"قتل القتيل وحضر الجنازة".. حل لغز "جثة الطفلة جنى" في الفيوم

كشفت أجهزة البحث الجنائى في الفيوم الستار عن ملابسات واقعة مقتل الطفلة "جنى"، التلميذة بالصف الرابع بمدرسة العجميين الابتدائية، بعد حوالى شهر من واقعة اختفائها والعثور على جثتها ملقاة بالقرب من مدخل قرية العجميين من الناحية الشرقية.
كان اللواء ثروت المحلاوي نائب مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا من العميد محمد جلال زيدان مأمور قسم شرطة مركز أبشواى بالقبض على قاتل الطفلة جنى.
كشفت التحريات التى قادها العميد ياسر صلاح رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، والعقيد مصطفى حسن رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع غرب الفيوم، والمقدم محمد عثمان مفتش مباحث مركز أبشواى، تحت إشراف اللواء صبرى العزب مدير إدارة البحث الجنائى بالمحافظة، أن وراء واقعة مقتل الطفلة جنى، جار المجني عليها فى المنزل "ك.ع.ق" - 20 سنة عامل، وأنه كان يقيم بالمنزل المجاور لمنزل القتيلة بمفرده، خاصة أن والديه يعملان في القاهرة.
وأضافت التحريات أن المتهم حضر من القاهرة يوم سوق القرية للعمل على تروسيكل يملكه، وأنه كان يطلب من الطفلة شراء بعض الطلبات له من أحد محال البقالة القريب من المنطقة، وأوضحت التحريات، أنه فى يوم الحادث أقنع الطفلة بالحضور إلى منزله للعب على جهاز الكمبيوتر الذي يقتنيه وأثناء جلوسها بجواره حاول اغتصابها إلا أن الطفلة قاومته ما دفعه إلى ضربها على رأسها، حتى أفقدها الوعي ثم تخلص منها خشية افتضاح أمره.
وكشفت التحريات أنه وضعها في بطانية داخل منزله لمدة 3 أيام منتظرا خلو الشوارع من المارة، كان خلالها يمثل دور الحزين و يقوم بمساعدة أسرة القتيلة فى البحث عنها، وأشارت التحريات أنه قبل سفره للقاهرة قام بحمل القتيلة داخل تروسيكل يملكه وألقى بجثتها بنهر الطريق المؤدي لقرية العجميين من ناحية قرية زيد،ثم سافر للقاهرة.
وذكر صاوى الجاحد عمدة قرية العجميين، أن الطفلة جنى من أسرة بسيطة ومستقرة، فالأب يعمل على تصنيع أقفاص الجريد، وجنى ابنته الكبرى، إلى جانب طفلين لم يلتحقا بمراحل التعليم حتى الآن، وليس للأسرة خلافات مع أى من أبناء القرية.