قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن مصر تتحرك على المستوى الدولي من أجل دفع عملية التفاوض بشأن أزمة سد النهضة بما يراعي مصالح الأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان، والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم. وأضاف حليمة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، مساء الأربعاء، أن الأساس الذي يسيران عليه مصر والسودان هو إعلان المبادئ لعام 2015، التي نص على اعتبار الوساطة إحدى آليات التفاوض، وهو الدور الذي سبق وقامت به أمريكا في 2020 ووافقت مصر والسودان على النتائج فيما رفضت إثيوبيا التوقيع. وأشار نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إلى أن الدور الذي قام به الاتحاد الأفريقي في السابق كان مجرد رعاية وليس دور الوسيط، والآن دعوة التفاوض تطلب وساطة رباعية من الاتحاد الأفريقي وأمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة . وكان وزيرا خارجية مصر والسودان، طالبا إثيوبيا بإظهار حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة، بما يحفظ حقوقهما المائية ومصالحهما، إلى جانب إثيوبيا، ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب. وأعربا عن تقديرهما للجهد الذي بذلته جنوب أفريقيا في تسيير مسار المفاوضات، وترحيبهما بتولي الكونجو قيادة هذه المفاوضات بعد تبوء رئيسها، فيلكس تشيسيكيدي، رئاسة الاتحاد الأفريقي. وكان السودان تقدّم قبل نحو أسبوعين بمقترح لتحريك مياه المفاوضات الراكدة، بتشكيل لجنة رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الأفريقي، الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وجاء رد وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، بأنها تتوقع الوصول لاتفاق مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، وأنها مستعدة للتفاوض بحسن النية.