في الخميس الأخر من عام 2014 أختفى البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني للفريق للزمالك قبل تصل رسالة بريد الكتروني إلى إدارة النادي الأبيض أكد فيها المدرب عزمه عدم العودة من جديد ليظهر اسمه في ستمبر 2020 كأقوى المرشحين لخلافة الفرنسي باتريس كارتيرون. البرتغالي الذي قضى في الزمالك 73 يوماً خاض خلالها 12 مباراة حقق 9 انتصارات وتعادلين سلبيين وهزيمة واحدة ليجمع 29 نقطة من أصل 36 بنسبة نجاح زادت عن 80.5% دخل في مشاكل وأزمات مع مرتضى منصور رئيس النادي الأبيض أمتدت إلي ما بعد الإنفصال. وتنوع خلاف مرتضى منصور مع باتشيكو ما بين طريقة اللعب وتدخل الأول في التشكيل ووصلت إلى انتقاد زي المدرب نفسه قبل أن يرحل الأخير ليتهمه رئيس الزمالك ب "النصب" والهروب بسبب طلب المدرب الحصول على 3 أشهر كمقدم تعاقد بحجة مرض زوجته ثم تركه للفريق. ووبخ مرتضى منصور المدرب البرتغالي في غرفة خلع الملابس أمام اعين اللاعبين وتحت سمعهم بعد خسارته الوحيدة أمام إنبي 1-2 وهو ما جعل باتشيكو يرغب في الرحيل لكن جهود مجلس الإدارة واعادوه من جديد. انتقاد مرتضى لباتشيكو لم يقف عند النتائج والفريق بل ذهب إلي زي المدرب حيث خلال احدى جلسات مرتضى منصور مع اللاعبين في حضور المدير الفني البرتغالي، فوجئ الجميع برئيس النادي ينتقد تواجد المدرب في المباريات بالزي الرياضي وطالبه أمام الجميع بأن يحضر المباريات ب "بدلة" فما كان من المدرب إلا أن استقبل الأمر بابتسامة باردة. وبعد رحيل باتشيكو وفسخ تعاقده من جانب واحد فتح مرتضى منصور النار على المدرب البرتغالي واتهمه ب "النصب" و "الهروب" قبل أن يصل وفداً من نادي الشباب السعودي الذي رحل له المدرب ويسدد 1.4 مليون جنيه للنادي الأبيض قيمة كل ما تقاضاه المدرب في 4 أشهر حيث بلغ راتبه 48 ألف دولار شهرياً. وعلى الرغم من الخلافات بين مرتضى منصور وباتشيكو إلا أن البرتغالي جوسفالدو فيريرا المدرب الذي خلف مواطنه أشاد بعمله ومنحه الفضل في مساعدته بالتتويج بدوري 2014-2015 وهو الوحيد الذي حققه رئيس الزمالك في ولايته الرئاسيتين مع النادي الأبيض. وفنياً يقترب أسلوب باتشيكو مع كارتيرون من حيث التأمين الدفاعي المحكم والتحفظ والتألق في المواجهات الكبري بالإضافة لميزة أخرى تتعلق بمواصفاته الشخصية و "الكاريزما " وعدم قبول التدخل في عمله.