قال محمود نظمي السيد، المتهم بقتل طفليه "ريان" و"محمد" في القضية المعروفة ب"طفلي ميت سلسيل"، إنه لم يقتل طفليه، وأضاف أثناء جلسة محاكمته التي عُقدت اليوم الأحد، أن عصابة هددته بقتل بقية عائلته إذ لم يعترف أنه قتل ابنيه. فيما كشف عبدالستار جاد، محامي المتهم أن موكله أكد للقاضي داخل غرفة المداولة قيام أحد السجناء بإجباره على كتابة اعتراف تفصيلي بالواقعة، وتقديمه إلى هيئة المحكمة. كانت النيابة أثناء الجلسة قبل الماضية عرضت خطابًا عثرت عليه بحيازة المتهم خلال عرضه على المحكمة مدون فيه اعترافه بارتكاب الجريمة، وأنه كان يسعى لتقديم ذلك الخطاب إلى أسرته. بينما أنكر المتهم في الجلسة قبل الماضية تدوينه للخطاب، ما استوجب طلب المحكمة عرض الخطاب على خبير خطوط بمصلحة الطب الشرعي، والذي أثبت أن الخطاب مدون بخط يد المتهم. وأشار المحامي إلى أن القاضي استمع لأقوال محمود منفردًا، وجرى مناقشته، لافتًا إلى أن جلسة المحاكمة ستستكمل غدًا الإثنين لسماع شهادة العقيد سيد لطفي خشبة، رئيس فرع البحث الجنائي بشمال الدقهلية، وزوجة المتهم سماح الشافعي. كانت جلسة المحاكمة بدأت في الثانية ظهرًا، وحضر المتهم من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة، وأمر رئيس المحكمة الرائد مصطفى موافي، الضابط بقسم المساعدات الفنية بعرض ما بداخل الأسطوانة المدمجة المقدمة من دفاع المتهم. واستمعت هيئة المحكمة إلى ما بداخل الأسطوانة، والتي تضمنت مقاطع الفيديو التي أظهرتها وزارة الداخلية لاعترافات المتهم بقتل نجليه. وفور الانتهاء من عرض المقاطع، نادت هيئة المحكمة على المتهم لسؤاله عما إذا كانت تلك الاعترافات صحيحة ليؤكد قيامه بذلك. وقال المتهم: "أجبروني على الاعتراف وقالولي لو معترفتش على نفسك هنقتل عيلتك كلها"، ليرد رئيس المحكمة مين دول ؟، ليجيبه: "العصابة اللي خطفت أولادي" . وزعم المتهم محاولة قتله داخل السجن من قبل العصابة التي خطفت ابنيه بتعرضه للتسمم لتحدث حالة من الهرج داخل القاعة على إثرها قررت هيئة المحكمة استكمال المحاكمة بغرفة المداولة إلى أن تقرر التأجيل إلى الغد.
