كشفت مصادر طبية، عن تفاصيل التعامل مع الشخص الأجنبي الحامل لفيروس الكورونا المستجد (COVID 19)، داخل مستشفى النجيلة بمطروح، المخصص لعزل الحالات المصابة بالفيروس المجهول. كانت وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية أعلنتا أن نتيجة تحليل الشخص الأجنبي، جاءت سلبية، بعد 48 ساعة من دخوله المستشفى، منذ الإعلان عنه كأول حالة حاملة لفيروس الكورونا يوم الجمعة الماضي. واستقبل مستشفى النجيلة الشاب "الصيني" (33 عامًا) يوم الجمعة، بعد نقله من القاهرة بسيارة إسعاف ذاتية التعقيم. وقالت المصادر لمصراوي، إنه جرى عزل الشاب في غرفة خاصة، ويتم التعامل معه يومياً عبر "ممرض وطبيب واحد فقط في كل شفت"، على أن يتم ارتداء الملابس الوقائية التي تتضمن البدلة الوقائية، والماسك والنضارة الطبية "اللي بيدخل بيكون مأمن نفسه كويس". وأوضحت أنه يجري التشديد على هذه الإجراءات الوقائية في التعامل مع الشاب "لازم منطلعش الفيروس عن الغرفة الموجود بها المريض وجسم الإنسان بيتعامل معاه، لو مناعته كويسة المرض زي البرد هيخف لوحده". وأشارت المصادر إلى إدخال بعض الأطعمة إلى غرفة الشباب التي تساعد في تقوية المناعة مثل "الأسماك"، فضلًا عن العصائر الطازجة مثل البرتقال، إلى جانب إعطاءه بعض الأدوية الخاصة لرفع مناعته. وقالت المصادر: "كان هدفنا إنه لا يصاب بأي حاجة فوق الفيروس حتى لا تؤثر عليه، وبنديله أدوية تحميه وتزود مناعته"، لافتة إلى إجراء قياس لدرجة حرارته كل 4 ساعات، والاطمئنان على حالته بشكل عام. ولفتت إلى تزويد غرفته بملابس جديدة، وأدوات النظافة الشخصية، على أن يتم التخلص من النفايات الخاصة به بشكل آمن. وقالت وزارة الصحة أمس، إنه تم إجراء تحليل تحليل ال "pcr" للشاب تحت إشراف كل من الوزارة ومنظمة الصحة العالمية، لمدة 6 مرات على مدار ثلاثة أيام متتالية وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة. وأوضحت المصادر أنه يجري التعامل مع الشاب الصيني -الذي لا يتحدث العربية- عبر الهاتف مع أحد أصدقائه الموجودين في العزل حالياً والذي يقوم بدور الترجمة، حال احتياجه لأمر معين. من جانبه، قال الدكتور جون جبور، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، إن الشخص الأجنبي الحامل لفيروس كورونا المستجد في مصر، سيخضع لفترة العزل تستمر لمدة 14 يوما لحين التأكد بشكل كامل من سلامته.