انتخب الكنيست الإسرائيلي مساء الأحد، ميكي ليفي، عضو حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) رئيسًا جديدًا له خلفًا لياريف ليفين القيادي في حزب "الليكود" اليميني، حسبما ذكرت "روسيا اليوم". وبدأ البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" بعد ذلك التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة، ومن شأن هذا الائتلاف المكون من ثمانية أحزاب أن يطيح برئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو لأول مرة منذ 12 عامًا. ذو أصول كردية مؤيد لقيام دولة فلسطين نشر موقع الكنيست السيرة الذاتية لرئيسه الجديد ميكي ليفي، الذي ولد في عام 1951. شغل منصب نائب وزير المالية في الحكومة الثالثة والثلاثين. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة حيفا وعلى درجة الماجستير من جامعة ديربي. وكان ليفي، بصفته نائبا لوزير المالية، مسؤولا عن مصلحة الضرائب، وركز خلالها على رأس المال الأسود وتوسيع نطاق تحصيل الضرائب. وبسبب السياسات التي روج لها، جمعت مصلحة الضرائب في عام 2014 أكثر من 4 مليارات شيكل إسرائيلي جديد فوق التوقعات. وأضاف ليفي مئات الموظفين إلى مصلحة الضرائب، وأقام مائدة مستديرة بين الهيئة وممثليها (معهد المحاسبين القانونيين في دولة الاحتلاب، والمحامين، وممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ومستشاري الضرائب) لحل المشاكل والعمل معا. وشغل ليفي مناصب عليا في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها قائد شرطة بالقدس خلال ذروة انتفاضة الأقصى. شغل ليفي منصب الرئيس التنفيذي لشركة إيجايد تافورا، وكان مستشارا للأمن الداخلي والأمن الحضري في روسيا والبرازيل. وصل ميكي ليفي إلى الكنيست لأول في انتخابات العام 2013 عن حزب "يش عتيد". وعمل في حياته شرطي، وارتقى في المناصب، وكان قائدا لقوات "شرطة" الاحتلال في الضفة الغربيةالمحتلة، وبات في العام 2000 إلى العام 2004، قائدا لشرطة الاحتلال في القدسالمحتلة، واشتهر في الإعلام، على وقع العمليات التفجيرية التي وقعت في المدينة خلال توليه قيادة "الشرطة". وانتدبته الشرطة من العام 2004 إلى العام 2007 ملحقا لها في سفارة إسرائيل في واشنطن. وفي مقابلة مع وكالة روداو الكردية، في 2015، أعلن ليفي "تأييده لقيام دولة كوردستان"، مستدركا بالقول: "في الوقت الحاضر، الملامح المستقبلية للمنطقة لم تتوضح بعد، خصوصا في العراق، ولكننا مؤمنون بأن الكورد شعب ومن حقه الحصول على دولته المستقلة". وبخصوص الدولة الفلسطينية ومستقبل عملية السلام، قال ليفي: "على الفلسطينيين التفكير بالمستقبل، وتحديد خياراتهم فيما إذا كانوا يريدون السلام أم لا؟، بالنسبة لنا كإسرائيلين نفكر مليا في مستقبلنا، ونؤمن تماما بأن مستقبل أبنائنا وأبناء الفلسطينيين يكمن في التوصل إلى السلام"، ماضيا بالقول: "لأني كوردي أدعم قيام الدولة الفلسطينية". وتطرق النائب الكوردي في الكنيست الإسرائيلي، والنائب السابق لوزير المالية الاسرائيلي خلال المقابلة إلى انتمائه الكوردي، موضحا أن "والده ووالدته من كورد (جزيرة) في كوردستان تركيا (شمالي كوردستان)"، متابعا: "ولدت في أورشليم بعد هجرة والداي إلى إسرائيل، ولغتي الكوردية لا تمكنني من الحديث بها، إلا أنني أفهمها جيدا، لأننا كنا نتحدث بها في المنزل بشكل دائم، وترعرعت في حي كوردي بأورشليم، لا يتحدث به أحد باللغة العبرية، وهو معروف في المدينة بحي الكورد، وهذا ترك أثرا كبيرا في تكوين شخصيتي".