أصدرت محكمة كولومبية أمرا بتعليق زيارة لجنود أمريكيين تستغرق أربعة أشهر إلى أن يسمح مجلس الشيوخ الكولومبي بتلك الزيارة، حسبما ذكرت صحيفة "إل تيمبو" اليومية يوم الخميس. ووصل 48 جنديًا من وحدة نخبة من الجيش الأمريكي إلى كولومبيا قبل شهر، وسط تزايد الجدل حول دورهم. وأوضح وزير الدفاع الكولومبي كارلوس هولمز تروجيلو الشهر الماضي أنه سيكون هناك ما مجموعه 52 جنديا من الولاياتالمتحدة وأنهم سوف يقدمون المشورة والتدريب للجيش الكولومبي في مجال مكافحة تهريب المخدرات دون المشاركة في العمليات العسكرية. ومع ذلك، أثارت هذه الخطوة عاصفة سياسية. وتم استدعاء تروجيلو للمثول أمام مجلس الشيوخ لشرح لماذا لم يطلب مشورة الكونجرس في البلاد. وذكر تقرير الخميس أن المحكمة طلبت من الرئيس إيفان دوكي أن يرسل أيضا إلى مجلس الشيوخ "جميع المعلومات والخلفيات المتعلقة بدخول ووصول واستمرارية قوة المساعدة التابعة لجيش الولاياتالمتحدة". وقالت الحكومة إن وجود القوات جزء طبيعي من التعاون العسكري الكولومبي مع الولاياتالمتحدة. لكن منتقدين يقولون إن واشنطن قد تستخدم في نهاية المطاف الأراضي الكولومبية لشن هجمات ضد فنزويلا. وتتهم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتهريب الكوكايين، وأرسلت سفن حربية إلى منطقة البحر الكاريبي في "عمليات مكافحة المخدرات" في وقت سابق من هذا العام.