"السبع العجاف تلوح".. هل بدأت الأزمة الاقتصادية تضرب الكاف؟

حالة من الحراك الكبير تشهدها الغرف المغلقة في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في الوقت الحالي وذلك بسبب الأزمة المالية التي من بدأت تلوح في سماء الهيئة التي تدير كرة القدم في القارة الأفريقية، ومع مرور الأيام يصبح الهمس أكثر ارتفاعًا حول ما قد تحمله السنوات المقبلة وما سيقوم به باتريس موتسيبي الرئيس الجديد للكاف.
كيف بدأ الأمر؟
شهد شهر مايو الجاري اجتماعًا للمكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم وجرى في العاصمة الرواندية كيجالي تم اتخاذ من خلاله عدد من القرارات وعلى الرغم من أهمية هذه القرار لكن الحدث الأهم لم يتم الإعلان عنه، وهو بحسب مصادر في المكتب التنفيذي عندما تحدث موتسيبي عن أزمة مالية ربما تظهر آثارها ليس الآن ولكن خلال السنوات المقبلة.
موتسيبي تحدث إلى أعضاء المكتب التنفيذي وقال إنه فشل حتى الآن في إبرام أي اتفاق حتى لو شفهي أو حتى بطريقة ودية مع أي من الرعاة "الكبار " القادرين على تحقيق طموحات الكاف تحت إمرة الجنوب أفريقي، وأن السبب وراء هذا هو السمعة غير الجيدة (وصف من كاتب التقرير) التي اكتسبها الكاف من خلال الفترة الماضية والتي كان فيها أحمد أحمد رئيسًا للاتحاد.
لماذا يقول موتسيبي هذا الكلام؟
قبل أن نرصد لماذا يقول موتسيبي هذا الكلام، دعونا نرصد لماذا يتحرك موتسيبي من أجل جلب حقوق رعاية ضخمة؟ الأمر يعود إلى اتفاق بين موتسيبي وبين جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أن إنفانتينو اشتكى من أن الكرة الأفريقية وبالتحديد دوري الأبطال بات عبء على الكاف ولا يجلب الكثير من المداخيل المالية وأن بطولة الأمم الأفريقية هي الأفضل والأكثر وأنه يأمل في أن ينجح – رجل الأعمال الجنوب أفريقي – في انتشال الكاف ونقله على المستوى المالي ومستوى الرعاة، وكان هذا هو الشرط من جانب إنفانتيو لمنح الدعم الكامل والشامل لموتسيبي في الانتخابات وهو ما حدث وبات على رئيس الكاف تنفيذ الوعد ودفع الفاتورة.
موتسيبي من خلال علاقاته مع رعاة على المستوى الكبير، عرض عليهم الأمر من أجل التوقيع مع كاف، لكن الرد كان واضح وصريح وقصير وهو "لا" والمبرر أيضا كان حاضر وهو أن الكاف فسخ تعاقده مع الشركة الفرنسية لاجاردير في خطوة لم تكن مفهومة للجميع.
الرعاة أخبروا موتسيبي أنهم لا يمكنهم المغامرة بتوقيع عقود ضخمة مع الكاف ومن ثم تقوم إدارته بفسخ التعاقد كما حدث مع لاجاردير وهو الأمر الذي قد يكبدهم خسائر هم في غنى عنها على الأقل في الوقت الحالي وهو ما يضع كاف في موقف صعب.
هل كاف في أزمة مالية؟
مصدر في الاتحاد الأفريقي قال ليلا كورة إنه هناك عقود رعاية في كاف حتى عام 2028
طالما أنه هناك عقود رعاية في "كاف" حتى عام 7 سنوات مقبلة أين المشكلة؟
مصدر أخر يقول أن المشكلة تكمن في أن كاف وخلال السنوات الثلاثة الماضية بالتحديد عانى من خسائر مالية "ضخمة" أثرت وبشكل "واضح" على أرصدته في الكاف لذلك فإنه هناك رغبة في توقيع عقود جديد حتى يضمن المسؤولين تدفق مالي يعوض الخسائر الكبيرة ويضمن أنه لن يكون هناك "سَبْعٌ عِجَافٌ"
وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قد قرر تعيين فيرون موسينجو أومبا في منصب السكرتير العام للكاف وتم اسناد أول مهمة له وهو متابعة ملف قضية ملف PWC .
وكانت منظمة PWC قد نشرت أصدرت تقريرًا سريًا نقلته وسائل إعلام عالمية، وتضمن اتهامات صريحة لعدد من مسؤولي الكاف فيما يخص الأمور المالية وذلك في العام الماضي.
وطلب موتسيبي من فيرون متابعة الأمر بنفسه لمحاسبة المتورطين في الأمر خاصة وأن ذلك قد يكون له دور في التأثير على الوضع الاقتصادي للكاف.