سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل القمة العربية بأيام.. الرئاسة الفلسطينية تكشف عن تبنيها خطة مصر لإعادة إعمار غزة.. أحزاب ونواب يكشفون عن دور القاهرة المحوري في دعم الشعب الفلسطيني وسعيها لإقامة دولة مستقلة وسط تحديات إقليمية وعالمية
كشفت الرئاسة الفلسطينية عن الرؤية التى سيقدمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة فى القاهرة بتاريخ 4 مارس المقبل، بشأن القضية الفلسطينية وقطاع غزة بالأخص، مؤكده أن هذه الخطة عنصر هام هو إعداد الحكومة الفلسطينية خطة للتعافى وإعادة إعمار قطاع غزة، مع إبقاء السكان داخل القطاع، بالتشاور والتعاون مع الأشقاء فى مصر والمنظمات الدولية بما فيها البنك الدولى ومنظمات الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى، سيتم تقديمها إلى القمة العربية لإقرارها. الأمر الذى أشاد به شخصيات عامة ونواب وأحزاب مشيرين إلى أن القاهرة كانت دائما وابدًا تقف إلى جوار الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية رافضه مخططات تهجيره عن أرضه. وقال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إنه لولا مصر ما كانت هناك القضية الفلسطينية، فدور مصر فى القضية الفلسطينية لم يقتصر على أنه الدور الفاعل والرئيسي والحاسم بل لولا مصر لكان تم تصفية القضية الفلسطينية وبما فعلته الدولة المصرية بالخطوط الحمراء التى وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي وأجبرت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التراجع فى حديثه عن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ويعلن أنه كان مجرد اقتراح أو توصية وتم رفضها كل هذا بفضل الدولة المصرية. وأكد "البرديسي" خلال تصريحه ل"اليوم السابع" أن ما يرتكب فى غزة مجازر ومآسٍ ولكن لولا مصر وسيطرتها على الحدود هو أمر فى باطنه الرحمة من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها واستطاعت مصر على إرغام الجميع، فالكل بات يؤكد رفض التهجير ويشدد على حل الدولتين واستطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يوحد المصريين والعرب على موقف واحد وظهر لأول مرة فى التاريخ الحديث إجماع الكل فى موقف فريد لا يوجد شارد ولا وارد ولا يوجد مخالف من الوقوف وراء القيادة المصرية. فيما اعتبر ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن اجتماع القمة المصغر الذى يضم قادة مصر والأردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربى، من أهم وأخطر اجتماعات القمم العربية ويأتى فى ظروف دولية وإقليمية دقيقة لمواجهة تحديات وجودية أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لن تتوقف عند خطته الآنية لتهجير أهل قطاع غزة إلى خارجه والاستيلاء على القطاع وضمه إلى أمريكا ولكنها تشمل رسم خارطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط تتحكم فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية فى موارد العرب الطبيعية وتسيطر على موقعه الجغرافى الفريد فى إطار صراع واشنطن مع الصين وروسيا. وقال الشهابى إن القادة العرب ناقشوا فى الرياض اليوم الجمعة "خطة إعادة إعمار غزة " إضافة للخطة المصرية، ردًّا على خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من القطاع مضيفا "بأن هذه القمة العربية التشاورية "الودية" يتابعها الشعوب العربية والإسلامية لاهميتها البالغة فى بلورة وجهة نظر عربية تحدد الرؤية العربية لمستقبل القضية الفلسطينية، تكون أساسا لقرارات القمة الرسمية التى ستنعقد فى القاهرة فى الرابع من مارس المقبل. وتابع رئيس حزب الجيل أن الأخبار تتحدث عن خطة مصرية تحدّث من "ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث إلى خمس سنوات". منوها أن "المرحلة الأولى هى مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر"، وتتضمن إزالة الركام وتوفير منازل متنقلة للسكان مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية. وأضاف الشهابى أن "المرحلة الثانية تتطلّب عقد مؤتمر دولى لإعادة الإعمار التى ستحصل مع بقاء السكان على الأرض". واستطرد أن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية، تتضمن "إطلاق مسار سياسى لتنفيذ حل الدولتين كما قررته القرارات الدولية بإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأوضح أن أكبر تحد يواجه الخطة المصرية هو كيفية تمويلها متوقعا أن يكون محل نقاش بين القادة فى اجتماعهم اليوم، كما سيناقش المؤتمر الدولى لإعادة الإعمار كيفية تمويلها وسيكون الخليج العربى والاتحاد الأوروبى من أهم مصادر تمويل إعادة إعمار قطاع غزة.. الذى يتطلب كما تقول الأممالمتحدة أكثر من 53 مليار دولار، من بينها أكثر من 20 مليارًا خلال الأعوام الثلاثة الأولى. أكد رئيس حزب الجيل أن الخطة المصرية تعالج مسألة مطروحة منذ اليوم لحرب الإبادة الوحشية الإسرائيلى، وهى ما بعد انتهاء الحرب ومن سيتولى إدارة قطاع غزة، التى تسيطر عليها حركة حماس منذ 2007. مضيفا أن الخطة المصرية تنص على تشكيل "إدارة فلسطينية غير منحازة لأى فصيل تضمّ خبراء وتتبع سياسيًّا وقانونيًّا السلطة الوطنية الفلسطينية"، وتتضمن تشكيل "قوة شرطية تابعة للسلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن حركة حماس "ستتراجع عن المشهد السياسى فى الفترة المقبلة". بينما قال الدكتور محمد سليم، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن الجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حققت نجاحات كبيرة في صياغة موقف عربي موحد لرفض تهجير الفلسطينيين. وأوضح أن هذه الجهود تُعد دليلاً قوياً على الدور المحوري لمصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى نجاح مصر في تثبيت الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتنفيذ عملية تبادل الأسرى، بالإضافة إلى دعم جهود إعادة إعمار غزة. وأشار الدكتور سليم إلى أن القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة في 4 مارس المقبل، ستسهم بشكل كبير في تقديم الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية. وأضاف أن الجهود المصرية والعربية قد وضعت القضية الفلسطينية في صدارة اهتمام المجتمع الدولي بجميع دوله ومنظماته. وشدد سليم على الدور الكبير الذي لعبته مصر في الترتيبات المتعلقة بتبادل الأسرى، حيث أبدت حرصها على تنفيذ هذه العملية بشكل منظم وعادل، بما يضمن الإفراج عن المحتجزين وفقًا لاتفاقيات متوازنة تلبي التطلعات الإنسانية والسياسية. وأكد على ضرورة أن يسرع المجتمع الدولي في الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وأهمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967. كما طالب سليم المجتمع الدولي بضرورة الوعي بموقف مصر الثابت من قضية التهجير القسري للفلسطينيين، والذي يؤكد رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى فرض أمر واقع جديد يتعارض مع مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية. وأشاد بالدور الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي في التعبير بوضوح وحسم عن موقف الدولة المصرية الرافض لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس القادم تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة وتؤكد إصرار القيادة الفلسطينية على إعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن عناصر الرؤية الفلسطينية التي تشمل تمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها، وإعادة إعمار غزة، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومواصلة الإصلاحات الداخلية، هي خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار بالإضافة إلى إدارة المعابر، بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005، هي خطوات ضرورية لاستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز النظام السياسي الفلسطيني واستمرار دخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، مشيدا بدور مصر في دعم هذه الجهود، سواء من خلال التنسيق مع الأممالمتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، أو من خلال دعم المؤسسات الإغاثية التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. ولفت إلى أن التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب لعقد مؤتمر دولي للسلام برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، بالإضافة إلى عقد القمة العربية المقبلة تؤكد الرغبة في التوصل إلى حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية، وتعزيز الدعم العربي للقضية الفلسطينية وترجمة هذا الدعم إلى خطوات عملية تسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير برفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية والتأكيد علي حق أبناء الشعب الفلسطيني إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها مشيدا بالمجهود الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية من إدخال المعدات الثقيلة إلي قطاع غزة للبدء في تنفيذ مخطط إعادة الإعمار ودعم الاستقرار في قطاع غزة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأكد حزب الحرية المصري، أن مصر تؤكد التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، وتواصل جهودها المكثفة من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وقال النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصرى والأمين العام للحزب وعضو مجلس النواب، إن مصر تواصل دورها المحوري في رعاية جهود التهدئة ومنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية، و تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة لتوفير الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. واضاف مهنى، أن مصر تحرص على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهلنا في قطاع غزة، إلى جانب دورها في المصالحة الوطنية الفلسطينية، إيمانًا بأن وحدة الصف الفلسطيني هي ركيزة أساسية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال. واشار مهنى، إلى أن مصر تجدد دعوتها للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الحل السلمي العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وأكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ المصري، أن خطة إعادة إعمار غزة التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تُشكل "منعطفًا حاسمًا" في مسار تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وضمان حقوقه الإنسانية والسياسية. وذكر أحمد سمير، في بيان له، أنه وفقًا للإعلان الفلسطيني، تستهدف الخطة إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة في غزة، ورفض أي محاولات لتهجير السكان أو تغيير التركيبة الديموغرافية للقطاع، واصفا ذلك بأنه "تأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية". أوضح زكريا أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، "تدعم بثبات كل الجهود الرامية إلى حماية الفلسطينيين وصون وحدة أراضيهم"، وتقف خلف الأشقاء بقوة، مشيرًا إلى أن القاهرة لعبت دورًا محوريًا في دعم الأشقاء ووقف مخططات التهجير، وستواصل دفع المجتمع الدولي لتبني الخطة الجديدة. يذكر أنه فى إطار الرؤية الفلسطينية التى سيقدمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة فى القاهرة بتاريخ 4 مارس المقبل، بشأن القضية الفلسطينية وقطاع غزة بالأخص، فقد أكدت هذه الخطة عنصرهام هو إعداد الحكومة الفلسطينية خطة للتعافى وإعادة إعمار قطاع غزة، مع إبقاء السكان داخل القطاع، بالتشاور والتعاون مع الأشقاء فى مصر والمنظمات الدولية بما فيها البنك الدولى ومنظمات الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى، سيتم تقديمها إلى القمة العربية لإقرارها.