فرنسا تحقق بشأن استخدام برنامج تجسس إسرائيلي في التنصت على نشطاء وصحفيين

بدأت سلطات الادعاء الفرنسية في التحقيق بشان مزاعم عن استخدام برنامج تجسس يحمل اسم "بيجاسوس" من انتاج شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "إن.إس.أو" في التنصت على هواتف نشطاء وصحفيين.
وصرح ممثل الادعاء ريمي هايتس اليوم الثلاثاء أن التحقيقات بدأت بعد أن تقدم صحفيان من المنصة الاخبارية الإلكترونية "ميديا بارت" فضلا عن رئيس تحرير الشركة بشكوى بهذا الشأن.
وأصدر اتحاد يضم مؤسسات اخبارية بالتعاون مع منظمة غير اعلامية تحمل اسم "فوربيدن ستوريز" تقارير هذا الاسبوع بشأن استخدام برنامج بيجاسوس في التنصت على هواتف الصحفيين والنشطاء.
ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذي استهدفتهم أنشطة التجسس، وتشير التقارير إلى أن عدد الهواتف التي تم التنصت عليها يتراوح ما بين 37 وأكثر من مئة هاتف. ولم يتضح أيضا الجهة المستفيدة من هذه المعلومات. وأثارت بعض التقارير المخاوف من أن الحكومة الإسرائيلية ربما تكون قد اطلعت أيضا على هذه المعلومات.
ويقود التحقيق الفرنسي وحدة خاصة من الشرطة متخصصة في جرائم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، وتعتزم هذه الوحدة التحقيق بشأن ما إذا كانت هذه المعلومات قد تم الوصول إليها بشكل غير قانوني، وما إذا كان قد تم انتهاك ضوابط حماية الخصوصية.
وذكرت منصة ميديا بارت الاخبارية أن الهواتف المحمولة الخاصة بالصحفيين الاثنين قد تم استهدافها بواسطة برنامج بيجاسوس خلال عامي 2019 و2020، واشارت إلى أن الاستخبارات المغربية تقف وراء هذا الهجوم. وتعهدت شركة الخدمات الاعلامية بإقامة دعوى قضائية، ولم يعلق ممثلو الادعاء على المزاعم الموجهة إلى المغرب.
وأفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية بأن ثلاثين صحفيا ومديرا بمؤسسات اعلامية تم استهدافهم في فرنسا وحدها.
ويستغل برنامج بيجاسوس الثغرات الأمنية في برامج الهواتف الذكية للوصول إلى المعلومات المخزنة عليها. ولكن شركة "إن.إس.أو" الإسرائيلية نفت الاتهامات الموجهة إليها ورفضت التفاصيل التي وردت في بعض التقارير.
ودفعت هذه المزاعم شركة "أمازون ويب سرفسيز" المتخصصة في مجال الحوسبة السحابية إلى وقف دخول شركة "إن.إس.أو" إلى الخدمات السحابية الخاصة بها، حسبما أعلنت الشركة الأمريكية اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن أنشطة القرصنة الإلكترونية غير مسموح بها ضمن ضوابط استخدام خدمات الحوسبة السحابية.