات." واضاف زعيم طالبان بمناسبة عيد الفطر الذي يحل يوم الثلاثاء في افغانستان ان مثل هذه الاستثمارات "سوف تنتشلنا من مخالب الفقر والبطالة والتخلف والجهل." كما قال عمر ان المعركة الحالية ضد القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي ستؤدي الى "انتصار وشيك" لطالبان. ويسابق حلف الاطلسي الزمن لتدريب قوة الجيش والشرطة الافغانيين ضعيفي التجهيز بنهاية 2014 وهو الموعد النهائي لخروج القوات الامريكية المقاتلة عندما تسلم جميع المسؤوليات الامنية الى الافغان. وساندت الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي في وقت سابق من العام الحالي على مضض خطة سلام كابول التي تشمل التفاوض مع بعض اعضاء طالبان. لكن الحركة قالت مرارا انها لن تفكر في ذلك الى ان يغادر جميع الاجانب الذين يقاتلون في بلادها. ويتزامن اهتمام طالبان في الموارد الطبيعية لافغانستان مع خطط الحكومة لاستكشاف ما تقول كابول انها اكبر مخزونات غير مستغلة للحديد في اسيا وهو مشروع هاجيجاك الذي تبلغ احتياطياته ملياري طن ويوجد بوسط البلاد. لكن الخبراء ينبهون الى ان الفائدة المرجوة من مثل هذه الخطط قد لا تتحقق قبل عشرات السنين في ظل العقوبات الخاصة بالبنية الاساسية والامن والفساد التي قد يواجهها المستثمرون المحتملون. كما قال عمر الذي تحدث بنبرة اقل حدة من الماضي ان طالبان ستضمن حماية القطاع الخاص وان "رجال الاعمال سيحصلون على تشجيع اضافي بدون اي تمييز لخدمة دينهم وبلادهم." وسبق ان حكمت طالبان افغانستان خلال الفترة بين عامي 1996 و 2011 .