استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الإصدار الأول من التقرير الأسبوعي "مقتطفات تنموية" الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، والذي يسرد في 6 فصول عددًا من القضايا الاقتصادية والتنموية المهمة المتعلقة بالشأن الدولي والمحلي. وقال أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء، والقائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن التقرير اشتمل، على مسألة تعميق سلاسل القيمة المصرية العالمية، وفي هذا السياق تمت الإشارة إلى تقرير مجموعة البنك الدولي الصادر أوائل العام 2020 تحت عنوان "التجارة من أجل التنمية في عصر سلاسل القيمة العالمية"، والذي يشير إلى قدرة سلاسل القيمة العالمية على تعزيز النمو، وخلق فرص عمل أفضل، والحد من الفقر، شريطة أن تقوم البلدان النامية بتعميق إصلاحاتها. كما اشتمل التقرير على عدد من الخبرات الدولية، هي الاستثمار الأخضر واسهاماته في دعم مكافحة تغير المناخ، والتجربة الصينية في تعزيز سلاسل القيمة المضافة، وصعود نيجيريا إلى أقوى اقتصادات إفريقيا. وفيما يتعلق بمسألة دعم الاستثمار الأخضر لجهود مكافحة تغير المناخ، أشار التقرير إلى رصد "المنتدى الاقتصادي العالمي" توجهات بلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بشأن مكافحة تغير المناخ، وإطلاقها لخطط طموحة تستهدف "صافيا صفريا" من انبعاثات الغازات الدفيئة، مضيفاً أنه في العام الماضي، أظهر مسح( Americas Barometer)أن غالبية كبيرة في المكسيكوأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي تعتقد أن تغير المناخ يمثل مشكلة خطيرة. وفي الآونة الأخيرة، أظهر استطلاع رأي أجرته شركة Pew للأبحاث أنهم قلقون بشأن التغير المناخي أكثر بكثير من التهديدات الأخرى العالمية. ويعزى ذلك في جزء منه إلى أن المنطقة تعاني بالفعل من أحداث مناخية مثيرة، مثل الفيضانات الشديدة والجفاف والأعاصير المدمرة. وأشار التقرير إلى مفهوم الاستثمار الأخضر، على أنه عملية تخصيص رأس المال في مشروعات الغرض منها تحقيق فائدة بيئية، ويمكن لتلك العملية أن تتم من قبل أفراد أو مؤسسات مالية، أو صناديق تحوط، أو حتى شركات. وأضاف أنه كما يمكن لكثير من الشركات زيادة استثماراتها في المشروعات الخضراء ضمن أهدافها البيئية والاجتماعية، إلا أن ذلك يحتاج إلى وجود مشروعات عامة صديقة للبيئة، لتتيح لهم فرصة الاستثمار فيها، مع ثقتهم بأن أموالهم سوف تحدث فرقا، بالإضافة إلى توافر ضمانات سوف تستخدم لتمويل مشروعات مستدامة بيئيا، ولن يتم تخصيصها لبناء جسور أو تمويل العجز في الموازنة العامة للدولة. كما تمت الإشارة إلى مفهوم السندات الخضراء، والتي تتزايد شهية المستثمرين لها يوما بعد يوم. جدير بالذكر أن تلك السندات يتم تصميمها خصيصا لتمويل مشروعات مناخية وبيئية، وعادة يطلق عليها أيضا "السندات المناخية"، وتعكس مؤشرات "صندوق النقد الدولي" القفزة الكبيرة التي حققتها السوق الدولية للسندات الخضراء، حيث ارتفعت من 78 مليار دولار أمريكي في أغسطس 2015 لتسجل 590 مليار دولار أمريكي في أغسطس 2019. وفيما يتعلق بالتجربة الصينية في تعزيز سلاسل القيمة العالمية، أبرز التقرير وجود أهمية خاصة للتجربة الصينية كونها تؤكد على قدرة الدول النامية على الوصول الى أعلى درجات النمو الاقتصادى والدخول فى الأسواق العالمية. واستعرض التقرير قصة صعود نيجيريا إلى قمة اقوى اقتصادات إفريقيا، إذ حقق الاقتصاد أسرع نمو له منذ أكثر من ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن يشهد النمو ارتفاعا أكثر هذا العام بفضل الاستثمارات الرأسمالية القوية والإنفاق الاستهلاكي، ويرجع الفضل في جزء كبير منه إلى تعزيز النشاط الاقتصادي غير النفطى. كما اهتم التقرير بعرض عدد من المفاهيم التنموية المختلفة مثل اقتصاد الشغف، والتجارة العادلة، وشركات الزومبي. كما استعرض عددا من إصدارات الكتب الحديثة في المجال الاقتصادي والتنموي، فضلاً عن المؤشرات الاقتصادية الخاصة بأسواق السلع مثل أسعار النفط والخام والمعادن، وأسعار الحاصلات الزراعية في البورصات العالمية، وكذا مؤشرات أسواق المال في البلدان المتقدمة والأسواق الناشئة والسوق المحلي وأداء الاقتصاد الكلي عالميا ومحليا وأسواق النقد.