قال مسؤول تونسي يوم الاربعاء ان تونس صادرت خمس شاحنات تنقل وقودا قبل تهريبه الى ليبيا في خطوة تستهدف منع تجارة غير مشروعة تساعد الزعيم الليبي معمر القذافي على البقاء في السلطة. وتسببت العقوبات الدولية والحرب الدائرة في ليبيا في تعطيل إمدادات الوقود الى مناطق يسيطر عليها القذافي مما يؤدي الى تهريب كميات كبيرة منه عبر الحدود الليبية التونسية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية ان الشاحنات صودرت في بلدة مساكن بولاية سوسة على بعد نحو 160 كيلومترا جنوبي العاصمة. وقال المتحدث ان السلطات صادرت خمس شاحنات من البنزين كانت في طريقها الى مناطق يسيطر عليها مؤيدو القذافي في ليبيا. وأظهرت لقطات فيديو صوره هاو ونشره معارضون على موقع يوتيوب ما يعتقد انها عملية مصادرة الشاحنات. وظهر في الفيديو باب حاوية شحن مفتوحا وبداخلها خزان ضخم من البلاستيك مخبأ وراء عبوات من الورق المقوى. وقال رجل يقف في المكان ان الخزان به وقود. وأكد مصدر في غرب ليبيا بالقرب من الحدود التونسية يعمل مع المعارضة المناوئة للقذافي نبأ مصادرة الشاحنات. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "شاحنات الحاويات التي كانت تحمل البنزين كانت تحاول التوجه من تونس الى ليبيا ومنعت من الدخول. لقد كانت في طريقها الى الحكومة (الليبية)." وتعتقد الحكومات الغربية التي تحاول إنهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما ان امدادات الوقود حيوية بالنسبة لقدرته على الاحتفاظ بالسلطة. وأدى حظر بحري ينفذه حلف شمال الاطلسي وعقوبات تمنع تجار الوقود من التعامل مع قائمة من الشركات الليبية والافراد الى صعوبة حصول حكومة القذافي على الوقود بطرق مشروعة. لكن شبكات التهريب تعمل على سد العجز. ويشتري الليبيون الوقود من السوق السوداء في تونس وأغلبه يتم تهريبه من الجزائر المجاورة المنتجة للنفط ثم ينقلونه الى ليبيا عبر الحدود. ولم تظهر الحكومة التونسية حتى الآن دليلا على جدية التصدي لهذه التجارة غير المشروعة مع ليبيا.