فرضت موضوعات السياسة العالمية والحروب وقضايا اللاجئين، نفسها بقوة في أعمال مهرجان برلين السينمائي في دورته ال 73، والمقرر افتتاحه الليلة الخميس 16 فبراير، ويستمر حتى 26 من فبراير الجاري، من خلال عرض قرابة 300 فيلم في مختلف أقسام المهرجان. تتناول عدد من الأفلام الصراع في أوكرانيا، ومن بينها الفيلم الوثائقي "الجبهة الشرقية" والذي تم تصويره بشكل حقيقي على جبهات القتال في أوكرانيا خلال 2022، وتشمل القائمة أيضا فيلم "الفراشات الحديدية" لرومان ليوبيي وفيلم "في أوكرانيا" لبيوتر باولوس وتوماس فولسكي". مهرجان برلين السينمائي لهذا العام يستضيف الفيلم الوثائقي "قوة عظمى" من إخراج شون بن، ويحكي عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتم تصويره في زمن الحرب بمخاطرة كبيرة من صناعه، ليكون بين الأفلام الرئيسية في المهرجان. ويخصص المهرجان في نسخته الحالية، برنامجا لإيران لمناقشة قضايا وإشكاليات دور السينما والفن خلال موجة الاحتجاجات الحالية في إيران، إذ يعد برلين السينمائي الأكثر دعماً لصناعة السينما الإيرانية، حيث فاز من قبل بجائزة "الدب الذهبي" أشهر المخرجين الإيرانيين مثل جعفر بناهي وأصغر فرهادي ومحمد رسولوف. وتشهد جوائز المهرجان الكبرى – الدب الذهبي والدب الفضي – منافسة كبيرة لأكثر من 19 فيلماً من بينها أربعة أفلام من إخراج مخرجين ألمان أبرزهم مارجريت فون تروتا مخرجة فيلم "إنجيبورج باخمان - رحلة في الصحراء" الذي يسرد حياة الشاعرة النمساوية إنجيبورج باخمان.
