انطلاق احتفالية الأزهر لتكريم أوائل مسابقة «تحدي القراءة العربي»    شركة السويس للأكياس توقع اتفاقية مع نقابة العاملين في صناعات البناء والأخشاب    الأحد 25 مايو 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم    رئيس الوزراء يشارك في منتدى قادة السياسات بين مصر وأمريكا 2025    نائب وزير الإسكان يستقبل بعثة الوكالة الفرنسية للتنمية لبحث مجالات التعاون    25 مايو 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم في سوق العبور للجملة    استشهاد 14 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي بعدة مناطق    في يوم إفريقيا.. مجلس "الشباب المصري": شباب القارة ركيزة تحقيق أجندة 2063    الجيش البولندي: قواتنا الجوية تتأهب بسبب النشاط الروسي قرب الحدود    بيسيرو: حاولت إقناع زيزو بالتجديد.. والأهلي سمعه أفضل من الزمالك    5 فرق تتنافس على 3 مقاعد بدوري الأبطال في ختام الدوري الإنجليزي    ميسي يقود إنتر ميامي لتعادل مثير في الدوري الأمريكي    بعد التعادل مع صن داونز.. بعثة بيراميدز تعود إلى القاهرة    معركة الخمسة الأوائل وسباق المركز الثامن.. ماذا تنتظر الأندية في ختام الدوري الإنجليزي؟    فيديو.. الأرصاد: غدا ذروة الموجة شديدة الحرارة.. ونشاط رياح مثير للأتربة على أغلب الأنحاء    التعليم: انتظام العمل داخل مقرات توزيع أسئلة امتحانات نهاية العام    «أمن المنافذ»: ضبط 2750 مخالفة مرورية وتنفيذ 250 حكمًا خلال 24 ساعة    إجازة عيد الأضحى 2025.. أول أيام العيد الكبير وتوقيت الصلاة    "أُحد".. الجبل الذي أحبه النبي الكريم في المدينة المنورة    هيئة الرعاية الصحية: «اطمن على ابنك» تستهدف إجراء الفحوص الطبية ل257 ألف طالب وطالبة    فوائد بذور دوار الشمس الصحية وتحذيرات من الإفراط في تناولها (تفاصيل)    محافظ أسيوط: طرح لحوم طازجة ومجمدة بأسعار مخفضة استعدادا لعيد الأضحى    بعد قليل.. بدء أولى جلسات محاكمة "سفاح المعمورة" أمام جنايات الإسكندرية    افتتاح أول مصنع لإنتاج كباسات أجهزة التبريد في مصر باستثمارات 5 ملايين دولار    محافظ أسيوط: طرح لحوم طازجة ومجمدة بأسعار مخفضة استعدادًا لعيد الأضحى المبارك    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الرمد.. ويلتقي بعض المرضى للاطمئنان على الخدمات المقدمة لهم    جامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    يا رايحين للنبي الغالي.. التضامن تواصل تفويج حجاج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة.. تيسيرات في إجراءات السفر بالمطارات.. وباصات خاصة لنقل ضيوف الرحمن للفنادق (صور)    اليوم.. نظر تظلم هيفاء وهبي على قرار منعها من الغناء في مصر    بكاء كيت بلانشيت وجعفر بناهي لحظة فوزه بالسعفة الذهبية في مهرجان كان (فيديو)    الكشف على 680 مواطنا خلال قافلة طبية مجانية بقرية العروبة بالبحيرة    ميدو: هناك مفاوضات جارية لتجديد عقد عبدالله السعيد..وغيابه عن التدريبات لهذا السبب!    نموذج امتحان الأحياء الثانوية الأزهرية 2025 بنظام البوكليت (كل ما تريد معرفته عن الامتحانات)    ليبيا..تسريب نفطي في أحد خطوط الإنتاج جنوب مدينة الزاوية    "مساهمات كثيرة".. ماذا قدم محمد صلاح في مبارياته أمام كريستال بالاس؟    