تمكنت قوات مديرية أمن القاهرة من كشف ملابسات العثور على جثة طفلة مدفونة بمحيط منطقة المقابر بدائرة قسم شرطة الخليفة، وتبين أن والدة الطفلة وراء ارتكاب الجريمة. البداية عندما تلقى المقدم أحمد قدري، رئيس مباحث الخليفة، بلاغًا من عامل بالعثور على جثة طفلة تبلغ من العمر حوالي عامين ملفوفة بقطعة قماش" ملاية " وعدم وجود إصابات ظاهرية بها وذلك بمنطقة أعمال حفر بدائرة القسم. وبإخطار اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواء حازم البدوي، نائب المدير العام، والعميد علاء بشندي، مدير العمليات، لكشف غموض الواقعة. وبإجراء التحريات بإشراف العميد محمد شرقاوي، رئيس مباحث قطاع الجنوب، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الطفلة وصديقتها، وعقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن المقدم أحمد قدري، رئيس المباحث، والنقيب كريم خضر، معاون المباحث، من ضبطهما. وبمواجهة الأم أمام اللواء أيمن صلاح، مفتش الأمن العام بالقاهرة، والعقيد وائل الشموتي، مفتش المباحث، قررت زواجها ثلاث مرات وأنها أنجبت طفلًا من زوجها الاول "عامل"، ثم تزوجت من شخص آخر " سائق" وأنجبت منه طفلين ثم انفصلت منه، وزوجت من عاطل 26 سنة يقيم بالإسكندرية وأنها حدثت بينهما خلافات حادة إثر حملها ورفضه نسب الطفلة له لأنه عقيم وتوجهت إلى مسكنها حيث وضعت الطفلة وحاولت نسبها لطليقها السائق إلا أنه رفض لشكه في سلوكها، ولم تتمكن من قيدها رسميَا، أو استخراج شهادة ميلاد لها. وأضافت أنها أقامت لدى صديقتها وشعرت بحالة اكتئاب شديدة فقررت التخلص من ابنتها إذ أحضرت فستانًا ووضعته على وجه الطفلة، وقامت بكتم أنفاسها حتى أودت بحياتها، ثم قامت بلف الفستان حول وجه ابنتها حتى توهم صديقتها أنها اختنقت أثناء نومها وعند توجهمها لاستخراج تصريح الدفن طلب منهما شهادة ميلاد، فاتفقت مع صديقتها على التخلص من جثتها. تم تحرير المحضر اللازم، وأمر اللواء أحمد فاروق القرن، مدير قطاع الجنوب، والرائد حسين هاشم، معاون الضبط، والنقيب محمد أسامة، رئيس التحقيقات، بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
