"سترات واقية للرصاص وإجراءات احترازية".. محللة سياسية تكشف عن تفاصيل حفل تنصيب جو بايدن

قالت الكاتبة هديل عويس والمحللة السياسية، إن هناك حالتين استثنائيتين في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن هذا العام، أولًا وجود جائحة كورونا الذي من الأساس قبل أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي في يوم 6 يناير الماضي من قبل جماعات يمينية متطرفة كان هناك حديث أن حفل التنصيب لن يتضمن حضور العديد من الناس وكانت الأعداد محدودة، وهو بعكس حالات تنصيب أخرى بسبب الوباء.
وأضافت "هديل" في حوارها عبر "سكايب" لبرنامج "مساء دي إم سي" على فضائية "دي إم سي" اليوم الأربعاء، أن هناك عدد من الحاضرين لحفل تنصيب بايدن كانوا يرتدون سترات واقية من الرصاص وكان هناك الكثير من الإجراءات الاحترازية، موضحة أن أحد التقاليد التي كُسرت هذا العام هو عدم حضور الرئيس دونالد ترامب، والذي انتهت ولايته، وغادر في الصباح الباكر لولاية فلوريدا الأمريكية.
وتابع، أن حالة الخوف من حدوث أعمال شغب كانت تهديد حقيقي اليوم من الجماعات المتطرفة ولكن الإجراءات الاحترازية كانت جيدة بشكل منع أي عملية اختراق أمني من الحدوث، وأحداث التنصيب مرت بسلام ولم يكن هناك أي حالات تمرد في ولايات أمريكية أخرى، موضحة أن الشعب الأمريكي معتاد على عملية الانتقال السلمي للسلطة وما حدث في الأسبوع الماضي هو الحالة الشاذة وغير الاعتيادية.
وأردفت المحللة السياسية، أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تحدث عن نيته في مواجهة الإرهاب الداخلي الذي ما زال تهديده موجود ولكن لم يحدث شيء اليوم، موضحًة أن الإجراءات الاحترازية في العاصمة واشنطن ستظل موجودة لفترة قادمة، ولكن قمة الخطر كانت اليوم.
وأوضحت، أن هناك بعض الأمور لفتت الانتباه في كلمة بايدن بعد ادائه للقسم، أنه تحدث عما وعد به دائمًا وهو توحيد الداخل الأمريكي ومواجهة وباء كورونا والمخاوف الاقتصادية التي تجمع الأمريكين، مؤكدة أنه كان هناك غياب لملف السياسات الخارجية في كلمة بايدن وهو أمر لافت، لأنه عادة ما يتحدث الرئيس الجديد عن ذلك وهو ما يعكس المخاوف الداخلية التي تواجه المجتمع الأمريكي والداخل الأمريكي على الأقل في أول 100 يوم من حكم بايدن.