قالت تونس يوم الخميس ان قواتها تحرس محطات الوقود للحد من تدفق البنزين المهرب الى ليبيا المجاورة وهي تجارة تساعد الزعيم الليبي معمر القذافي على التشبث بالسلطة. وعطلت العقوبات الدولية وآثار الحرب الاهلية في ليبيا امدادات الوقود العادية الى مناطق في البلاد لا تزال خاضعة لسيطرة القذافي ولكن رغم ذلك هناك كميات كبيرة من البنزين يجري تهريبها عبر الحدود الليبية التونسية. وقال مختار بن نصر وهو مسؤول في وزارة الدفاع التونسية في مؤتمر صحفي ان القوات المسلحة التونسية تقوم بالتفتيش على محطات الوقود في جنوبتونس في أماكن مثل تطاوين وبن جردان ورمادة كي تتأكد أن لا التونسيين ولا الليبيين يتزودون بكميات كبيرة من الوقود. وأضاف أن الهدف من هذا التفتيش هو منع تهريب السولار والبنزين الى ليبيا. وقالت الشرطة التونسية يوم الاربعاء انها ضبطت خمس سيارات صهريج مملوءة بالوقود المهرب كانت في طريقها الى مناطق خاضعة لسيطرة القذافي. وتعتقد الحكومات الغربية التي تسعى لإنهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما أن امدادات الوقود حيوية لقدرة القذافي على التشبث بالسلطة. وبسبب حصار بحري يفرضه حلف شمال الاطلسي والعقوبات التي تمنع التجار من التعامل مع الشركات الليبية والافراد المُدرجين على القوائم السوداء من الصعب للغاية على حكومة القذافي الحصول على الوقود بوسائل مشروعة. ومع هذا تساهم شبكات التهريب في سد العجز. وتشتري ليبيا البنزين من السوق السوداء في تونس ومعظمه مُهرب من الجزائر المجاورة ثم ينقل عبر الحدود الى ليبيا. ولم يتوافر حتى أدلة تذكر على أن السلطات التونسية تتخذ إجراء صارما ضد التجارة غير الشرعية مع ليبيا. ويوفر المهربون مصدر دخل لبعض المجتمعات ويشكلون بالتالي جماعة مصالح قوية. ومن المحتمل أيضا أن يؤثر أي حظر شامل على تهريب الوقود على المعارضين الذين يحاربون القوات الموالية للقذافي. ويعتمد المعارضون في الجبل الغربي قرب الحدود مع تونس والذين يسعون للزحف نحو طرابلس على الوقود المهرب عبر معبر حدودي صحراوي خاضع لسيطرتهم.