3 مراحل لفيروس كورونا داخل جسم الإنسان.. لماذا يسبب الموت أحيانا؟

يوميًا تطالعنا إحصائيات فيروس كورونا "كوفيد 19"، بآخر أرقام عدد المصابين والوفيات، التي تزداد كل لحظة حول العالم.
الفيروس يشبه أعراض نزلات البرد، فينتقل سريعًا من شخص لآخر، ولا يستطيع الجهاز المناعي للجسم توقفه.
وبحسب ما يذكر "health line" الطبي، نوضح لكم المراحل التي يمر بها الجسم عند تغلغل فيروس كورونا به.
- بمجرد أن يتسلل فيروس كورونا، يمر الجسم بثلاث مراحل، يبدأ بالتركيز أولا على الجهاز التنفسي وخاصة الرئتين، حيث إن أعراضه شبيهة بنزلات البرد؛ كالسعال والحمى، ثم يتفاعل الفيروس في الأيام الأولى مع الحويصلات الهوائية للرئة، وتبدأ في الانتشار في الجسم.
- المرحلة الثانية، يصدر الجهاز المناعي رد فعل، كارتفاع درجة حرارة الجسم، وتنتج الرئة إفرازا مخاطا للوقاية من تلف الأنسجة، ويؤدي ذلك إلى تجمع السوائل على الرئة، وتشمل أعراض هذه المرحلة عدم انتظام ضربات القلب والفشل الكلوي.
- أما في المرحلة الثالثة من أكثر المراحل خطورة، حيث تستمر تلف الرئة، ما يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي، وذلك بسبب امتلاء الرئتين بالسوائل، وبالتالي يؤدي إلى تدميرها وفشل الجهاز التنفسي.
اقرأ أيضا: إذا ظهرت عليك هذه الأعراض الأقل لفيروس "كورونا".. اتجه فورا للحميات
- وبذلك بعد تدمير الجهاز التنفسي يتعرض الأشخاص المصابين بالفيروس إلى المتلازمة التنفسية الحادة أو الفشل الكلوي، ولا يوجد أي مصل لمقاومة الفيروس -حتى الآن- وبالتالي يحدث الوفاة.
لماذا يسبب الفيروس الموت في بعض الأحيان؟
في بعض الأحيان، يمكن أن يسبب الفيروس مشاكل خطيرة، حيث يحدث هذا عندما يتغلغل داخل الجهاز التنفسي ويصيب الرئتين، والتي هي أكثر الأعضاء ثراء في الخلايا التي تحتوي على مستقبلات "إيس 2".
ويتم تدمير العديد من هذه الخلايا، وتكتظ الرئتين ببقايا الخلايا المحطمة، وفي هذه الحالات، سيحتاج المرضى إلى العلاج في العناية المركزة.
والأسوأ من ذلك، أنه في بعض الحالات، يزداد إفراز جهاز المناعة لدى الشخص، ويجذب الخلايا إلى الرئتين لمهاجمة الفيروس، مما يؤدي إلى الالتهاب، ويمكن لهذه العملية أن تخرج عن نطاق السيطرة، ويتدفق المزيد من الخلايا المناعية، ويزداد الالتهاب، ويُعرف هذا باسم "عاصفة السيتوكين"، وفي بعض الحالات، يمكن أن يتسبب هذا بوفاة المريض، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" عربية.
وليس واضحا سبب حدوث "عواصف السيتوكين" لدى بعض المرضى، غير أن أحد الاحتمالات هو أن بعض الناس يتمتعون بآلية إفراز مستقبلات "إيس 2" أكثر من غيرهم عندما يتعرضون لهجمات فيروس كورونا.
اقرأ أيضا:إحنا أقوى من كورونا