قام الرئيس الكولومبي إيفان دوكي بزيارة جسر سيمون بوليفار قرب مدينة كوكوتا الحدودية اليوم الاحد، وتحدث مع مواطنين فنزويليين على الحدود يسعون للحصول على معلومات عن المساعدات الانسانية التي طال انتظارها. واندلعت اشتباكات دامية يوم السبت على الحدود مع اعتراض قوات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دخول المساعدات القادمة من كولومبيا والبرازيل. وقالت منظمة فورو بينال غير الحكومية، وفقا لصحيفة إل ناسيونال"، إن أربعة أشخاص قتلوا بالرصاص على يد جماعات مسلحة موالية للحكومة خلال الاحتجاجات على الحدود. وقالت وزارة الخارجية الكولومبية إن 285 شخصا أصيبوا في الاشتباكات الحدودية. ونقلت صحيفة ايل تيمبو عن دوكي قوله إن "دكتاتورية (مادورو) قد حسمت هزيمتها الأخلاقية أمام العالم." ويحاول خوان جوايدو زعيم المعارضة الفنزويلي الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، تقديم المساعدة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والدواء. ويعتبر مادورو المساعدات بمثابة مؤامرة أمريكية لإسقاطه ولا يريد أن تدخل البلاد. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الأحد إن الولاياتالمتحدة تريد مستقبلا أكثر إشراقا لفنزويلا. وقال بومبيو في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" التليفزيونية الأمريكية: "أنا واثق من أن الشعب الفنزويلي سيعمل على أن تكون أيام مادورو معدودة". وفي حديث إلى شبكة فوكس نيوز الإخبارية، أعاد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين التأكيد على تصريح سابق على تويتر بأن مادورو "طاغية مريض." وعند سؤاله عن تدخل عسكري محتمل، قال بومبيو إن "كل خيار مطروح على الطاولة، وسنقوم بكل ما يجب القيام به." وقال جوايدو في وقت متأخر من السبت في كوكوتا إنه يعتزم مقابلة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس يوم غد الاثنين في اجتماع في بوجوتا يضم 11 من وزراء خارجية أمريكا اللاتينية في مجموعة ليما. ومن المقرر أن يحضر الاجتماع دوكي ووزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولمز تروجيللو ورئيس جواتيمالا جيمي موراليس ونائب الرئيس البرازيلي هاملتون موراو. وذكرت صحيفة إل تيمبو أن ثمانية دبلوماسيين كولومبيين غادروا فنزويلا عبر جسر سيمون بوليفار اليوم الأحد. وجاءت الخطوة بناء على طلب وزارة الخارجية الكولومبية بعد إعلان مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا ومنح دبلوماسييها مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد.