بينما تطرح البلدان لقاح كورونا على أمل وقف الوباء، تقوم الكثير من الشائعات والأساطير بجولات حول اللقاحات. من الشائعات المنتشرة، أن الحصول على لقاحات كورونا يمكن أن يسبب العقم، لكن الدكتورة كاثرين أوبراين من منظمة الصحة العالمية، حسمت حقيقة هذا الأمر كما كشفت بعض الخرافات وأساطير اللقاحات الأخرى، كما أوضحت الحقائق العلمية وراءها، وفقا لموقع " thehealthsite". بعنوان "أساطير اللقاح مقابل العلم"، قامت الدكتورة كاثرين أوبراين- مديرة قسم التحصين واللقاحات والمستحضرات البيولوجية بمنظمة الصحة العالمية - بكشف أساطير اللقاح المتعلقة بالعقم والحمض النووي وتركيب اللقاحات. وقالت كاثرين: اللقاحات التي نعطيها لا يمكن أن تسبب العقم، هذه شائعة تم تداولها حول العديد من اللقاحات المختلفة ولا صحة لهذه الشائعة، لا يوجد لقاح يسبب العقم". بالإضافة إلى ذلك، ألقت الدكتورة أوبراين الضوء على خرافتين أخرتين تتعلقان بلقاحات فيروس كورونا الخرافة: لقاحات MRNA يمكن أن تغير الحمض النووي لخلايا الإنسان وفقًا للدكتورة أوبراين، يتم تطوير معظم اللقاحات باستخدام بروتين أو مكون صغير جدًا من العوامل المسببة للمرض لتحفيز الاستجابة المناعية للجسم ضده. تقنية mRNA هي طريقة جديدة حيث بدلاً من استخدام هذا الجزء الصغير جدًا، فإنها تعطي تعليمات للجسم لصنع بروتين لتحفيز الاستجابة المناعية الطبيعية ضد الجراثيم (على سبيل المثال SARS-CoV-2 الذي يسبب كورونا. وشرحت أوبراين: "لا توجد طريقة يمكن للقاحات الرنا المرسال أن تغير الحمض النووي لخلايانا البشرية". نظرًا لأنه يتم تصنيع جزء فقط من البروتين، فإنه لا يسبب أي ضرر للشخص الملقح ولكنه يعمل كمستضد، نظرًا لأن لقاحات mRNA لا تحتوي على فيروسات حية، فإنها لا تنطوي على خطر التسبب في المرض لدى الشخص الذي تم تطعيمه، أيضًا، نظرًا لأن mRNA من اللقاح لا يدخل أبدًا إلى نواة الخلية، فإنه لا يؤثر أو يتفاعل مع الحمض النووي للشخص، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في موقعها على الإنترنت. وتجدر الإشارة إلى أن لقاحات فايزر وموديرنا مطورة باستخدام هذه التكنولوجيا، ويتم إعطاءها في عضلة الذراع العلوي. الخرافة: المواد الكيميائية الموجودة في اللقاحات يمكن أن تؤذي الأشخاص هذه شائعة أخرى حول لقاحات كوفيد-19 والتي يبدو أنها تثني الناس عن أخذ اللقاح، لكن الدكتورة أوبراين كشفت أن لقاحات COVID-19 المتوفرة لدينا الآن آمنة للبشر. وأضافت: "يتم اختبار جميع المكونات التي تدخل في اللقاحات بشكل مكثف للتأكد من أن كل ما هو موجود بالجرعة آمن للبشر، تحتوي اللقاحات على عدد من العناصر المختلفة ويتم اختبار كل منها ". قبل إعطاء اللقاحات للإنسان، يتم اختبارها على الحيوانات ويتم اختبارها بحثًا عن أي نوع من المشكلات في الحيوان، وعندها فقط يذهبون إلى البشر، يتم اختبار اللقاحات في التجارب السريرية لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يتلقون اللقاحات في نهاية المطاف قبل أن يتم التصريح باستخدامها لعامة الناس - كما أوضحت كاثرين. السلامة هي أهم جزء في هذه التجارب السريرية، ويخضع كل لقاح لتقييم السلامة للتأكد من أنه آمن قبل استخدامه لعامة الناس. وأضافت الخبيرة: "بالإضافة إلى ذلك، فإن تصنيع اللقاحات يخضع لمراقبة مستمرة للجودة، بحيث يتم ضمان أن يكون كل عنصر يدخل في اللقاح بأعلى جودة وآمن للاستخدام على البشر".
