خبير: تخفيضات أسعار السيارات زادت من الركود.. و"الزبون المضطر بيشتري"

قال أمجد الفقي، خبير ونائب مدير المبيعات والتسويق باحدي شركات السيارات، إن التخفيضات التي يعلن عنها وكلاء العلامات التجارية منذ بداية 2019 كانت أحد الأسباب الرئيسية التي فاقمت حالة الركود التي يعاني منها السوق.
وأوضح الفقي في تصريحات لبرنامج "عربيتي" المذاع عبر راديو مصر، أن المستهلكين يؤجلون قرار الشراء لحين استقرار الأوضاع بالسوق، فالكثير منهم يخشى الإقبال على الشراء في ظل التخفيضات المستمرة خوفًا من الخسارة.
وأضاف أن السوق يواجه تحديات كبيرة، خاصة مع تزامن إعفاء السيارات الأوروبية من الرسوم الجمركية مع تراجع قيمة العملات الأجنبية أمام الجنيه، ما جعل تغيرات الأسعار سريعة بشكل لا يمكن للعميل أو السوق استيعابه.
وأردف أن العديد من الشركات ووكلاء السيارات يواجهون في الآونة الأخيرة أزمة بسبب عدم قدرتهم على تصريف الطرازات القديمة في الوقت الذي يفترض أن يطرحوا فيه موديلات 2020.
وأكد الفقي أن 2019 هو عام استثنائي بكل المقاييس، كاشفًا أن هذا الوقت من كل عام يرتفع معدل الطلب مقابل انخفاض المعروض، أما الآن فلا يوجد إقبال على الشراء والكثير من السيارات مخزنة لدى التجار والوكلاء.
وأشار إلى أن العميل المضطر فقط هو الذي يقبل على الشراء في ظل هذه الحالة من عدم الاستقرار، أما العملاء الآخرين ينتظرون استقرار الأسعار لاتخاذ قرار الشراء.
يذكر أن مبيعات الأشهر الأربعة الأول من 2019 بلغت بحسب البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" 46 ألفًا و589 وحدة، بمعدل فقد بلغ نحو 2.473 عملية بيع مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ووفقًا لبيانات "أميك" لا يزال قطاع سيارات الركوب (الملاكي) الأكثر تضررًا في السوق خلال العام الجاري، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 10% مسجلة 31 ألف و349 وسيارة مقارنة ب34 ألف و 583 وحدة في 2018.
أما قطاع حافلات الركاب لا يزال يواصل أدائه الجيد، حيث ارتفعت مبيعات الحافلات خلال الفترة المذكورة بنسبة 8% مسجلة 4.504 وحدة مقارنة ب4.189 وحدة في الأشهر الأربعة الأول من العام الماضي،
كما نمت مبيعات الشاحنات التجارية بنسبة 7% حيث بلغ معدل مبيعاتها من أول يناير وحتى آخر أبريل 2019 نحو 10 آلاف و589 وحدة مقابل 10 آلاف و62 شاحنة.