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 25 مايو    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    مصرع ميكانيكي سقط من الطابق الخامس هربًا من الديون بسوهاج    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. مرتضى منصور يعلن توليه قضية الطفل أدهم.. عمرو أديب يستعرض مكالمة مزعجة على الهواء    نائب إندونيسي يشيد بالتقدم الروسي في محطات الطاقة النووية وتقنيات الطاقة المتجددة    قانون العمل الجديد من أجل الاستدامة| مؤتمر عمالي يرسم ملامح المستقبل بمصر.. اليوم    بعد فيديو اعتداء طفل المرور على زميله بالمقطم.. قرارات عاجلة للنيابة    استشهاد 5 فلسطينيين فى غارة للاحتلال على دير البلح    هل يتنازل "مستقبل وطن" عن الأغلبية لصالح "الجبهة الوطنية" في البرلمان المقبل؟.. الخولي يجيب    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    النائب حسام الخولي: تقسيم الدوائر الانتخابية تستهدف التمثيل العادل للسكان    «هذه فلسفة إطلالاتي».. ياسمين صبري تكشف سر أناقتها في مهرجان كان (فيديو)    قساوسة ويهود في منزل الشيخ محمد رفعت (3)    نسرين طافش بإطلالة صيفية وجوري بكر جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    حلم السداسية مستمر.. باريس سان جيرمان بطل كأس فرنسا    الأردن وجرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين    ناجي الشهابي: الانتخابات البرلمانية المقبلة عرس انتخابي ديمقراطي    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الوزراء يستعرض الإصدار الأول لتقرير "مقتطفات تنموية" الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
نشر في بوابة الأهرام يوم 21 - 01 - 2020

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الإصدار الأول من التقرير الأسبوعي "مقتطفات تنموية" الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، والذي يسرد في 6 فصول عددا من القضايا الاقتصادية والتنموية المهمة المتعلقة بالشأن الدولي والمحلي.
وأشاد رئيس الوزراء بهذا التقرير المهم، الذى يعبر عما يضمه المركز من إمكانات كبيرة، سواء فى توفير المعلومات، أو التحليلات، التى تدعم متخذ القرار، وهذا هو الدور الأصيل للمركز.
من جانبه، أشار أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء، والقائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أن إصدار هذا التقرير الأسبوعي يأتي كمبادرة من المركز بهدف إلقاء الضوء على باقة من المعارف الصادرة عن مؤسسات دولية ومراكز فكر عالمية، موضحاً أن التقرير يركز على استعراض موضوعات ذات صلة باتجاهات تنموية دولية، وقضايا وطنية، مع الإشارة إلى تجارب دولية ومفاهيم تنموية حديثة، وكتب أو تقارير صادرة حديثا، وأخيراً يضم التقرير ملحقًا إحصائيا لاستعراض تطور حال مجموعة من مؤشرات التنمية الدولية والوطنية.
وأضاف أن هذا التقرير هو نتاج عمل فريق دعم القرار بالمركز، من واقع باقة متنوعة من المصادر والإسهامات الخارجية، ومن ثم، لايعبر المحتوى المقدم والتفسيرات والاستنتاجات الواردة فيه بالضرورة عن وجهة نظر المركز. كما أن صحة البيانات والمعلومات الواردة فيه تعود مسئوليتها على جهة إصدار التقارير (التحليلات الأصلية)، والتي يتم الإشارة إليها في نهاية كل موضوع. ويتميز التقرير بثراء محتواه حول القضايا المختلفة التي تتنوع ما بين الاقتصادية والجيو -سياسية والتنموية سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، فهو في هذا الإطار يتضمن 6 فصول يسبقها ملخص تنفيذي.
وأشار أسامة الجوهري إلى أن الملخص التنفيذي للتقرير يتضمن مزيجاً من النقاط المتباينة التي يتناولها التقرير في فصوله الستة بشكل مفصل. وجاء الفصل الأول بالتقرير تحت عنوان "اتجاهات عالمية"، وفي مقدمته، تمت الإشارة إلى أنه في ظل تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتراجع الإنفاق على شراء الالات والمعدات (القطاع الإنتاجي) والسلع المعمرة (قطاع الاستهلاك الخاص)، تراجع حجم الإنتاج الصناعي والتجارة العالمية، ومع تدخل البنوك المركزية شهد معدل البطالة وثقة المستهلك تحسناً.
وفي هذا الإطار، جاء رد فعل البنوك المركزية قوياً إزاء ضعف النشاط الاقتصادي، فعلى مدار عام 2019،قام العديد منها بتخفيض أسعار الفائدة، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي الأوروبي، وحالت هذه السياسات دون حدوث تباطؤ اقتصادي أكثر عمقا، حيث عززت أسعار الفائدة المنخفضة والأوضاع المالية المواتية من مشتريات السلع غير المعمرة والخدمات التي لا تزال تتمتع بالصلابة. فيما ساعد تنامي مشتريات السلع غير المعمرة والخدمات على خلق فرص العمل، وأدى ضيق أسواق العمل، وارتفاع الأجور تدريجيا، ورفع مستوى المعيشة إلى تعزيز ثقة المستهلكين وإنفاق الأسر، والذى بدوره يدفع عجلة الإنتاج ويدعم النمو الاقتصادى.
ويتناول فصل "اتجاهات عالمية" المخاطر والفرص خلال عام 2020 على المستوى الدولي، وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى "تحليلات أوكسفورد" Oxford Analytica" التي أصدرت مؤخراً تحليلاً يشير إلى أن المخاطر تتركز في 2020 على التجارة والجرائم الإلكترونية وتنامي تأثير ضعف أداء قطاع التصنيع ليمتد إلى قطاع الخدمات، إلا أن التكنولوجيات الجديدة تمثل أملاً لمستقبل أفضل.
وأبرز التقرير في فصله الأول عدداً من النقاط المهمة تمثل النظرة المستقبلية للموقف الاقتصادي العالمي، فأوضح أن قطاع التصنيع يقود الاقتصاد العالمي إلى حالة من الركود أكثر حدة مقارنة بالفترة الماضية، ويضم قطاع الخدمات إليه متأثراً بضعف التوظيف ودرجة الثقة، وأن قرارات منظمة التجارة العالمية لتسوية النزاعات لم تعد ملزمة وفقدت قوتها، وأن الانتقال من سياسات التحرير التجاري إلى الحمائية من شأنه تحميل التجارة والاستثمار بتكاليف باهظة.
في المقابل، توجد فرص أيضا كثيرة، فأول رحلة فضائية تجارية إلى محطة الفضاء الدولية ومهمة خدمة الأقمار الصناعية التجارية سوف تتحقق قريبا، كما أن الاستثمار في الابتكار والتعليم يمكن أن يسهم جنباً إلى جنب الاصلاحات الهيكلية في رفع المستويات الإنتاجية، وتمهيد الطريق نحو تحقيق معدلات نمو أعلى خلال العقد الجديد.
وتعرض فصل " اتجاهات عالمية " للتوترات الجيو- سياسية عالمياً حيث تم استعراض التقرير السنوي "ويليس تاويرز واتسون" و"تحليلات أكسفورد" المعنون "تقرير استطلاع المخاطر السياسية السنوي"، وتعكس نتائجه الزيادة المتنامية والجوهرية في الخسائر الناجمة عن المخاطر السياسية، واعتمد التقرير على تنفيذ دراسة استقصائية لعدد 41 شركة كبرى غالبيتها مسجلة ضمن قائمة شركات "فوربس العالمية 500" حيث تم عقد مقابلات متعمقة مع لجنة من عشرة مشاركين في كل شركة. وقد غطت الشركات قطاعا عريضا من الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك الطيران والزراعة والأغذية والمشروبات والنقل والنفط والغاز والتعدين وتجارة التجزئة والتصنيع. ووفقا لمنهجية المسح، تم اختيار شركات يقع مقرها الأم في أمريكا الشمالية أو أوروبا أو اليابان، على أن يكون لديها معاملات عالمية واسعة النطاق؛ بما في ذلك المناطق الخطرة.
