خططت الأبنة لقتل أبيها بدعم من الأم، فيما نفذ الابن جريمته مستعينًا بثلاثة من أصدقائه، تلك هي مشاهد الجريمة التي هزت محافظة كفر الشيخ، والتي راح ضحيتها مزارعاً قتله نجله وابنته بدعم من زوجته، تخلصوا من رب الأسرة زاعمين بخله وعدم الإنفاق عليهم، وألقوا جثته بالقرب من مصرف قرية الحماد التابعة لمركز البرلس. أمام النيابة، إدعى الجناة أن الضحية إعتاد على تعنيف الابن، الطالب الجامعي، وأرغم ابنته على الزواج مبكراً دون رغبتها، وهجر زوجته وتزوج أخرى، وحينما حدثت مشاكل، انفصل ثم عاد لبيته، تلك هي الرواية المُثبتة في تحقيقات النيابة مع المتهمين، لكن هناك روايات أخرى ربما تكون متناقضة، وهي روايات الجيران الذين أكدوا أن المجني عليه يمتلك 25 فداناً أرض زراعية، وكان يُنفق على أسرته ببزخ شديد ما أدى لانحراف الابن" المتهم" وجعله يتعاطى المواد المخدرة، وهذا كان سبباً كافياً لتعنيفه وطرده أحياناً من المنزل، وفقاً لرواية للجيران. الجريمة التي وقعت داخل مسكن القتيل بقرية "64 الخاشعة" التابعة لمركز البرلس، هزت القرية والقرى المجاورة، أبطالها الأبن وشقيقته والأم و3 من أصدقاء الشر، خططوا جميعاً لقتل المجني عليه والاستيلاء على ثروته، اقتحموا غرفته أثناء نومه وخنقوه، وحملوه في سيارته الخاصة وألقوا بجثمانه بالقرب من مصرف، وعادوا يبحثون عن والدهم مدعين اختفاءه من غرفة نومه.
"الأبن وشقيقته ووالدته خططوا للتخلص منه واتهموا أشقائه" وفقاً لمصدر أمني، أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية حول دور كل منهم، حيث أقر أبنه"حميدة.ا"، 19 عامًا، طالب، المتهم بقتله، أن والده كان يعامله بعنف ودائم التعدي عليه، ما كون لديه دافعاً للإنتقام منه، وقالت شقيقته مريم، 23 عامًا، ربة منزل، إن والدها المجني عليه، زوّجها رغماً عنها في سن مبكر، ولم يتدخل لحل مشاكلها مع زوجها، وحينما كانت تشكو له من سوء معاملة زوجها لم يعرها إهتماماً، مؤكدة أنه لم يُحسن معاملتهم جميعاً وترك والدتها وتزوج من أخرى وحدثت مشاكل كثيرة بينهم. فيما ادعت "شيماء.ع.ش"، 40 عامًا، ربة منزل، زوجة القتيل، أنه أساء معاملتها وهجرها وشيد طابقاً خاصاً فوق المنزل، وكان يقيم فيه بمفرده، فضلاَ عن تعدد علاقاته النسائية، وكان بخيلاً على حد قولها في التحقيقات، ما دفعهم جميعاً للتخطيط للتخلص منه، مشيرة إلى أنها حرضت على قتله وكانت على علم بما يخططه ابنها وبنتها: "كنت عارفة وكنت بديهم فلوس علشان يجيبوا ناس يخلصوا عليه، ورّانا الذل وكان بخيل ومش بيصرف علينا، كان بيصرف على علاقاته النسائية، وكنت بخد المحصول أبيعه علشان أوفر فلوس لأولادي وهو كان متعدد العلاقات". ووفقاَ لأحد الجيران تحتفظ "الوطن" باسمه، كان المجني عليه ينفق على أولاده بسخاء وكانوا يعيشون حياة مرفهة، إلا أن نجله إنحرف وبدا تعاطي المخدرات، ماجعل الأب يُعنفه بشكل دائم ويتشاجر معه،وفي الفترة الاخيرة كانت ابنته تردد أن أشقاء والدها يريدون التخلص منه طمعاً في أمواله، وكأنها كانت تمهد لشئ ما سيحدث، ثم فوجئنا جميعاً بالشرطة تُلقي القبض عليهم، ما أصاب أهل القرية بصدمة كبيرة. وأضاف الجار، أن المجني عليه كان على خلاف مع أسرته وتزوج من أخرى، لكنه لم يكن بخيلاً كما قالوا، ولم يكن هناك دافعاً لإرتكاب جريمة بشعة مثل التي حدثت، مشيراً إلى أنهم سمعوا بقتله عقب العثور على جثته وإلقاء الشرطة القبض على الجناة، والغريب أن الزوجة هي من دبرت الأموال لدفعها لأصدقاء ابنها للإشتراك في الجريمة والتخلص منه. نيابة مركز البرلس التابعة لمحافظة كفر الشيخ، قررت حبس المتهمين بقتل مزارع بإحدى قري مركز البرلس، 4 أيام على ذمة التحقيقات، عقب إعترافهم بارتكاب الجريمة، فيما أكد مصدر أمني ل"الوطن"، أن المتهمين سيمثلون جريمتهم اليوم وسط حراسة أمنية مشددة.
