والد الطفل ضحية حقنة الموت في أسيوط: "نجح فى التيرم الأول وكان نفسه يتفسح" - فيديو

"كان فرحان بعد نجاحه في امتحانات الفصل الدراسي الأول للصف الخامس الابتدائي وقاللي يا بابا لازم تفسحني في الإجازة".. بهذه الكلمات بدأ محمد حسن، والد الطفل ضحية حقنة الموت في أسيوط، حديثه ل"مصراوي".
وقال والد الطفل: ابني كان يعاني من ارتفاع درجة الحرارة بسبب اللوز، وطلبت والدته من أخيه محمود الذهاب إلى الصيدلية معه، بعدها تلقيت اتصالًا هاتفيًّا من الشخص الذي أعطى ابني الحقنة ليخبرني "ابنك وقع عندي في الصيدلية وأخوه طار بيه على مستشفى أسيوط العام .. انزل الحقه".
وأضاف: "نزلت الشارع وأخدت عربية واحد صاحبي وتوجهت بسرعة نحو المستشفى، بعدها لقيت الأطباء واضعين إيديهم على صدر ابني محمد ووضعه على جهاز التنفس الصناعي، وإفرازات تخرج من فمه، وكان بيتم التعامل مع رئتيه لعودة النفس في محاولة لإسعافه"، مشيرًا إلى أنهم اتصلوا بسيارة إسعاف وأخبروه أنه سيتم نقل نجله إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي الرعاية والعلاج".
وتابع: "وصلنا المستشفى حوالي الساعة 11 مساءً وتم وضع ابنى داخل عناية الأطفال المركزة، وطلب الأطباء مننا الخروج من العناية، ظللنا جالسين حتى عصر اليوم التالي، بعدها خرج أحد العاملين بالمستشفى وحضني وقاللي شد حيلك البقاء لله .. محمد مات".
واستطرد قائلًا:" توجهت نحو زوجتي وأخبرتها بوفاة محمد وطلبت منها أن تتماسك، وبعدها روحت لقسم الشرطة بالمستشفى الجامعي وأخذوا أقوالي، وبعدها ذهبت إلى النيابة العامة وأخذوا أقوالي".
وأوضح "حسن" أن الشخص الذي أعطى ابنه الحقنة ليس طبيبًا وإنما شخص يعمل بالصيدلية وأعطاه 3 حقن، مؤكدًا أن هذا الشخص اعتاد إعطاء الأهالي الحقن.
واختتم والد الضحية حديثه قائلًا: "ابنى محمود نزل يشتري زجاجة دواء لأخيه محمد مش نازل ياخد حقنه، مطالبًا الآباء بالحرص الشديد على أبنائهم لعدم الوقوع في نفس الخطأ".
وأمرت النيابة العامة بحبس عامل بصيدلية أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بحقن طفل بمضاد حيوي داخل صيدلية، مما أدى لوفاته.