وأوضحت الشركات المشاركة أن عام 2019 يمكن اعتباره نقطة تحول جوهرية فيما يخص المخاطر السياسية التي تواجهها، لأنها عانت من ضغوط سياسية متصاعدة، نتيجة حروب تجارية ومطالبات شعبوية، وأجاب 71% من المشاركين بأن تركيز شركاتهم على إدارة المخاطر السياسية قد زاد منذ العام 2018، مع اعتقاد %61 منها أن مستوى المخاطر السياسية قد ارتفع خلال نفس الفترة، فيما قالت 68% من الشركات التي تم مقابلتها أنها عانت من خسائر نتيجة المخاطر السياسية التي تواجهها في عدد 37 دولة. وقد أشار 75% منها إلى أن قيمة الخسائر التي منيت بها كانت أكبر من 250 مليون دولار أمريكي، فيما أشار 54 %من المشاركين إلى أنهم عانوا من خسائر نتيجة العنف السياسي والتهجير القسري في العام 2019، وتشهد هذه النسبة ارتفاعا عما كانت عليه في العام السابق عليه؛ حيث سبق أن سجلت 48%. فيما مُنى %46 من الشركات المشاركة بخسائر نتيجة العقوبات التجارية أو حظر الاستيراد والتصدير في العام 2019 حيث ترتفع النسبة عما كانت عليه في العام السابق.
وعند سؤال الشركات المشاركة عن توقعاتها بشأن المخاطر السياسية المتوقع أن تؤثر عليها في عام 2020، جاءت المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة األمريكية والصين وحظر الاستيراد والتصدير في المرتبة الأولى، بنسبة 31%. وعلى مستوى الشرق الأوسط، أشارت 75% من الشركات المشاركة في المسح إلى التأثير المتوقع لخطر عدم الاستقرار والعنف السياسي والتهجير القسري في عام 2020، ليحتل بذلك المرتبة الأولى.
وأبرز فصل "اتجاهات عالمية" مسألة آفاق الاقتصاد العالمي خلال عام 2020، حيث أصدرت مجموعة "فيتش" مؤخراً تقريرها المعنون "الموضوعات الكلية العالمية الرئيسية لعام 2020"، مضيفاً أن العام 2019 كان مليئا بالتحديات على المستوى الكلي، للتباطؤ الحاد في نمو الاقتصاد العالمي والارتفاع الكبير في مخاوف الركود. ومن المتوقع أن يستمر الحال هكذا في العام 2020، كما أشار إلى وجود تحديات كبيرة تواجه صانع السياسات العامة، في ظل الاختلالات الاقتصادية والنمو البطيء، ومن المتوقع أن يستقر نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي عند مستوى 2.7 % في العام 2020، مقارنة بنحو 2.7 % في العام السابق عليه، ومن المتوقع تسارع النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة، ليرتفع من 3.9% عام 2019 إلى 4.3 % في العام 2020 في حين يتباطأ أداء الأسواق المتقدمة، لينخفض نمو ناتجها المحلي الإجمالي من 1.6% إلى 1.5% في نفس الفترة.
وأشار التقرير إلى أنه رغم الارتفاع المتحقق في نمو الناتج المحلي الإجمالي، إلا أنه لن يكون كافيا لتخفيف التحديات التي يواجهها صانعو السياسة العامة بشكل كامل، خاصة مع استمرار المخاطر السياسية والجيو- سياسية.
وعكس تقرير مجموعة "فيتش" استمرار معاناة الاقتصاد الأوروبي على المستوى الاقتصادي، مع تصاعد الضغوط التضخمية التي سيعاني منها إقليم آسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى التحديات السياسية التي من المتوقع أن تعاني منها أمريكا اللاتينية
ومن المتوقع أن يواجه إقليم آسيا والمحيط الهاديء حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي الكبير في العام 2020، متأثراً بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، الأمر الذي سوف يؤثر على النمو في كافة المجالات، وسوف يدفع ذلك بدوره الحكومات والبنوك المركزية في المنطقة إلى تبني سياسات داعمة على نطاق واسع، مع مشاركة العديد منها فى تدابير مالية تحفيزية كبيرة.
وفيما يتعلق بالقارة الأوربية، فإنه من المتوقع أن تستمر معاناتها مع المخاطر الكثيرة التي واجهتها خلال عام 2019، هذا وتشير البيانات إلى أن صادرات الإقليم قد سجلت أدنى مستوياتها، ومن غير المرجح أن تدعم البيئة الخارجية نمو هذا الإقليم مع استمرار تباطؤ النمو العالمي.
