خيوط رفيعة تربط المنازل والجيران.. "زينة رمضان" تجمع الأهالي في سوهاج -صور

يحتفل العديد من أهالي قرى ونجوع محافظة سوهاج بحلول شهر رمضان المعظم بصناعة الزينة الورق وتعليقها على واجهات المباني وفي الشوارع.
"زينة ورق من صنع أيدينا.. خيط رفيع متين يربط البيوت ببعضها البعض لا يُفرق إن كانت البيوت التي ستترابط وتتصل ببعضها بزينة رمضان لمسلمين أو مسيحيين".. بهذه الكلمات أعرب أطفال قرية عنيبس بمركز جهينة عن فرحتهم أثناء تعليق زينة رمضان التي صنعوها من أوراق قديمة، وشارك في صنعها الذكور والإناث من الأطفال احتفالًا وبهجة منهم بحلول شهر رمضان.
"عم جمال محمد"، من أبناء القرية قال إن العديد من أطفال القرية اعتادوا كل عام عند قرب قدوم شهر رمضان المعظم على عمل زينة من أوراق الكتب والكشاكيل التي لم يعودوا في حاجة إليها"، مضيفا أن أطفال الشارع اعتادوا أن يجتمعوا في منزل أحدهم ليوم أو أكثر لحين الانتهاء من عمل زينة تكفي أغلب الشارع ثم يتم تعليقها ورفعها وسط بهجة الكبير والصغير، مشيرًا إلى أننا نشتم رائحة ليالي رمضان قبل قدومه بسبب تلك الزينة التي تدخل البهجة والسرور في نفوس الجميع.
"العام الحالي الأمر اختلف بعد ظهور فيروس كورونا، وخوفًا منا على سلامتنا ومنعًا للتجمع اتفقنا أن يقوم كل منزل بعمل أكثر من شريط زينة ثم تعليقها في منزله وتوصليها بالمنزل المقابل له لكي يجري توصيل كافة المنازل بعضها البعض دون أن يتم التفرقة إن كان المنزل المقابل له أو المجاور له لمسلمين أو مسيحيين".. بهذه الكلمات تحدث أحمد عبد الرحمن، من أهالي قرية عنيبس عن صناعة زينة شهر رمضان في ظل الإجراءات الاحترازية التي يتبعها غالبية المواطنين.
وأضاف "عبد الرحمن" أن عمل الزينة في المنزل غير مُكلف وكل ما يحتاجه المنزل هو أوراق قديمة ومقص وقليل من الماء والدقيق وخيط لربط الزينة ببعضها البعض، ثم توصيلها من منزل لآخر.
مشيرًا إلى أن هناك بعض الأسر تعلق أعلى منازلها زينة مضيئة بالكهرباء، إلا أنهم أيضا يشاركون في عمل الزينة الورقية التي يتم صنعها بالأيدي.