أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في كلمته أمام القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، دعم السودان الكامل للخطة المصرية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على ضرورة أن يتم ذلك دون تهجير السكان. وقال البرهان: "ندعم الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان"، مؤكدًا أهمية أن يتم التركيز على إعادة إعمار القطاع مع ضمان بقاء أهله في أراضيهم. كما أكد البرهان أن موقف السودان الثابت في دعم القضية الفلسطينية لا يزال قائمًا، مع تعزيز دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. وقال: "موقف السودان ثابت في دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية"، مشيرًا إلى أن السودان سيواصل دعم كافة الجهود العربية والدولية التي تهدف إلى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني. وأشار البرهان إلى أن "نؤكد موقفنا الثابت تجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، مؤكدًا أن حل القضية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما أعرب عن رفض السودان القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، قائلاً: "نرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، مشددًا على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا للحقوق الإنسانية وتقويضًا لأي فرص لتحقيق السلام العادل. وفي سياق متصل، شدد البرهان على أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن الإقليمي العربي، قائلاً: "تهجير الفلسطينيين من أرضهم يمثل خطرًا على الأمن الإقليمي العربي"، موضحا أن أي خطوات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين ستزيد من تعقيد الوضع وستسهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها. وفي ختام كلمته، ذكر البرهان أن السودان طرح خارطة طريق تشمل حوارًا وطنيًا في إطار سعيه لتعزيز التوافق الداخلي، قائلاً: "طرحنا خارطة طريق في السودان تشمل حوارًا وطنيًا لا يستثني أحدًا"، مؤكدًا على أن الحوار الشامل والتعاون الإقليمي هما السبيل لتجاوز الأزمات الحالية في المنطقة. القمة العربية الطارئة بالقاهرة وانطلقت بالقاهرة اليوم الثلاثاء 4 مارس القمة العربية الطارئة لمناقشة القضية الفلسطينية والرد على مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة. واستقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي القادة والزعماء العرب الحاضرين للقمة العربية الطارئة بمقر انعقادها في العاصمة الإدارية الجديدة. ويبحث القادة العرب المجتمعين القاهرة اليوم مشروع بديل لمقترح ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة إلى الدول المجاورة وإنشاء ما أطلق عليه ريفيرا الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التعثر التي تشهده اتفاقات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار بالقطاع. وعقب تصريحات ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة خرجت العديد من التصريحات العالمية الغاضبة والتي وصفت خطة ترامب بغير القابلة للتنفيذ والتي من شأنها إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل. وتعرض قطاع غزة لدمار هائل جراء حرب عنيفة بدأت بين إسرائيل وحماس إثر هجوم الحركة الفلسطينية غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتقدر الأممالمتحدة التكلفة الخاصة بإعادة بناء قطاع غزة بأكثر من 53 مليار دولار. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي التقى نظراءه العرب الاثنين في القاهرة، "الخطة تم الانتهاء منها وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب في الاجتماع الوزاري وفي القمة لإقرارها". وكانت مصر من أول الدول التي وضعت خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها في الصراع بقطاع غزة، ومنها الرفض الكامل لمحاولات تهجير أهالي قطاع غزة، وأن تتم عملية إعمار القطاع مع بقاء أهل غزة على أرضهم.