تسلمت مصر الدفعة الأولى من عقار "إيفوشيلد"، لأغراض الوقاية من فيروس كورونا، والذي تنتجه شركة إسترازينيكا، بعد أيام معدودة من حصول العقار على تصريح الاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية من كوفيد-19 من جانب هيئة الدواء المصرية. وتعد مصر أول دولة إفريقية ورابع دولة على المستوى العالم تتلقى عقار "إيفوشيلد". وقال مصدر بوزارة الصحة لمصراوي، إن مصر تسلمت 15 ألف جرعة من إجمالي التعاقد البالغ نحو 50 ألف جرعة مطلع هذا الأسبوع، على أن يتوالى خلال الفترة المقبلة استلام باقي الجرعات على دفاعات وفقًا للتعاقد المُبرم مع الشركة. وشدد المصدر على أنه سيتم النظر في إجراء تعاقد جديد على هذا العقار بعد توريد جرعات التعاقد الأول وصرفها للمرضى. كانت هيئة الدواء المصرية منحت "إيفوشيلد" تصريح الاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية قبل التعرض لكورونا للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً وتزيد أوزانهم عن 40 كيلوجراماً. ومن المقرر استخدام "إيفوشيلد" بهدف توفير الحماية للأشخاص المعرضين للخطر الذين قد لا يكتسبون استجابة مناعية كافية بعد تطعيمهم باللقاح المضاد لكورونا، والمساعدة على منع تطور المرض إلى حالات شديدة في حال الإصابة بالفيروس، أي أنه يستهدف الفئات التي تعاني ضعفاً متوسطاً إلى شديد في المناعة نتيجة حالة صحية أو لتناولهم أدوية مثبطة للمناعة. وينبغي لمن يتلقون العقار ألا يكونوا مصابين حالياً بفيروس كورونا أو خالطوا مؤخراً شخصاً مصاباً بالفيروس. ووفق بيانات شركة إسترازينيكا، فإن نحو 2% من سكان العالم يواجهون مخاطر متزايدة نتيجة عجز الجسم عن توليد الاستجابة المناعية الكافية للتطعيم باللقاح المضاد لكوفيد-19. ويشمل ذلك مرضى سرطان الدم وأنواع السرطان الأخرى ممن يتلقون العلاج الكيماوي؛ ومرضى غسيل الكلى؛ والذين يتناولون الأدوية بعد عمليات زراعة الأعضاء أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة لإصابتهم بأمراض منها التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي. وتستند البيانات الأولية الداعمة لعقار "إيفوشيلد" إلى نتائج التجارب السريرية المتواصلة للمرحلة الثالثة من دراسة العلاج الوقائي قبل التعرض PROVENT، والتي أظهرت انخفاضاً ملموساً (بنسبة 77% في التحليل الأولي، وبنسبة 83% في التحليل المتوسط على مدار ستة أشهر) في مخاطر الإصابة بأعراض كوفيد-19 مقارنة مع العلاج الوهمي (البلاسيبو)، مع الاستمرار بتوفير الحماية من الفيروس لمدة 6 أشهر على الأقل. وأظهرت تحليلات تجربة TACKLE للمرضى الخارجيين المصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة من كوفيد-19، أن جرعة قدرها 600 ملليجرام من عقار "إيفوشيلد" وتعطى عبر حقنة عضلية، كافية لتقليص خطر تطور الإصابة إلى مراحل خطرة أو الوفاة (لأي سبب) بنسبة 88%، مقارنة بالمصابين بأعراض كوفيد-19 منذ ثلاثة أيام أو أقل وتلقوا جرعات وهمية من AZD7442 (الاسم السابق لإيفوشيلد) ضمن نفس التجربة. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "fda" قد منحت عقار "إيفوشيلد" تصريح الاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية قبل التعرض لفيروس كوفيد-19 لدى البالغين من عمر 12 عاماً وأكثر وممن تبلغ أوزانهم 40 كيلوجراماً أو أكثر ويعانون من صعف متوسط إلى شديد في المناعة نتيجة حالة صحية أو لتناولهم أدوية مثبطة للمناعة، وقد لا يكتسبون استجابة مناعة كافية للقاح المضاد لكوفيد-19، إضافة إلى الذين لا ينصح بتطعيمهم باللقاح المضاد لكوفيد-19.