"جنى اتقتلت".. تفاصيل ليلة حزينة في العجميين بالفيوم

حالة من الحزن عمت أرجاء القرية الريفية في الفيوم، عقب الإعلان عن العثور على جثمان الطفلة جني ذات ال10 أعوام، لتتبدل مشاعر الترقب عقب اختفاء الطفلة منذ أيام إلى حزن.
جنى محمود عبد الله القط، التلميذة بالصف الرابع بمدرسة العجميين الأبتدائية المشتركة، كانت تلهو أمام منزلها قبل 10 أيام، وذلك يوم الأربعاء قبل الماضى، في سوق القرية، بينما كان الأهل منهمكون في شؤونهم فالأمور تسير بشكل اعتيادي.
خرجت جنى من منزلها بعد صلاة العصر لتلهو مع قريناتها من الصغيرات، انتظارًا حتى تنتهي الأم من تجهيز وجبة العشاء، ليخرج الأب بحثًا عن صغيرته خارج المنزل، لكن "جنى فص ملح وداب".
هرول الأب إلى الشوارع المحيطة للبحث عن ابنته، دون جدوى، وما هي إلا لحظات حتى انتشر الخبر بين جميع أبناء القرية، حتى وصل إلى العمدة صاوى الجاحد، الذي كلف المسئولين عن المساجد بالنداء على الطفلة لعلها بصحبة زميلة لها، لكن حل المساء دون آثر.
الأب تقدم ببلاغ اللواء ثروت المحلاوي نائب مدير أمن الفيوم، باختفاء طفلته الصغيرة، فجرى تشكيل فريق بحث قاده العميد ياسر صلاح رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة، وضم العقيد مصطفى حسن رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع غرب الفيوم، والمقدم محمد عثمان رئيس مباحث المركز، تحت إشراف اللواء صبرى العزب مدير إدارة البحث الجنائى بالمحافظة، لكشف غموض الحادث وتحديد سبب عملية القتل.
رحلة البحث عن جنى استمرت حتى عثر عليها ملقاة مساء، الخميس، بالقرب من مقابر القرية، وبالقرب من مصرف العجميين العمومى، وعليها إصابات بالرأس والبطن نتيجة ضربها بآلة حادة.
عمدة القرية صاوى الجاحد، قال إن الفتاة من أسرة بسيطة ومستقرة، فالأب يعمل على تصنيع أقفاص الجريد، وجنى ابنته الكبرى، إلى جانب طفلين لم يلتحقوا بمراحل التعليم حتى الآن، وليس للأسرة خلافات مع أى من أبناء القرية.فالأب والأم يتمتعان بسمعة طيبة.
جرى نقل جثة الطفلة لمشرحة مستشفى أبشواى المركزى، حيث قرر رئيس نيابة المركز دفن جثة جنى وسرعة ضبط وإحضار المتهمين بقتلها.