أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، في كلمته أمام القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، أن "قمة اليوم عنوانها عدم ارتكاب نكبة جديدة في حق الشعب الفلسطيني"، موضحا أن هذه القمة تمثل لحظة هامة في تاريخ القضية الفلسطينية، وأن ما يمر به الشعب الفلسطيني يتطلب من العالم العربي التحرك بشكل جاد وفعال لحمايته من مزيد من التهجير والدمار. وأضاف أبو الغيط أن الشعب الفلسطيني يجب أن يتمتع بحقوقه الأساسية في العيش الكريم وتقرير مصيره، مشددًا على أنه دون إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ستظل المنطقة تشهد دوامة من العنف المستمر. وقال: "العنف لن يتوقف إذا لم يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي" مؤكدًا أن الاحتلال هو السبب الرئيس في تفاقم الأزمة الفلسطينية والعنف المتزايد في المنطقة. وتناول الأمين العام للجامعة العربية الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث شدد على أن إعمار غزة لا يمكن أن يتحقق إلا إذا "بقي أهلها على أرضهم". وأكد أن محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والدمار في المنطقة، مضيفًا أن مسار السلام العادل والمستدام هو الحل الوحيد لضمان استقرار المنطقة. وأشار أبو الغيط إلى أن "الالتفاف على مسار السلام العادل يعقّد الموقف" ويؤدي إلى تعقيد الوضع أكثر، مما يعيق الوصول إلى حل يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق السلام الدائم، معتبرا أن أي محاولات لتجاهل المسار السلمي ستزيد من تعقيد المشكلة. وفي ختام كلمته، أكد أبو الغيط أن "منطق تهجير الشعب الفلسطيني مرفوض"، مشددًا على أن هذا الأمر يتعارض مع حقوق الإنسان والقانون الدولي، وأكد أن الدول العربية ستظل دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام في وطنه. القمة العربية الطارئة بالقاهرة وانطلقت بالقاهرة اليوم الثلاثاء 4 مارس القمة العربية الطارئة لمناقشة القضية الفلسطينية والرد على مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة. واستقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي القادة والزعماء العرب الحاضرين للقمة العربية الطارئة بمقر انعقادها في العاصمة الإدارية الجديدة. ويبحث القادة العرب المجتمعين القاهرة اليوم مشروع بديل لمقترح ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة إلى الدول المجاورة وإنشاء ما أطلق عليه ريفيرا الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التعثر التي تشهده اتفاقات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار بالقطاع. وعقب تصريحات ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة خرجت العديد من التصريحات العالمية الغاضبة والتي وصفت خطة ترامب بغير القابلة للتنفيذ والتي من شأنها إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل. وتعرض قطاع غزة لدمار هائل جراء حرب عنيفة بدأت بين إسرائيل وحماس إثر هجوم الحركة الفلسطينية غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتقدر الأممالمتحدة التكلفة الخاصة بإعادة بناء قطاع غزة بأكثر من 53 مليار دولار. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي التقى نظراءه العرب الاثنين في القاهرة، "الخطة تم الانتهاء منها وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب في الاجتماع الوزاري وفي القمة لإقرارها". وكانت مصر من أول الدول التي وضعت خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها في الصراع بقطاع غزة، ومنها الرفض الكامل لمحاولات تهجير أهالي قطاع غزة، وأن تتم عملية إعمار القطاع مع بقاء أهل غزة على أرضهم.