بالتزامن مع حملات تلقي لقاح كورونا حول العالم والحديث عن بعض الآثار الجانبية المحتملة، أثيرت بعض التساؤولات حول تأثير اللقاح على خصوبة السيدات، مما يعيق حدوث الحمل، أدى ذلك لتراجع البعض عن تلقي التطعيم.. فما حقيقة الأمر؟ يقول الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني، إن السيدات التي تخطط للحمل من أكثر الفئات التي يجب عليها تلقي لقاح كورونا، وذلك يساعد في وقايتها من التعرض للإصابة الشديدة بالفيروس خلال فترة الحمل. ويشير "حسن" إلى أن الجدل حول تطعيم السيدات اللائي يخططن للحمل والحوامل والمرضعات مثار منذ بداية الحديث حول اللقاحات الوقائية، ولكن حسم الأمر دراسة حديثة دشنتها الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد أكدت على عدم تأثير اللقاح على خصوبة السيدات. وأكدت الدراسة على ضرورة أن تتلقي السيدات اللاتي يخططن للحمل اللقاح لتجنب التعرض للإصابة خلال مرحلة الحمل، مما يعرض الأم والجنين للخطر، ويضيف أستاذ مساعد النساء والتوليد، أنه لا تحتاج المرأة التي تخطط للحمل الانتظار لمدة ثلاثة أو ستة أشهر بعد تلقي اللقاح، ولكن يمكن الحمل بعد الانتهاء من تلقي الجرعات مباشرة. اقرأ أيضًا: للحوامل.. كيف تحمي نفسك من متحور دلتا؟ ويؤكد على ضرورة أن تستشير كل امرأة الطبيب الخاص بها، لأن عوامل الخطورة تختلف من سيدة لأخرى، وهناك بعض الفئات قد تكون أكثر عرضة للإصابة الشديدة بالعدوى عن غيرها، وحدد ذلك فيما يلي: - السيدات التي تعمل في القطاع الطبي. - من تعاني من أي أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري. - السيدات التي تعاني من أمراض مناعية. - السيدات التي تخطط للحمل في عمر كبير. هل تؤثر لقاحات كورونا على خصوبة السيدات؟ وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الحصول على لقاح كوفيد 19 لن يؤثر على خصوبة السيدات، وقد يتم تطعيم النساء اللواتي يحاولن الحمل بنشاط بلقاحات كورونا الحالية، لا يوجد سبب لتأخير الحمل بعد إكمال جرعات اللقاح. نشأ الارتباك حول هذه المشكلة عندما ظهر تقرير كاذب على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا إن بروتين "سبايك "الموجود بالفيروس التاجي هو نفس بروتين سبايك آخر يسمى "سينسيتين –1" يشارك في نمو المشيمة والتعلق بها أثناء الحمل، وفقًا لما نشرته " Hopkins medicine". قال التقرير الكاذب إن الحصول على لقاح كوفيد 19 من شأنه أن يجعل جسم المرأة يقاوم هذا البروتين المرتفع المختلف ويؤثر على خصوبتها، يختلف البروتينان الشائكان تمامًا ولن يؤثر الحصول على للقاحات على خصوبة النساء اللاتي يرغبن في الحمل بما في ذلك من خلال طرق الإخصاب في المختبر سواء كانت عملية إخصاب أو حقن مجهري. خلال اختبارات لقاح فايزر 23 امرأة متطوعة شاركن في الدراسة حوامل والمرأة الوحيدة في التجربة التي عانت من فقدان الحمل لم تتلق اللقاح الفعلي، ولكنها حصلت على دواء وهمي. قد يهمك: لقاح كورونا.. هل يمكن للحوامل والمرضعات الحصول عليه؟ لماذا يجب تلقي لقاحات كورونا عند التخطيط للحمل؟ تشمل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها النساء الحوامل من الفئات المعرضة للإصابة الشديدة من عدوى فيروس كورونا لذلك يعد التطعيم اعتبارًا مهمًا للحوامل. تشير البيانات الحديثة إلى زيادة خطر دخول وحدة العناية المركزة والحاجة إلى التهوية الميكانيكية ودعم جهاز التنفس الصناعي والوفاة عند النساء الحوامل المصابات بأعراض فيروس كورونا. هل يؤثر لقاح كوفيد 19 على الجهاز المناعي للمرأة الحامل؟ ينشط اللقاح جهاز المناعة لمساعدة المرضى على محاربة العدوى الفيروسية، أعربت بعض الأمهات الحوامل عن مخاوفهن من مخاطر الإجهاض بعد التطعيم. تشير نتائج الدراسات المنشورة إلى عدم وجود خطر متزايد لفقد الثلث الأول من الحمل لدى المرضى الذين يتلقون أيًا من اللقاحات المعتمدة حاليًا لترخيص الاستخدام الطارئ. ما هي آثار اللقاح على الأم والطفل أثناء الرضاعة؟ هناك معطيات محدودة بخصوص الرضاعة الطبيعية، لكن بعض تقارير الحالات تشير إلى النساء المرضعات اللواتي يتلقين اللقاح سوف ينقلن الأجسام المضادة الواقية في لبن الأم إلى أطفالهن. من المهم أن تتذكر الأم أن اللقاحات لا تحتوي على فيروسات حية، لذلك لا يوجد خطر إصابة بالعدوى للطفل، ولا يجب تأخير الرضاعة الطبيعية أو التوقف عنها بعد الحصول على اللقاح. لا تعتبر النساء المرضعات أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة مقارنة بغيرهم، ولكن من الضروري تلقي اللقاح خلال فترة الرضاعة الطبيعية. بناءًا على البيانات المتاحة الحصول على لقاحات كوفيد 19 آمن أثناء الرضاعة الطبيعية، على الرغم من أن اللقاحات لم تدرس في البداية في الأمهات المرضعات إلا أن مراجعة الأدلة لم تكشف عن أي مشاكل سلبية تتعلق بالسلامة لدى النساء وأطفالهن. ولا تحتوي اللقاحات على فيروس حي، لذا فإن التطعيم لا يشكل خطورة على الطفل، إذا تم تطعيم الأم ضد الفيروس التاجي فلا داعي لتأخير أو وقف الرضاعة الطبيعية.
