"كان طبيعياً".. حلاق يكشف كواليس آخر ظهور لسفاح المعمورة في مسقط رأسه بكفر الشيخ

كشف حلاق من قرية الحوة التابعة لمركز بيلا في كفر الشيخ عن تفاصيل آخر زيارة لسفاح المعمورة للقرية التى وُلد وترعرع فيها.
خلال الزيارة، التي كانت قبل 7 أشهر من الكشف عن جرائمه، قص المتهم شعره في صالون الحلاقة، وتحدث مع الحلاق بشكل طبيعي، بل إنه ترك له "كارت أعمال" يحمل عناوين مكاتبه في الإسكندرية والإسماعيلية.
"كان يتحدث بشكل طبيعي ولم يظهر عليه أي شيء غريب"، هكذا وصفه "محمد زكريا حلاق القرية الذي قص شعره.
يقول محمد زكريا، حلاق من أبناء قرية الحوة، إنه التقى سفاح المعمورة، "نصر .ا.غ"، قبل حوالي 7 أشهر في صالون الحلاقة الخاص به، وخلال هذا اللقاء، طلب المتهم من الحلاق قص شعره، وتحدث معه بشكل طبيعي تمامًا، ولم يظهر عليه أي علامات تدل على أنه يخطط لارتكاب جرائمه البشعة.
خلال الزيارة، ترك سفاح المعمورة "كارت أعمال" للحلاق، يحمل عناوين مكاتبه في الإسكندرية والإسماعيلية، ودعاه للتواصل معه إذا زار الإسكندرية، هذا التصرف بدا طبيعياً في ذلك الوقت، ولم يثر أي شكوك حوله.
اليوم، وبعد الكشف عن جرائم سفاح المعمورة، يعيش أهالي قرية الحوة في حالة صدمة وذهول، لم يتخيلوا أن الشخص الذي كان يعيش بينهم، والذي كان يبدو طبيعياً في زيارته الأخيرة، يمكن أن يتحول إلى قاتل متسلسل بهذا الشكل البشع.
وكان قسم شرطة المنتزه ثان تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بورود بلاغ يفيد عثور الأهالي على جثة مدفونة بشقة مستأجرة في شارع مدرسة مي زيادة بمنطقة المعمورة.
انتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين من المعاينة وجود جثتين أحدهما ملفوفة في بطانية مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها محامي بالعقار المشار إليه، تبين أنهما لزوجته بعقد عرفي وموكلته.
ألقت قوات الشرطة القبض على المحامي المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات،
كما استخرجت قوات الشرطة والبحث الجنائي جثمان لرجل مدفون بأرضية شقة بالطابق الأرضي بمنزل بشارع 7 متفرع من شارع 45 بمنطقة العصافرة بدائرة قسم شرطة المنتزه أول.
ونجحت قوات الشرطة في استخراج الجثمان في حالة تعفن داخل كيسين بعد أعمال حفر استغرقت ساعات، وتبين من الفحص وجود بعض المتعلقات التي تدل على هوية المجني عليه.
وتوصلت التحريات إلى أن الجثة لرجل مبلغ بتغيبه عن المنزل ومحرر بذلك بلاغ بقسم شرطة الرمل ثان، وجارِ تكثيف البحث لمعرفته علاقته بالمتهم والأسباب وراء مقتله.