فيما واجهت دول أمريكا اللاتينية سنة عصيبة خلال العام 2019، ومن غير المتوقع أن يكون هذا العام أفضل كثيرا، لأنها سوف تعاني من تحديات سياسية محلية وإقليمية جوهرية، إلى جانب تأثرها بالتوترات التجارية العالمية وحالة عدم اليقين بشأن السياسة الخارجية.
وعلى صعيد إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يبدو أن عدم الاستقرار السياسي سوف يظل سمة سائدة في المنطقة في العام 2020، حيث اندلعت اضطرابات اجتماعية في العديد من بلدانه خلال الأشهر الأخيرة.
وتطرق التقرير إلى الحديث عن آفاق الصناعة العالمية خلال عام 2020، وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى التقرير السنوي لمجموعة "فيتش" الذي جاء تحت عنوان "آفاق الصناعة العالمية خلال عام 2020" وقام بتحديد ثلاث قضايا رئيسية تتعلق بتوجهات الصناعة العالمية خلال العام 2020 تتمثل في : مواكبة السياسات الحكومية، واستمرار الاهتمام بقضية الاستدامة كأولوية أولى، وأهمية التنويع في ظل نضوج النظام البيئي للمركبات الكهربائية.
وأوضح التقرير أن هناك خمسة محددات رئيسة من المتوقع أن تسيطر على توجهات الصناعات الرئيسة خلال العام 2020، من شأنها التأثير على حجم الإنتاج والأسعار، وهي : نمو مبيعات السيارات، ونمو قطاع التشييد والبناء، وتباطؤ نمو الانفاق الاستهلاكي، والتحول لشبكات الجيل الخامس، والتوسع في إنتاج المركبات الكهربائية.
وأشار التقرير في فصله الثاني، إتجاهات محلية، إلى أنه وفقاً للتقرير ربع السنوي الصادر عن مجموعة "فيتش"؛ سيظل الاقتصاد المصري قويًا على المدى الزمني القريب، في ظل استقرار الاقتصاد الكلي والسياسة المالية التوسعية؛ الأمر الذي يسهم في زيادة مستويات الطلب الكلي. وستستمر معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي في التفوق مقارنة بأداء كافة البلدان الأخرى في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث سجل 5.6 % خلال السنة المالية الجارية تنتهي في 30 يونيو. وستظل الاستثمارات قائد النمو الرئيسي في المدى الزمني القريب. ومع تراجع آلام التعديلات االاقتصادية الكلية الأخيرة، من المتوقع أن يسجل الاستهلاك الخاص أيضاً نموا قويا، وسيستمر عجز الميزانية العامة للدولة في الإنخفاض، ليصل إلى 7.4 % كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة المالية الحالية.
وتعد النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري إيجابية إلى حد كبير، ومن المتوقع أن تسجل الدولة أعلى معدلات النمو الصحية في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع أن يؤدي الاستثمار إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي، مع تنامي الاستهلاك الخاص أيضا. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن تظل قيمة صافي الصادرات مستقرة إلى حد كبير، مع عودة نمو الواردات واستقرار إنتاج الغاز الطبيعي.
ونوّه تقرير "مقتطفات تنموية" الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، إلى التحليل الصادر عن وحدة استخبارات الإيكونوميست "Economist Intellegence Unit" بشأن توجه الصين إلى تعزيز قوتها الاستثمارية في مصر، في ظل حرص حكومة الأخيرة على الحد من الاعتماد الجيو- سياسي على الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعمل الصين على تعزيز استثماراتها فى مصر، ومن جانب آخر تفتح مصر ذراعيها للاستثمارات الصينية والعالمية فى ظل حرص الحكومة المصرية على الحد من الاعتماد الجيو- سياسي على دولة بعينها، وفى ظل ما تم إنجازه من إصلاح تشريعي لبنية الاقتصاد فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الجيدة للصين التى تعد الأساس المتين والمحرك لملف التعاون الثنائي مع مصر.
