قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان، إن مبادرة "قدم صحيح" لدعم مرضى القدم السكرى لغير القادرين، في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"- تعكس حرص الدولة المصرية ومؤسساتها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضمان وتعزيز حقوق الإنسان بمفهومه الشامل. وأوضح الهضيبي، في بيان له اليوم الأحد، أن ملف حقوق الإنسان شهد تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية في ظل حرص الدولة المصرية على بناء مفهوم جديد للعلاقة بين المواطن والدولة، قائمة على حقوق المواطنة وبناء الإنسان المصري على أسس ترسخ انتماءه لدولة تحترم حقوق كل مواطنيها دون تمييز. وأضاف أستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان أن مصر تحتل المرتبة ال9 على مستوى العالم في نسبة الإصابة بمرض السكر بواقع 8.9 مليون مواطن، فعلى هذا الترتيب الخطير تم إطلاق مبادرة "قدم صحيح"؛ حيث إن 25% منهم يصاب بالقدم السكري وما يقرب من 15% يتم بتر في أحد الأطراف أو الأصابع، علمًا بأن فكرة المبادرة وضع استراتيجية صحيحة لتقوم بعلاج القدم السكري دون بتر، مشيرًا إلى أن المبادرة تهدف إلى تقديم خدمات طبية ذات جودة وبالمجان لمرضى القدم السُكري غير القادرين، فضلاً عن تنظيم حملات موسعة للتوعية بطرق الوقاية من الإصابة بالقدم السكري والحماية من البتر. وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مبادرة "قدم صحيح" تعكس أيضًا التزام الدولة ومؤسساتها تجاه حماية مواطنيها من الوقوع في براثن العوز؛ خصوصًا على مستوى توفير الخدمات الصحية وفرص العمل والحق في السكن الآدمي والملائم والحصول على فرص تعليمية وصحية. ونوه الهضيبي بأن الرعاية الصحية تعد أول حق من حقوق الإنسان، والتي نصت عليها كل المواثيق الدولية، نظرًا لاعتماد جميع الحقوق الأخرى على الصحة؛ فالحق في العمل والتواصل والرفاه ينبع من القدرة على ضمان حق الناس في التمتع بصحة جيدة. وأوضح أستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان أن التنمية البشرية بمقوماتها كالصحة والتعليم، لا يمكن أن تتحقق دون أن تصاحبها تنمية شاملة تسهم في خفض نسب المرض والفقر والبطالة؛ لذا تعد برامج الحماية الاجتماعية الممثلة في المبادرات الرئاسية أداة فعالة للوقاية من هذه المخاطر ومعولاً لبناء العدالة الاجتماعية، مؤكدًا أن القيادة السياسية حرصت على جعل العدالة الاجتماعية والحماية الاجتماعية نهجًا واستراتيجية فعالة على كل الأصعدة.
