استعدادًا للجلسة الثالثة من محاكمة اللاعب رمضان صبحي، وصل اللاعب صباح اليوم إلى محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة في مجمع محاكم شبرا الخيمة، داخل سيارة ترحيلات، وسط حراسة أمنية مشددة وتأمين مكثف بمحيط المحكمة. وتنظر محكمة جنايات الجيزة — الدائرة الثلاثون — في القضية المعروفة إعلاميًا ب "تزوير مستندات رمضان صبحي"، والتي اتُهم فيها صبحي وثلاثة متهمين آخرين بالتزوير في محررات رسمية خاصة بامتحانات معهد الفراعنة العالي للسياحة والفنادق بمنطقة أبو النمرس. تفاصيل اتهامات رمضان صبحي وفقا لأمر الإحالة، وجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بتزوير كراسات إجابات امتحانات الفرقة الثالثة، وكشوف الحضور والانصراف الخاصة بالامتحانات، وتحرير محررات مزورة تُثبت حضورًا غير حقيقي للامتحانات. وفي التحقيقات، تبين أن المتهم الأول (يوسف م. س.) هو من كتب كراسات الإجابة المزورة وتوقيعها باسم رمضان صبحي، بمساعدة باقي المتهمين الذين زودوه بالبيانات والمعلومات اللازمة لهذا التزوير بهدف إظهار أن صبحي أدى الامتحانات بالفعل. كما تشير التحقيقات إلى أن هناك توافقًا بين المتهمين على ارتكاب هذه الجريمة من خلال الاتفاق والمساعدة، بهدف تحقيق مصلحة غير مشروعة عبر إضفاء صفة رسمية على أوراق وبيانات مزورة. كيف اكتُشفت واقعة امتحان رمضان صبحي؟ بحسب إفادات أمين المعهد، الذي كان يتفقد اللجان أثناء الامتحانات، لاحظ اسم رمضان صبحي مكتوبًا على كشوف الحضور وكراسات الإجابات. عند محاولة التأكد من هويته، لم يُظهر الشخص المتواجد أي بطاقة تثبت أنه صبحي، وعندما جرى مراجعته تبين أن صورته الشخصية لا تطابق ملف الطالب الأصلي. هذا الاكتشاف أثار علامات استفهام لدى مسؤولي المعهد، مما دفعهم لفتح تحقيق أعمق، كشف عن شبكة من التزوير تشمل انتحال الهوية وتزوير أوراق رسمية. اعترافات وأدوار المتهمين.. وأقوال رمضان صبحي وكيل المعهد (عصام زكريا): قال إن المتهم (يوسف م. س) اعترف أمام الملاحظين بأنه دخل الامتحان باسم صبحي، ووقع في كشف الحضور باسمه. أمين عام المعهد: أفاد بأن أول يوم الامتحانات كان 13 مايو 2025، وأنه عندما دخل إلى لجنة "مدرج 15" وجد كراسات إجابات باسم رمضان صبحي، لكنه عندما طلب إثبات هوية من الشخص الذي يدّعي أنه صبحي، لم يتمكن الأخير من تقديم إثبات يطابق الهوية الأصلية للاعب. في التحقيقات، اعترف المتهمون بأنهم أداروا عملية التزوير بشكل منسق: أحدهم كتب الكراسات المزوّرة، وآخرون زوّدوه بالبيانات، وشخص رابع ارتبط بدور في تأمين دخول "المنتحل" إلى الامتحانات. أما رمضان صبحي، فأكد أنه لم يحضر أي من الامتحانات منذ انضمامه للمعهد، وأن المتهم طارق (من المتهمين الأربعة) هو الذي تولا أمر القيد وسداد الرسوم والحصول على أوراق التسجيل نيابة عنه، مقابل مبالغ مالية. التطورات القضائية لمحاكمة رمضان صبحي سبق للمحكمة أن أصدرت في جلسة سابقة قرارًا بتأجيل المحاكمة إلى 22 نوفمبر لحضور صبحي شخصيًا، بعد أن غاب عن الجلسة الأولى. وتم تأمين المحكمة بشكل كبير، مع انتشار أمني واضح داخل محيط المجمع، نظراً لاهتمام الرأي العام بالقضية. الجلسة التي انعقدت اليوم برئاسة المستشار طه إبراهيم عبد العظيم، وعضوية المستشارين عبد السلام الدلجاوي وأحمد محمد يسري، شهدت تسجيل حضور المتهمين داخل قاعة المحكمة.