قرية صغيرة تسمى نجع العربان تتبع مركز بلطيم في كفر الشيخ، تشتهر أسرة فيها بإمتلاك العديد من الأفدنة الزراعية، مزروعة خضروات وفواكه، وعلى مدار الايام الماضية شهدت القرية، مقتل أحد أفرادها على يد زوجته، وإبنها، وشقيقته، بالأستعانة ب 3 آخرين من أصدقاء السوء. "مصراوي" أنتقل إلى القرية وموقع الجريمة بداخل منزل المجني عليه، والتي حدثت في غرفة نومه في الطابق الثاني، أثناء نومه، إذ تبين أن المتهمين تسللوا من الجهة الخلفية في الزراعات، رفقة الابن، الذي سهل لهم الدخول، بعد إبعاد كلب الحراسة، حتى لا ينكشف أمرهم، وذلك وفق تخطيط من الزوجة وإبنتها. راضي عطوة سعود، شقيق المجني عليه الشحات عطوة سعود، وشهرته سعود، قال ل"مصراوي"، إنه إلى الآن لايوجد سبب مقنع لارتكاب المتهمين الستة لقتل شقيقه، بعيدًا عن الأسباب الواهية التي يبررونها من خلال أقوالهم في النيابة، بأنه بخيلا، ولا ينفق عليهم، بل العكس تمامًا فالجميع يعلم مدى إنفاق شقيقه على أسرته، وكل من يحتاجه. وأضاف أن زوجة الضحية، وإبنها، وشقيقته، ارتكبوا الواقعة طمعًا في أمواله، ما جعل الزوجة تدبر مبلغ 50 الف جنيه، لمنحها للمتهمين الثلاثة الآخرين المشتركين معهم في الجريمة، فشقيقه المجني عليه لديه من الخيرات، والأموال كثيرة، والزراعات المختلفة، ومخازن البطيخ، والقمح، والدقيق، والتي يهدي نصفها للاقارب، والأصدقاء، في كل عام. وأكد عيسى الهادي، صديق مقرب للمجني عليه، أنه قبل وفاته بساعات كانا يسهران مع بعضهما، وأنه تلقى خبر وفاته بصدمة فاجعة، مضيفا أن المجني عليه لا يستحق ما جرى معه. "جريمة قتله ما هي إلا غدر من زوجة وأبناءها لم يعتاد البخل عنهم يومًا." ولفت الخطيب سعود، ابن شقيق المجني عليه، إلى أن المتهمين الستة أفصحوا من خلال اعترافاتهم في النيابة بأنهم حاولوا قتل عمه قبل ذلك 6 مرات، بينها مرات من خلال زوجته عندما دست له سمومًا في الطعام أكثر من مرة وكان ينجو من ذلك، وإلى الآن الجميع في دهشة. وأوضحت هدى عطوة، شقيقة المجني عليه، أن والدتها مذهولة وفي حالة نفسية سيئة، تفتقد التركيز بين الحين واللحظة حزنًا على شقيقها. وتسائل إبراهيم السمنودي، إبن خالة المجني عليه :"إذا كانت زوجته وأولاده يدعون إن سبب قتلهم شقيقها بأنه بخيلا ولا ينفق عليهم فمن أين دبرت مبلغ 50 الف جنيه أجر للمتهمين الثلاثة الآخرين معها وأبنيها في الجريمة. وكان أحد سكان القرية قد عثر على جثة المجني عليه، ملقاه بجوار سيارته بمنطقة رملية بجوارمصرف قرية الحماد، التابعة لمركز البرلس، ومسجاه على ظهره، وبرأسه كدمات في الوجه والرأس فقط، دون وجود آثار طعنية، فأبلغ شقيق المجني عليه، والذي بدوره أبلغ الشرطة. تعود التفاصيل عندما تلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من المقدم أحمد الجمل مأمور مركز شرطة البرلس، بورود بلاغ من أحد المزارعين، يقيم بقرية السمنودي، بالعثور على جاره جثة هامدة بجوار سيارته عند مصرف قرية الحماد. انتقل العقيد هيثم عبدالمقصود، رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول، والمقدم أحمد العماوي، وكيل الفرع، والرائد سعد اللبيشي، رئيس مباحث مركز شرطة البرلس، ومعاونيه النقباء محمد الشرقاوي، وحسام جنيدي، وشريف سكين، وأبانوب عاطف، إلى مكان الواقعة محل البلاغ، وبالمعاينة تبين وجود آثار كدمات بوجه ورأس المتوفي. شكل اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ، فريق بحث جنائي، ترأسه العميد ياسر عبدالرحيم، رئيس مباحث المديرية، ضم رئيس ووكيل فرع البحث الجنائي بالحامول، ورئيس مباحث مركز شرطة البرلس ومعاونيه. وكشفت جهود فريق البحث أن وراء الواقعة نجل المجني عليه "حميدة"، 19 عامًا، طالب، بالاتفاق مع شقيقته "مريم"، 23 عامًا، ربة منزل، وبتحريض من الأم "شيماء"، 40 عامًا، ربة منزل، وتبين أن الابن المتهم استعان بثلاثة من أصدقائه "محمود.ح"، 19 عامًا، وشقيقه "محمد"، 23 عامًا و"طارق"، 31 عامًا لتنفيذ الجريمة.\ ألقت الشرطة القبض عليهم جميعا. حُرر عن ذلك المحضر رقم 3668 لسنة 2020 إداري مركز شرطة البرلس، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين الستة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجرى تجديد حبسهم 15 يومًا.