وكانت مباحث مركز شرطة البرلس بكفر الشيخ، كشفت أمس لغز العثور على جثة مزارع بجوار سيارته بالقرب من مصرف بقرية الحماد، وتبين أن أسرة المجني عليه وراء ارتكاب الجريمة، بدافع الطمع في أمواله. تلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من المقدم أحمد الجمل مأمور مركز شرطة البرلس، بورود بلاغ من أحد المزارعين، يقيم بقرية الصمودي، بالعثور على جاره "الشحات.ع"، وشهرته سعودي 47 عامًا، جثة هامدة بجوار سيارته عند مصرف قرية الحماد. انتقل العقيد هيثم عبدالمقصود، رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول، والمقدم أحمد العماوي، وكيل الفرع، والرائد سعد اللبيشي، رئيس مباحث مركز شرطة البرلس، ومعاونيه النقباء محمد الشرقاوي، وحسام جنيدي، وشريف سكين، وأبانوب عاطف، إلى مكان الواقعة محل البلاغ، وبالمعاينة تبين وجود آثار كدمات بوجه ورأس المتوفي. شكل اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ، فريق بحث جنائي، ترأسه العميد ياسر عبدالرحيم، رئيس مباحث المديرية، ضم رئيس ووكيل فرع البحث الجنائي بالحامول، ورئيس مباحث مركز شرطة البرلس ومعاونيه. وكشفت جهود فريق البحث أن وراء الواقعة نجل المجني عليه "حميدة.ا"، 19 عامًا، طالب، بالاتفاق مع شقيقته "مريم"، 23 عامًا، ربة منزل، وبتحريض من الأم "شيماء.ع.ش"، 40 عامًا، ربة منزل. وتبين أن الابن المتهم استعان بثلاثة من أصدقائه "محمود.ح"، 19 عامًا، وشقيقه "محمد"، 23 عامًا، وصديق لهم يدعى "طارق.ز.ق"، 31 عامًا. وكشفت التحريات وجود خلافات أسرية بين المجني عليه، وزوجته وأبنائه، بسبب سوء معاملته لهم باستمرار، وعدم إنفاقه عليهم، وزواجه قبل ذلك من أخرى، واشتد الخلاف إلى حد إتفاق الابن مع شقيقته على التخلص من والدهما بعد موافقة الأم، وتحريضها على ذلك. وأوضحت تحريات فريق البحث الجنائي أن الابن استعان بثلاثة من أصدقائه للتخلص من والده، مقابل مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه، وعندما حان وقت التنفيذ، دخل الابن إلى شقة يسكن فيها والده بمفرده في نفس المنزل، ومعه المتهمين الثلاثة الآخرين. وبيّنت التحريات هجوم المتهمين الأربعة على المجني عليه، أثناء نومه، وخنقه، ما أدى إلى وفاته في الحال، ونقلوه ملفوفًا في سجادة من الشقة، وألقوا بجثته بجوار سيارة يملكها عند مصرف قرية الحماد، فيما ألقوا السجادة في المصرف. ألقي القبض على المتهمين، وبمواجهتهم أقروا بارتكابهم الواقعة وفق ما أسفرت عنه التحريات، و حُرر عن ذلك المحضر رقم 3668 لسنة 2020 إداري مركز شرطة البرلس، وبالعرض على النيابة، أمرت بحبسهم.