وكما أوضحت بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بالإضافة إلى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن عدد الشركات الصينية العاملة فى قطاعات الاقتصاد المصرى تبلغ 1668 شركة بإجمالى رؤوس أموال يبلغ نحو 1.1 مليار دولار، تعمل فى عدة قطاعات اقتصادية، كما أن حجم الاستثمارات الصينية المباشرة والمشتركة فى مصر يبلغ نحو 7مليارات دولار، فالصين تأتى ضمن أكبر 20 دولة مستثمرة فى مصر، وتسعى لزيادة الاستثمارات فى مصر خلال الفترة القادمة، وفى إطار زيادة التعاون الثنائى بين "القاهرة" و"بكين". فمن المتوقع زيادة حجم التجارة بين مصر والصين بنسبة تتجاوز %24 خلال عام 2020.
وأشارت "الإيكونومست" في تقرير لها صادر مؤخرا إلى أن معدل التضخم المصري قد انخفض إلى أقل من 10% للمرة الأولى منذ العام 2013، وهذا ما أكده أيضا تحليل البنك المركزى الشهرى للتضخم. وانخفض معدل التضخم إلى 9.4% فى يونيو 2019 من 14.1 % فى مايو 2019، ليسجل أدنى معدل له منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقد شهدت أسعار المستهلكين فى يونيو 2019 إنخفاضا فى أسعار السلع الغذائية، وخاصة أسعار محموعة الخضراوات والفاكهة الطازجة، كما انخفضت أسعار السلع الغذائية الأساسية انخفاضاً طفيفا.
وفى ضوء ما سبق، سجل التضخم الأساسي معدلاً شهريا بلغ 0.3 % فى يونيو 2019 مقابل 1.6 % فى يونيو 2018، بينما انخفض المعدل السنوى للتضخم الأساسي إلى 6.4 % في يونيو 2019 من 7.8 % فى مايو 2019 ليسجل أدنى معدل له منذ أكتوبر 2015 ومعدلا أحاديا للشهر الثانى عشر على التوالي. ويعود انخفاض التضخم السنوي إلى عدة أسباب أهمها استمرار الإنخفاض فى أسعار سلة اللحوم والدواجن بنسبة 7.8 % مقابل 4.4 % في سبتمبر 2019 وهو الانخفاض الثالث على التوالي منذ أغسطس من نفس العام.
ولفت التقرير إلى مبدأ تعزيز مقومات التنافسية المستدامة المصرية، حيث أصدرت مؤسسة "سول أبيلتي Sole Ability " ومقرها كوريا الجنوبية، تقريرها السنوي "مؤشر التنافسية المستدامة العالمية" ليعكس ضرورة تحسين المقومات التي تضمن استدامة النمو والتنمية والازدهار مستقبلا، ويقوم المؤشر بقياس التنافسية المستدامة العالمية للاقتصادات القومية.
وتم تطوير هذا المؤشر بشكل أساسى لمواجهة النقص في قياس القدرة التنافسية المتكاملة للدول، ويعتمد على 116 مؤشر ًا كميا، يستند على 5 أعمدة متساوية الأهمية وهى: رأس المال الطبيعي، والحوكمة، ورأس المال الفكري، وكثافة الموارد، والتماسك الاجتماعي.
ويقول أسامة الجوهرى، مساعد رئيس الوزراء، والقائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، اشتمل التقرير، الذى أعده المركز، على مسألة تعميق سلاسل القيمة المصرية العالمية، وفي هذا السياق تمت الإشارة إلى تقرير مجموعة البنك الدولي الصادر أوائل العام 2020 تحت عنوان "التجارة من أجل التنمية في عصر سلاسل القيمة العالمية"، والذي يشير إلى قدرة سلاسل القيمة العالمية على تعزيز النمو، وخلق فرص عمل أفضل، والحد من الفقر، شريطة أن تقوم البلدان النامية بتعميق إصلاحاتها.
كما اشتمل التقرير على عدد من الخبرات الدولية، هي الاستثمار الأخضر واسهاماته في دعم مكافحة تغير المناخ، والتجربة الصينية في تعزيز سلاسل القيمة المضافة، وصعود نيجيريا إلى أقوى اقتصادات إفريقيا.
