"مصر تشهد يومًا تاريخيًّا".. السبكي مشيدًا بإطلاق "التأمين الصحي الشامل"

قال الدكتور أحمد السبكي، مدير مشروع التأمين الصحي الشامل، إن اليوم يعتبر يومًا تاريخيًّا لم يحدث في تاريخ مصر منذ 55 سنة، وذلك بعد إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، وفي دول كثيرة في العالم، مشيرًا إلى أن منظومة التأمين الصحي ستمثل تاريخًا وعهدًا جديدًا وتمثل تغيُّرًا حقيقيًّا في الرعاية الصحية في مصر.
وأضاف السبكي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، أنه ليس كل دولة في العالم تتبع نظامًا صحيًّا مثل الأخرى؛ فكل دولة لها نظامها المتواكب مع طبيعتها، موضحًا أن هناك عدة أنظمة تنظم عملية التأمين الصحي في مختلف دول العالم.
وأشار مدير مشروع التأمين الصحي الشامل إلى أن هذا النظام ليس وليد اللحظة ولكنه تم التخطيط له تشريعيًّا منذ عام 1998، والدراسات الاكتوارية للمشروع بدأت في عام 2004، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت لديه إرادة سياسية قوية لاتخاذ قرار تطبيق هذا النظام بهذا الشكل وهذا النوع من التخطيط، وذلك عبر توفير الاستدامة المالية لضمان استمرار نظام التأمين الصحي الشامل.
وتابع السبكي بأن مصر قامت بالتدخلات الصحية في المجتمع للقضاء على أكبر أعداء الاستدامة المالية؛ وهم الأمراض غير السارية والقضاء على التدخلات والعمليات الجراحية التي تستنزف هذا النظام؛ حيث وصلت مصر إلى عمل 303 آلاف عملية، وقوائم الانتظار مستمرة بالتوازي مع منظومة التأمين الصحي الشامل وتمويله من صندوق آخر قيادي.
ونوه مدير مشروع التأمين الصحي الشامل بأن المنتفع من نظام التأمين الصحي عليه دور كبير في دفع الاشتراك أو المساهمات في كل نظام بكل دولة، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تتحمل من 30 إلى 40% من تمويل هذا النظام من الخزانة العامة للدولة؛ لتغطية غير القادرين، وهو ما لا يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن هناك عددًا من مصادر التمويل لهذه المنظومة، لتعويض أية مشكلات تحدث في أي مصدر.
واستطرد السبكي: "منظومة التأمين الصحي الشامل تحد من الفقر بسبب المرض وتقدم رعاية صحية وخدمات طبية بجودة عالمية"، داعيًا المصريين إلى المحافظة على هذا النظام، وأن يكونوا إيجابيين في التعامل مع هذه المنظومة".