بعد انسحاب إسرائيل.. الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب اللبناني

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الثلاثاء، انتشار وحداته في 11 بلدة جنوب لبنان، و عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية منها، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية.
وأوضح الجيش، في بيان رسمي، أن قواته تمركزت في مواقع حدودية جنوب نهر الليطاني، وبدأت عمليات المسح الهندسي، وفتح الطرق، والتعامل مع الذخائر غير المنفجرة.
ووفق البيان، فقد شمل الانتشار بلدات العديسة، مركبا، حولا، ميس الجبل، وبليدا في القطاع الأوسط، إلى جانب العباسية، المجيدية، وكفركلا – مرجعيون في القطاع الشرقي. كما دعا الجيش المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن عددا كبيرا من أهالي بلدة الوزاني دخلوا إلى بلداتهم سيرًا على الأقدام بعد الانسحاب الإسرائيلي. كما شهدت ميس الجبل عودة الأهالي منذ ساعات الصباح الباكر، باستخدام الدراجات النارية، بعد تمركز الجيش اللبناني فيها خلال الليل.
في السياق ذاته، باشرت جرافات الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) بفتح الطرق في كفركلا، لتسهيل عودة السكان إلى منازلهم.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه سيتواجد في المناطق التي لا يوجد فيها انتشار للجيش اللبناني، و"سيتعامل مع أي انتهاك".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، بعد أشهر من المواجهات العسكرية التي اندلعت عقب عملية "طوفان الأقصى".
وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن تنسحب إسرائيل تدريجيًا من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، بحيث يكتمل الانسحاب بحلول 26 يناير 2025، على أن يتزامن ذلك مع انتشار مكثف للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، وعودة المدنيين النازحين من الجانبين إلى قراهم.
وفي اليوم الأخير من المهلة، أعلن البيت الأبيض تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير الجاري، بعد تأخر إسرائيل في تنفيذ انسحابها الكامل من الجنوب اللبناني.