وفيما يتعلق بمسألة دعم الاستثمار الأخضر لجهود مكافحة تغير المناخ، أشار التقرير إلى رصد " المنتدى الاقتصادي العالمي " توجهات بلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بشأن مكافحة تغير المناخ، وإطلاقها لخطط طموحة تستهدف "صافيا صفريا" من انبعاثات الغازات الدفيئة، مضيفاً أنه في العام الماضي، أظهر مسح( Americas Barometer)أن غالبية كبيرة في المكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي تعتقد أن تغير المناخ يمثل مشكلة خطيرة. وفي الآونة الأخيرة، أظهر استطلاع رأي أجرته شركة Pew للأبحاث أنهم قلقون بشأن التغير المناخي أكثر بكثير من التهديدات الأخرى العالمية. ويعزى ذلك في جزء منه إلى أن المنطقة تعاني بالفعل من أحداث مناخية مثيرة، مثل الفيضانات الشديدة والجفاف والأعاصير المدمرة.
وأشار التقرير إلى مفهوم الاستثمار الأخضر على أنه عملية تخصيص رأس المال في مشروعات الغرض منها تحقيق فائدة بيئية. ويمكن لتلك العملية أن تتم من قبل أفراد أو مؤسسات مالية، أو صناديق تحوط، أو حتى شركات.
وأضاف أنه كما يمكن لكثير من الشركات زيادة استثماراتها في المشروعات الخضراء ضمن أهدافها البيئية والاجتماعية، إلا أن ذلك يحتاج إلى وجود مشروعات عامة صديقة للبيئة، لتتيح لهم فرصة الاستثمار فيها، مع ثقتهم بأن أموالهم سوف تحدث فرقا، بالإضافة إلى توافر ضمانات سوف تستخدم لتمويل مشروعات مستدامة بيئيا، ولن يتم تخصيصها لبناء جسور أو تمويل العجز في الموازنة العامة للدولة.
كما تمت الإشارة إلى مفهوم السندات الخضراء، والتي تتزايد شهية المستثمرين لها يوما بعد يوم. جدير بالذكر أن تلك السندات يتم تصميمها خصيصا لتمويل مشروعات مناخية وبيئية، وعادة يطلق عليها أيضا "السندات المناخية"، وتعكس مؤشرات "صندوق النقد الدولي" القفزة الكبيرة التي حققتها السوق الدولية للسندات الخضراء، حيث ارتفعت من 78 مليار دولار أمريكي في أغسطس 2015 لتسجل 590 مليار دولار أمريكي في أغسطس 2019.
وفيما يتعلق بالتجربة الصينية في تعزيز سلاسل القيمة العالمية، أبرز التقرير وجود أهمية خاصة للتجربة الصينية كونها تؤكد على قدرة الدول النامية على الوصول الى أعلى درجات النمو الاقتصادى والدخول فى الأسواق العالمية.
واستعرض التقرير قصة صعود نيجيريا إلى قمة اقوى اقتصادات إفريقيا، إذ حقق الاقتصاد أسرع نمو له منذ أكثر من ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن يشهد النمو ارتفاعا أكثر هذا العام بفضل الاستثمارات الرأسمالية القوية والإنفاق الاستهلاكي، ويرجع الفضل في جزء كبير منه إلى تعزيز النشاط الاقتصادي غير النفطى.
كما اهتم التقرير بعرض عدد من المفاهيم التنموية المختلفة مثل اقتصاد الشغف، والتجارة العادلة، وشركات الزومبي، كما استعرض عددا من إصدارات الكتب الحديثة في المجال الاقتصادي والتنموي، فضلاً عن المؤشرات الاقتصادية الخاصة بأسواق السلع مثل أسعار النفط والخام والمعادن، وأسعار الحاصلات الزراعية في البورصات العالمية، وكذا مؤشرات أسواق المال في البلدان المتقدمة والأسواق الناشئة والسوق المحلي وأداء الاقتصاد الكلي عالميا ومحليا وأسواق النقد، فيما يتعلق بأسعار صرف العملات الرئيسية أمام الدولار الأمريكي، وأسعار صرف الجنيه المصري مقابل العملات الرئيسية، ومعدل العائد على الإقراض بين البنوك المركزية الرئيسية على أساس يومي، ومعدل العائد على الإيداع والإقراض بين البنوك المصرية على أساس يومي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.