منظمة الصحة العالمية ترفع حالة التأهب القصوى وتدعو الى توخي الحذر الشديد من العدوى التنفسية الخطيرة التي يسببها فيروس كورونا الجديد المشابه لفيروس السارس. أعراض الفيروس تبدأ كالانفلونزا بسعال وارتفاع في درجة الحرارة لتتطور الى التهاب رئوي حاد ما يؤدي الى تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة. في فرنسا تم تسجيل ثلاث اصابات بالفيروس ، وزيرة الصحة صرحت قائلة:" أريد أن أؤكد أن مختلف هيئات الدولة على أهبة الاستعداد، لنتمكن من الاحاطة بهذا الوضع، أريد التأكيد أن هذا يتم بالتعاون مع السلطات الصحية الدولية". الفيروس رصد لأول مرة عام الفين واثني عشر، أدى منذ ظهوره إلى إصابة 30 شخصا في دول مختلفة، سجلت من بينهم 18 حالة وفاة. تعريف هذا المرض المنتشر في السعودية: هوعبارة فيروس يصيب الجهاز التنفسى وسريع الانتشار وتنتقل العدوى عن طريق الاختلاط المباشر، وعن طريق السعال والرزاز والأيدى الملوثة. حيث أن العدوى وانتشار هذا الفيروس تكثر عند التجمعات والاختلاط المباشر خصوصا فى المدارس والجامعات وأثناء الحج والعمرة وخطورة هذا الفيروس أنه يؤدى إلى التهابات حادة بالجهاز التنفسى والتهابات بالحلق تؤدى إلى كحة وضيق بالجهاز التنفسى لأن طبيعة فيروس كورونا، "وهو مشابه لفيروس سارس الذى انتشر مؤخرا فى منطقة جنوب شرق آسيا" يؤثر على الحويصلات الهوائية بالرئتين ويؤدى إلى قصور بوظيفة التنفس التى قد تصل إلى فشل فى الجهاز التنفسى إذا لم يتم التشخيص المبكر والعلاج فى المراحل الأولى، ومن أعراض ومضاعفات هذا الفيروس أنه يؤدى إلى قصور بوظائف الكلى قد يتطور إلى فشل كلوى. والأعراض الأولية عبارة عن العطس وآلام بالمفاصل وحرقان والتهابات بالحلق، وضيق وسعال بالجهاز التنفسى وتزداد الأعراض بمرور الوقت خصوصا فى كبار السن أو المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تؤثر على مناعتهم، حيث إنه من الممكن أن يسبب لهم الوفاة وأيضا مرضى السكر غير المنتظم ومرضى التليف الكبدى والذين يعانون من هبوط عضلة القلب ومرضى السدة الرئوية وقصور وظائف التنفس. والعلاج يعتمد على التشخيص الجيد وعزل هذا الفيروس ويحتاج المريض إلى دخول المستشفى بالرعاية المركزة لعلاج قصور الجهاز التنفسى وكذلك إعطاء المريض المحاليل مع استخدام الأكسجين والمتابعة الدقيقة لعلاج الكلى، وننصح بأخذ الاحتياطات عند السفر إلى العمرة وتجنب التجمعات أو ارتداء كمامة واقية تغطى الفم والأنف، والبعد قدر الإمكان عن أى شخص يعانى من التهابات الجهاز التنفسى أو أعراض تشبه الأنفلونزا ونزلات البرد. ماهو هذا الفيروس وماهي أعراضه ؟ الفيروس الجديد شُخّص بأنه فيروس غامض ونادر من عائلة "الكورونا فيروس", وبحسب المعلومات الأولية, تبدأ أعراض هذا الفيروس الجديد بسيطة كأعراض الإنفلونزا, حيث يشعر المريض بالاحت قان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء. وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشلٍ كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت سابقاً أن الفيروس الغامض الجديد ينتمي إلى عائلة الكورونا التي ينتمي إليها فيروس "سارس"، إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن في أن السارس، عدا كونه يصيب الجهاز التنفسي، فإنه قد يتسبب بالتهاب في المعدة والأمعاء، أما الفيروس الجديد فيختلف عن السارس في أنه يسبب التهاباً حاداً في الجهاز التنفسي، ويؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي. كيف ينتقل المرض ؟ كمعظم الفيروسات التي تصيب جهاز التنفس ينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي، والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر اغشية الانف والحنجرة. ماهي طرق الوقاية منه وهل يوجد لقاح ضد هذا الفيروس ؟ للوقاية منه يجب: عزل المصاب، غسل اليدين، استخدام الكمامات في أماكن الزحام، لا يوجد لقاح مضاد للفيروس. كيف نكتشف الاصابة بالفيروس؟ نكتشف الاصابة بهذا الفيروس عن طريق الأعراض أو التحليل الفيروسي المخبري. ويتم شفاء هذا المرض نهائياً بعد فترة تتراوح من اسبوع إلى اسبوعين. هل الاطفال أكثر عرضة للإصابة ؟ على سبيل المثال لم تتعد نسبة اصابة الاطفال بفيروس" سارس" 5 % وهو أحد فيروسات "كورونا" ذلك لان التعامل مع الحالات كان سريعا بعزل الحالات ومعالجتها ومنع الاطفال من زيارة المرضى في المستشفيات . هل هناك علاج لهذا الفيروس؟ ليس هناك علاج خاص ضد مرض كورونا الفيروسي حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية، ألا أنه يتم علاج الاعراض بالادوية الخاصة لكل منها كالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب. يجب الانتباه إلى الامور التالية عند اصابة شخص ما بمرض كورونا الفيروسي: يجب الابتعاد عن الأماكن الرطبة. تهوية المنزل جيداً مع تدفئته جيداً ايضاً. يجب ارتداء قناع (كمامات ) للوقاية من العدوى بالمرض. يجب أن يتم عزل المصاب بغرفة خاصة به و عدم الاحتكاك به و باغراضه الخاصة حتى يتم الشفاء.