اضطرابات الغدة الدرقية بعد الولادة- كيف تؤثر على الرضاعة الطبيعية؟

تعتبر الغدة الدرقية من الأعضاء المهمة في جسم الإنسان، حيث تساعد على إنتاج الهرمونات المسئولة عن عدد كبير من الوظائف الحيوية، من بينها الرضاعة الطبيعية.
في التقرير التالي، يستعرض "الكونسلتو" تأثيرات اضطرابات الغدة الدرقية على الرضاعة الطبيعية، وفقًا لموقع "Women's health".
ما هي اضطرابات الغدة الدرقية؟
تشمل اضطرابات الغدة الدرقية جميع الأمراض التي تؤثر سلبًا على نشاطها في إفراز الهرمونات، وهي:
- قصور نشاط الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- التهاب الغدة الدرقية.
- سرطان الغدة الدرقية.
تأثير قصور نشاط الغدة الدرقية على الرضاعة الطبيعية
يحدث قصور نشاط الغدة الدرقية، عندما لا تفرز الغدة الكمية الكافية من الهرمونات، لإتمام العمليات الحيوية، مما يؤدي إلى المعاناة من الأعراض التالية:
- إعياء.
- زيادة الوزن.
- عدم تحمل برودة الطقس.
- تقلب المزاج.
- تدفق الحيض الثقيل.
- انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة في سن الإنجاب.
- الإمساك.
- جفاف الجلد.
- تساقط الشعر.
ويؤثر قصور نشاط الغدة الدرقية على الرضاعة الطبيعية عن طريق انخفاض إنتاج الغدد اللبنية الموجودة في الثديين على إدرار حليب الأم، اللازمة لتغذية الطفل.
ويتمثل علاج قصور نشاط الغدة الدرقية في تناول هرمون الغدة الدرقية البديل بشكل دائم تحت إشراف الطبيب المختص، لتعويض نقص الهرمونات في الجسم.
تأثير فرط نشاط الغدة الدرقية على الرضاعة الطبيعية
يعاني مريض فرط نشاط الغدة الدرقية من إفراز نسبة كبيرة من الهرمونات، لذلك تظهر عليه الأعراض التالية:
- إعياء.
- القلق.
- خفقان القلب.
- عدم تحمل حرارة الطقس.
- التعرق.
- فقدان الوزن
- سرعة نبضات القلب.
- الإسهال.
- تأخر الدورة الشهرية.
وتلاحط الأم المريضة بفرط نشاط الغدة الدرقية -عادة ما تصاب به خلال العام الأول بعد الولادة- زيادة في إدرار حليب الثدي، لأن زيادة الهرمونات تحفز الغدد اللبنية على إنتاج الكثير منه.
ولعلاج فرط الغدة الدرقية، يجب على الأم الحصول على الأدوية المثبطة لنشاطها، بحيث تقلل من كمية الهرمونات التي تنتجها، وفي حالات الأخرى، قد تحتاج للعلاجات التالية:
- اليود المشع.
- التدخل الجراحي.
تأثير التهاب الغدة الدرقية على الرضاعة
يعد التهاب الغدة الدرقية من أمراض المناعة الذاتية، تصاب به الأم في السنة الأولى بعد الولادة، ويرجع السبب إلى استعادة الجهاز المناعي لنشاطه مرة أخرى، الذي يكبحه الجسم تلقائيًا أثناء الحمل، حتى لا يهاجم الجنين.
ويمر التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة بمرحلتين، هما:
المرحلة الأولى: تبدأ بعد الولادة بفترة تتراوح من 30 يومًا إلى 4 أشهر، وتستمر لمدة 3 أشهر، وتكون الأعراض مشابهة لحدٍ كبير لأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
المرحلة الثانية: يتراجع فيها نشاط الغدة الدرقية، وتظل هكذا من 6 أشهر إلى عام، ثم تستعيد توازنها مرة أخرى.
سرطان الغدة الدرقية
إذا ترك التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة دون علاج، قد يتحول للالتهاب مزمن، من الوارد أن يتطور إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، يصعب على الأم اكتشافه في وقت مبكر، لأن أعراضه لا تظهر بشكل واضح إلا بعد نمو الورم الخبيث، أبرزها:
- ألم في العنق والحلق.
- صعوبة البلع.
- بحة الصوت.
- تورم الرقبة، نتيجة لتضخم الغدد الليمفاوية.
اضطرابات الغدة الدرقية قبل الحمل
إذا كانت المرأة مصاب بأحد أمراض الغدة الدرقية قبل الحمل، عليها فحص هرمونات الغدة الدرقية حتى موعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية، للاطمئنان على توازن مستوياتها في الجسم.