سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صراع وجود مش حدود.. مصر والأردن تجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين من أرضهم.. القاهرة تبدى استياءها من التصريحات الأمريكية والإسرائيلية.. الخارجية: نعتزم تقديم تصور لإعمار غزة يضمن بقاء الفلسطيني على أرضه
جددت مصر موقفها الرافض لتوطين سكان غزة وتمسكها بموقفها الثابت، ورفضها لأي مقترح لتخصيص أرض لسكان قطاع غزة وتمسكها بعدم إخراج الفلسطينيين من أراضيهم أو توطينهم في أي مكان آخر، جاء ذلك وفقا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر مصرية. وأكدت المصادر أن مصر تشدد على ضرورة أن تكون أي حلول للأزمة تضمن بقاء سكان قطاع غزة داخل أراضيهم، مشيرة إلى أن مصر تبدي استياءها من التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بشأن القضية. بدورها، أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، مساء الثلاثاء، عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب من أجل التوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة. وأكدت مصر اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار غزة وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب. وشددت مصر على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة. في رام الله، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إنه يقدر عالياً المواقف الأخوية الشجاعة للملك عبد الله الثانى، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. واعتبر الرئيس الفلسطيني هذه المواقف امتداداً لمواقف القيادة الأردنية الصلبة الداعمة لحقوق الفلسطينيين الوطنية العادلة والمشروعة، والمتمسكة بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الوصاية الهاشمية. وأشاد الرئيس عباس بإعلان الملك استضافة أطفال مرضى وجرحى من قطاع غزة لعلاجهم وهذا يضاف إلى ما تقوم به المملكة من تقديم المساعدات الإنسانية وتشغيل مستشفيات ميدانية أردنية في غزة والضفة. وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أهمية تنسيق الجهود والمواقف العربية، لاعتماد رؤية السلام العربية في القمة العربية الطارئة القادمة، مثمنا أهمية الجهود المبذولة في التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين والحصول على المزيد من الاعترافات الدولية لدولة فلسطين، وعقد المؤتمر الدولي للسلام منتصف هذا العام، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا. وفي هذا الإطار، ثمن الرئيس الفلسطيني، مجدداً المواقف الأخوية الشجاعة لجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والدول الشقيقة والصديقة كافة، التي رفضت مشاريع تهجير الفلسطينيين وضم أراضيهم، وأكدت أنه لا سلام ولا استقرار إلا بتجسيد الدولة الفلسطينية، والإصرار على الوقف التام للحرب، والبدء الفوري بإغاثة الفلسطينيين، وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها في قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وفقا لخطة فلسطينية مصرية عربية بدعم دولي، تهدف إلى إعادة الإعمار في ظل وجود شعبنا على أرضه. وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على تمسك شعبنا بالبقاء على أرضه في كل من غزة والضفة والقدس، وأن فلسطين ليست للبيع. من جانبها، ثمنت حركة حماس مواقف مصر والأردن الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، والتأكيد أن هناك خطة عربية ل إعمار غزة دون تهجير أهلها. واعتربت حركة حماس الموقف الأردني امتدادًا لموقفه في رفض مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، والتي تسعى إلى طمس هوية الفلسطينيين وإنهاء قضيته العادلة. وثمنت حماس مواقف الدول العربية وكل دول العالم التي عبرت عن رفضها لأي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية حقوقه الوطنية، مؤكدة: أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بأرضه ووطنه، ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. في عمان، أكد مدير عام هيئة الإعلام الأردنية السابق طارق أبو الراغب، أن المملكة الأردنية الهاشمية ثابتة على مواقفها الرافضة لتهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يقود الأمور بدبلوماسية عالية، مشيرا إلى أن الملك أكد أنه سيعمل للمصلحة الأردنية وهي الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين أو حل قضية فلسطين على حساب الأردن. وأشار الراغب في تصريحات ل"اليوم السابع" إلى أن الملك عبد الله الثاني شدد على رفض التهجير خلال لقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأنه سيعمل لمصلحة الأردن وليس مصلحة أمريكا فقط، لافتا إلى أن ملك الأردن قدم تصورا لحل الأزمة برفضه الانفراد بقرار رفض التهجير، وشدد على التنسيق المصري السعودي الأردني المشترك لإيجاد حل للأزمة، مضيفا: الرفض دون تقديم بديل هي حالة ضعف والدبلوماسية الصحيحة هو تقديم حلول بديلة. ولفت إلى أن العلاقات بين مصر والأردن في أعلى درجاتها في ظل التنسيق المشترك في ظوء المخاطر الموجودة نتيجة الكيان الإسرائيلي، موضحا أن الحكومتين المصرية والأردنية تنسقان بشكل كبير في قضية فلسطين. في الضفة الغربية، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على محافظتي جنين، وطولكرم، منذ أكثر من أسبوعين، مخلّفا 29 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف منازل، ونزوحا قسريا، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، فيما انسحب من مخيم الفارعة جنوب طوباس، بعد عدوان استمر عشرة أيام. وعمد الاحتلال الاسرائيلي منذ بدء العدوان إلى فرض إجراءات تعسفية عند حواجزه العسكرية قرب معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وإغلاق معظم بوابات القرى والبلدات، في محاولة لتفجير الأوضاع، تمهيداً لخلق حالة من الفوضى العنيفة، لتسهيل ضم الضفة، وهو ما تجلى في الهجمات الوحشية التي ترتكبها عصابات المستعمرين الإرهابية ضد المواطنين، وبلداتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم.