أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، في كلمته أمام القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة، أن السلام الدائم والعادل في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين. وقال البديوي: "السلام الدائم والعادل لن يتحقق إلا بحل الدولتين"، مؤكدًا أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف البديوي أن المجلس الخليجي يرفض بشكل قاطع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "إسرائيل ترتكب جرائم يومية بحق الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تشمل القتل والتهجير والتوسع الاستيطاني، وهي انتهاكات صارخة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. كما أكد أن "أرض الشعب الفلسطيني ليست محل تفاوض"، وأن أي محاولات للمساس بحقوقه التاريخية والشرعية غير مقبولة. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على أن موقف الدول العربية واضح وثابت في رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، حيث قال: "نؤكد على موقف عربي واضح وثابت وهو لا لتهجير الفلسطينيين"، مضيفًا أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يتعارض مع القوانين الدولية ويشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي. كما أدان البديوي الدعوات الإسرائيلية المتطرفة التي تدعو إلى ضم الضفة الغربية وتهجير سكان غزة. وقال: "نُدين الدعوات الإسرائيلية المتطرفة لضم الضفة الغربية وتهجير سكان غزة" القمة العربية الطارئة بالقاهرة وانطلقت بالقاهرة اليوم الثلاثاء 4 مارس القمة العربية الطارئة لمناقشة القضية الفلسطينية والرد على مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة. واستقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي القادة والزعماء العرب الحاضرين للقمة العربية الطارئة بمقر انعقادها في العاصمة الإدارية الجديدة. ويبحث القادة العرب المجتمعين القاهرة اليوم مشروع بديل لمقترح ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة إلى الدول المجاورة وإنشاء ما أطلق عليه ريفيرا الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التعثر التي تشهده اتفاقات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار بالقطاع. وعقب تصريحات ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة خرجت العديد من التصريحات العالمية الغاضبة والتي وصفت خطة ترامب بغير القابلة للتنفيذ والتي من شأنها إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل. وتعرض قطاع غزة لدمار هائل جراء حرب عنيفة بدأت بين إسرائيل وحماس إثر هجوم الحركة الفلسطينية غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتقدر الأممالمتحدة التكلفة الخاصة بإعادة بناء قطاع غزة بأكثر من 53 مليار دولار. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي التقى نظراءه العرب الاثنين في القاهرة، "الخطة تم الانتهاء منها وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب في الاجتماع الوزاري وفي القمة لإقرارها". وكانت مصر من أول الدول التي وضعت خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها في الصراع بقطاع غزة، ومنها الرفض الكامل لمحاولات تهجير أهالي قطاع غزة، وأن تتم عملية إعمار القطاع مع بقاء أهل غزة على أرضهم.