وزراء خارجية التعاون الاسلامي يعقدون اجتماعا لجعل إعادة إعمار غزة خطة عربية إسلامية

بدأ وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي، التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة في جدة غرب السعودية مساء اليوم الجمعة، اجتماعهم الطارئ لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وجعل إعادة إعمار غزة خطة عربية وإسلامية.
وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي، عبر حسابها على منصة "إكس"، أن الاجتماع يأتي في سياق الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية، التي تعقد الجمعة، لمناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، وخطط الضم والتهجير القسري من أرضه".
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع خطة عربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، وهي الخطة التي أقرها القادة العرب خلال القمة الطارئة في القاهرة الأسبوع الحالي، في مواجهة المخطط الأمريكي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب.
ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد رفض سياسات التهجير والضم والعدوان والتدمير، ويرسل للعالم رسالة مفادها أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة الإسلامية.
وينعقد الاجتماع بعد القمة العربية في القاهرة التي أكدت في بيانها الختامي أن ملف الأمن في غزة يجب أن يدار من المؤسسات الفلسطينية الشرعية، مشيرة إلى أن إدارة غزة المؤقتة ستعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وفي فبراير الماضي، أثار ترامب جدلا واسعا عندما اقترح سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد تهجير الفلسطينيين منه البالغ عددهم 4ر2 مليون نسمة إلى أماكن أخرى، خصوصا في مصر والأردن، دون أي خطط لإعادتهم.
وفي مواجهة هذا الطرح، تبنى القادة العرب في قمة القاهرة، الثلاثاء الماضي، خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، تضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
ورغم تبني الخطة العربية، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن الخطة المصرية لا تلبي تطلعات إدارة ترامب، في إشارة إلى استمرار الخلاف بين واشنطن والدول العربية بشأن مستقبل القطاع.
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ستسعى للحصول على دعم الدول الإسلامية لخطتها لإعادة إعمار غزة خلال اجتماع وزراء خارجية التعاون الإسلامي في جدة "حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية".