يعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يوم الأحد المقبل، عن الأرقام الخاصة بمعدلات التضخم في مصر عن شهر مارس الماضي في ظل توقعات بالمزيد من الارتفاع في الأسعار مقارنة بفبراير الماضي، بعد زيادة سعر الدولار والمواد الخام. ويتوقع محللون أن يصل معدل التضخم السنوي في المدن إلى بين 10.3 و11.3% عن مارس، وأن يسجل المعدل الشهري للمدن بين 2 و3%. وكان معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية ارتفع خلال فبراير الماضي للشهر الثالث على التوالي ليسجل 10% مقابل 8% في يناير، بحسب بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس. وسجل معدل التضخم السنوي في المدن ارتفاعًا إلى 8.8% في فبراير مقابل 7.3% في يناير الماضي. وارتفع معدل التضخم الشهري لإجمالي الجمهورية إلى 2% في فبراير مقابل 1% في يناير الماضي. ووصل معدل التضخم الشهري في المدن إلى 1.6%، مقابل 0.9% في يناير، وفي الريف إلى 2.3% مقابل 1.2% خلال يناير. وقالت رضوى السويفي رئيسة قسم البحوث بشركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية، لمصراوي: "نتوقع أن تسجل قراءة التضخم في الحضر 11.3% على أساس سنوي و2.9% على أساس شهري لشهر مارس الماضي". وأرجعت هذه التوقعات إلى ارتفاع كل من أسعار المواد الغذائية، ومنتجات التبغ، وبنود الإسكان، والوقود، والبضائع والخدمات المختلفة نتيجة لخفض قيمة الجنيه وتداعيات موجة التضخم العالمي. وقالت سارة سعادة، محللة الاقتصاد الكلي ببنك استثمار سي آي كابيتال، لمصراوي، إنها تتوقع أن يسجل معدل التضخم السنوي في المدن لشهر مارس 10.3%، وأن يصل المعدل الشهري في المدن إلى 2%. وأضافت سعادة أن ذلك يرجع إلى تأثير ارتفاع الأسعار العالمية وتغير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، وهو ما نتج عنه ضغوط تضخمية. ولا يزال معدل التضخم السنوي في المدن عند النطاق المستهدف الذي وضعه البنك المركزي لمعدل التضخم السنوي عند مستوى 7% (بزيادة أو نقصان 2%) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2022، ولكنه اقترب من أعلى نقطة فيه، بينما تجاوز معدل التضخم في إجمالي الجمهورية هذا المستهدف. ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 1% في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية بالبنك يوم الاثنين 21 مارس الماضي، لامتصاص موجة التضخم، وهو نفس اليوم الذي شهد إصدار بنكي الأهلي ومصر شهادة مرتفعة العائد بنسبة 18% شهدت إقبالا من العملاء عليها ووصلت حصيلة البنكين من بيعها حتى أمس إلى 443 مليار جنيه. وشهد سعر الجنيه انخفاضا ملحوظا خلال يومي الاثنين والثلاثاء 21 و22 مارس الماضي ثم بعض الارتفاع في الأيام التالية معوضا بعض خسائره، ليصل ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه منذ يوم 21 مارس وحتى اليوم إلى نحو 16.5%، حيث سجل متوسط السعر في البنوك اليوم 18.26 جنيه للشراء، و18.36 جنيه للبيع.