يقدم مركز الأزهر العالمي للرصد والافتاء الالكتروني (خاص مصراوي) تفسيرا ميسرا لبعض الأحاديث النبوية الصحيحة والتي تتعلق بالصيام وشهر رمضان المبارك. ورد عَنْ عَبْد اللهِ بن عمر: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» متفق عليه: صحيح البخاري. وجاء في تفسير مختصي المركز لمعنى الحديث النبوي الشريف، أن له أصلا عظيما في معرفة الإسلام وفيه يشبه النبي - صلى الله عليه وسلم- الإسلام بقصر بني على خمس قوائم أو أصول، ووجه الحصر في الخمسة المذكورة: أن العبادة إما قولية وهي الشهادتين، وغير قولية، وغير القولية إما روحي وهو الصوم، وإما فعلي وهو الصلاة، وإما مالي وهو الزكاة أو مركب منهما، وهو الحج. أول هذه الأصول: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ولم يذكر الإيمان بالملائكة والرسل واليوم الآخرة لأن تصديق الرسول في كل ما جاء به يستلزم ذلك، وقدم - صلى الله عليه وسلم - الشهادتين على باقي الأركان لأنهما الأصل لبقية الأركان، فمدار الأركان جميعها على الشهادة، والأصل. والثاني: إقام الصلاة المفروضة بالمداومة عليها، والإتيان بشروطها وأركانها، والأصل. والثالث: إخراج الزكاة لمستحقيها من الأصناف التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم ، والزكاة موجبة لنماء المال وطيبه وطهارته، ونماء أجر صاحبه وطهارته من الذنوب، والأصل. والرابع: حج البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلا. والأصل الخامس: صوم رمضان: فهذه دعائم الإسلام وقواعده، لا يتم إسلام من جحد واحدة منها. قال الإمام النووي: حكم الإسلام في الظاهر ثبت بالشهادتين وإنما أضاف إليهما الصلاة والزكاة والحج والصوم لكونها أظهر شعائر الإسلام وأعظمها وبقيامه بها يتم استسلامه وتركه لها يشعر بانحلال قيد انقياده أو اختلاله.