تواصلت الاحتجاجات اليوم الأربعاء لليوم ال 24 على التوالي ، وأغلق المحتجون الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية للمطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط. واستمر المحتجون بإقفال الطرقات منذ مساء أمس في مختلف المناطق اللبنانية، في العاصمة بيروت وفي شمال وشرق وجنوبلبنان بالإطارات المشتعلة والعوائق الاسمنتية والأتربة، بعد كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس الثلاثاء ، وبعد مقتل أحد المواطنين المعتصمين برصاص أحد العناصر الأمنية في منطقة خلدة جنوببيروت متأثراً بجروحه . وكان رئيس الجمهورية قد دعا مساء أمس المحتجين للعودة إلى بيوتهم، وأعلن عن تعذر تشكيل حكومة تكنوقراط. وأغلقت المصارف أبوابها اليوم كما أقفلت المدارس والجامعات . ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع الى 18 عاماً ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، ويؤكدون على استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب. وكانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت مساء الخميس 17 أكتوبر الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية. ولا تزال الاحتجاجات والمظاهرات مستمرة بشكل يومي، ويتجمع اللبنانيون مساء كل يوم في ساحات الاعتصام في وسط بيروت وفي طرابلس شمال لبنان وصيدا جنوبلبنان، ويتخلل الاعتصامات حلقات حوارية عن كيفية حل الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان. وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد أعلن استقالة حكومته في 29 أكتوبر الماضي "تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية"، وذلك بعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية. ولم يدع الرئيس عون حتى الآن إلى بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة. ويجري الرئيس عون الاتصالات الضرورية قبل الاستشارات النيابية الملزمة لتسهيل تأليف الحكومة.