بدون قصد.. مدربة رياضية توثّق اللحظات الأولى للانقلاب في ميانمار (فيديو)

لاقت مدربة رياضية صورت تمرينًا روتينيًا أمام البرلمان في ميانمار، شهرة عالمية، بعد أن وثّقت عن غير قصد اللحظات الأولى للانقلاب العسكري الذي ظهر خلفها في مقطع فيديو.
وفي اللقطات غير العادية بالعاصمة نايبيداو، ظهرت مدربة رياضية قيل إنها تُدعى خينغ حنين واي، وهي تواصل تمرينها بينما تهرع سيارات الدفع الرباعي السوداء إلى نقطة تفتيش أمنية على الطريق المؤدي إلى البرلمان خلفها، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ووفق الجارديان، فلا يبدو أن المدربة كانت على علم بما يحدث خلفها، إذ واصلت حركات الرقص الخاصة بها على ألحان الموسيقى بينما كان الانقلاب العسكري يبدأ خلفها مباشرةً.
A woman did her regular aerobics class out in open without realizing that a coup was taking place in #Myanmar. A Military convoy reaching the parliament can be seen behind the woman as she performs aerobics. Incredible! pic.twitter.com/gRnQkMshDe
— Aditya Raj Kaul (@AdityaRajKaul) February 1, 2021
وفي حوالي الساعة الثالثة صباح الثلاثاء، صوّرت خينغ حنين واي العديد من مقاطع الفيديو في نفس الموقع من قبل. وقالت إن الفيديو كان حقيقيًا، مُشيرة إلى أنها كانت تصور مقاطع رقص بالقرب من البرلمان لمدة 11 شهرًا.
وقالت المدربة الرياضية: "يا له من تناغم مع موسيقى الخلفية والمشهد في الخلفية!"، وتابعت: "قبل أن أسمع نبأ (الانقلاب) في الصباح، أصبح الفيديو الذي صنعته لمسابقة الرقص الهوائي (الإيروبيك) ذكرى لا تُنسى".
وبينما راج المقطع على مِنصات التواصل الاجتماعي، قام مستخدمو "ريديت" بتركيب الفيديو على لحظات تاريخية أخرى، بما في ذلك كارثة هيدينبورج، والاقتحام الأخير لمبنى الكابيتول الأمريكي.
وفي الفيديو الكامل، الذي نشرته حنين واي على صفحتها عبرفيسبوك، يمكن سماع صفارات الإنذار في الخلفية قبل ظهور المركبات.
وخلال مداهمات في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين، اعتقل جيش ميانمار مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي وشخصيات بارزة أخرى في الحزب الحاكم، قبل إعلان حالة الطوارئ في البلاد وتولي السلطة. كما قطع الجيش خدمات الهاتف في العاصمة وفي المدينة الرئيسية يانغون.
ويأتي الانقلاب في أعقاب الفوز الساحق الذي حققته الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية التي ترأسها سو تشي في الانتخابات.
وحثت سو تشي أنصارها على "عدم قبول ذلك" و "الاحتجاج على الانقلاب". وقالت في رسالة كتبتها قبيل اعتقالها إن تصرفات الجيش أعادت البلاد إلى عهد الديكتاتورية.