أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في كلمته خلال القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، أن الأردن يرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددًا على ضرورة دعم الخطة المصرية بشأن غزة لإعادة الإعمار مع بقاء أهلها في أرضهم. وأضاف الملك عبد الله أنه "يجب التأكيد على رفض تهجير سكان غزة"، مؤكدًا أن الوضع في القطاع يستدعي دعم المجتمع الدولي والجهود العربية لإعادة الإعمار بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم. وأشار العاهل الأردني إلى أن "الاردن يقف إلى جانب السلطة الفلسطينية في جهودها للإصلاح بما يخدم إقامة الدولة الفلسطينية"، داعيًا إلى تكاتف الجهود العربية والدولية لمساندة السلطة الفلسطينية في مهامها الوطنية. وأضاف: "علينا التأكيد على رفضنا التام للتهجير"، مشيرًا إلى أن الأردن سيدعم أي خطة تهدف إلى إعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني محدد يضمن حقوق الفلسطينيين واستقرار المنطقة. كما شدد الملك عبد الله على ضرورة "إعداد خطة واحدة لإعادة إعمار غزة"، مؤكدا أن هذه الخطة يجب أن تكون مدعومة من قبل جميع الأطراف العربية والدولية لضمان تنسيق الجهود وتوفير المساعدات الضرورية لسكان القطاع، مؤكدا أن إعادة إعمار غزة يتطلب التزامًا مشتركًا من الجميع، بما في ذلك توفير الدعم المالي والإنساني. وفي سياق متصل، تحدث العاهل الأردني عن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث أشار إلى أنه "نرفض التصعيد الإسرائيلي في الضفة وندعو لوقفه فورًا". وأضاف أن العنف المستمر في الضفة الغربية يمثل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه التصعيدات. كما أكد الملك عبد الله في كلمته على أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة"، مشددًا على أن هذا الحل هو الطريق الأنسب لتحقيق استقرار دائم في المنطقة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وقال: "حل الدولتين يثبّت الاستقرار ويجنّب المنطقة المزيد من الصراعات والتوترات"، مؤكدًا التزام الأردن الثابت بهذا الحل الذي يضمن الأمن والسلام لكل من الشعب الفلسطيني والإسرائيلي. القمة العربية الطارئة بالقاهرة وانطلقت بالقاهرة اليوم الثلاثاء 4 مارس القمة العربية الطارئة لمناقشة القضية الفلسطينية والرد على مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة. واستقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي القادة والزعماء العرب الحاضرين للقمة العربية الطارئة بمقر انعقادها في العاصمة الإدارية الجديدة. ويبحث القادة العرب المجتمعين القاهرة اليوم مشروع بديل لمقترح ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة إلى الدول المجاورة وإنشاء ما أطلق عليه ريفيرا الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التعثر التي تشهده اتفاقات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار بالقطاع. وعقب تصريحات ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة خرجت العديد من التصريحات العالمية الغاضبة والتي وصفت خطة ترامب بغير القابلة للتنفيذ والتي من شأنها إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل. وتعرض قطاع غزة لدمار هائل جراء حرب عنيفة بدأت بين إسرائيل وحماس إثر هجوم الحركة الفلسطينية غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتقدر الأممالمتحدة التكلفة الخاصة بإعادة بناء قطاع غزة بأكثر من 53 مليار دولار. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي التقى نظراءه العرب الاثنين في القاهرة، "الخطة تم الانتهاء منها وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب في الاجتماع الوزاري وفي القمة لإقرارها". وكانت مصر من أول الدول التي وضعت خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها في الصراع بقطاع غزة، ومنها الرفض الكامل لمحاولات تهجير أهالي قطاع غزة، وأن تتم عملية إعمار القطاع مع بقاء أهل غزة على أرضهم.