طفل (4 أعوام) يقفز في مياه حمام سباحة مسرعًا باتجاه مُدربه الذي يتظاهر بالغرق لينقذه وسط تصفيق كبير من الحضور.. كانت هذه مشاهد مصورة من تجربة لتعليم الأطفال السباحة والإنقاذ على يد المدرب الدولي محمد عبد المقصود، المختص بتدريب الأطفال حديثي الولادة على السباحة. "لا شك أن تدريب الأطفال منذ الصغر يجعلهم أبطالًا في السباحة عندما يكبرون".. بهذه العبارة بدأ المدرب الدولي حديثه ل"مصراوي" عن أهمية تعليم الرضع للسباحة منذ ولادتهم من رحم الأم بأيام قليلة ليكونوا مُنقذين بارعين. تعليم الرضع السباحة من أكثر الأسئلة التي تراود الأمهات اللواتي يشعرن بالخطورة على أطفالهم في هذا العمر.. ويرد عبدالمقصود على هذه المخوف: "الأمر آمن للغاية لأن الرُضع يتدربون على تمرينات خاصة، وعلى أيدي مدربين مُجهزين على أعلى مستوى، وحاصلين على شهادات دولية". مضيفًا أن الطفل الرضيع بطبيعته لديهم القدرة البيولوجية على السباحة منذ اللحظات الأولى من ولادته". وأوضح مدرب السباحة أنه حاول تطوير فكرة تعليم الأطفال السباحة إلى أبطال لديهم القدرة على إنقاذ الآخرين من الغرق كالسباحين البالغين الذين يشاركون في بطولات عالمية، وبدأ في تنفذها في روسيا ودول آخرى ثم نقل فكرته إلى مصر، لافتًا إلى أنها شهدت إقبالًا ملحوظ من الأهالي. وعن التمارين والبرنامج الذي يتبعه مع الأطفال كشف بأنه يُكيفهم مع المياه ويُهيأهم لأجواء المياه حتى يشعرون بالأمان والمتعة، وانتزاع مشاعر الخوف من داخلهم.. وتابع: يتم تدريبهم على تقوية عملية التنفس باستخدام أساليب بسيطة منها؛ تمرين كتم أنفاسه ببراعة في الماء الذي يساعد على تحسين وظيفة الرئتين، وضمان سلامتهما على مدى بعيد". وأردف عبدالمقصود: "بعدها يتم تنمية قدرة الطفل على ضرب الماء ودفعها بيديه وقدميه من خلال التحرك المستمر داخل الماء، ويتمكن الطفل من تحريك العضلات كافة في جسمه، ما يمنحه ليونة مطلقة يتخلص بفضلها من الآلام والتشنجات العصبية والعضلية". وبحسب المدرب، تبدأ بعد ذلك مرحلة تدريب الطفل على التحرك من نقطة إلى أخرى، وتدريجيا يتم زيادة المسافة مستخدمًا الدُمى والألعاب إذ يحاول الطفل انتشالها بسهولة وعلى مسافات أكبر تدريجيًا. وبعد تطبيق هذه المراحل يصبح الرضيع جاهز ليكون مُنقذ، ويلجأ عندها المُدرب ليتظاهر بأنه يغرق فيتجه إليه الطفل بكل مرونة وينتشله (مهما كان وزن الغارق).. كما هو موضح بالفيديو المرفق بالموضوع.
